" من أشراط السَّاعة الكبرى : نزول عيسى عليه السلام "
" من أشراط السَّاعة الكبرى: نزول عيسى عليه السلام "
قبل أن نتحدَّث عن نزول عيسى بن مريم عليه السلام يحسُنُ بنا أن نتعرَّف على صفته التي وردت بها النَّصوص الشرعية..
* صفة عيسى عليه السلام:
صفته التي جاءت بها الروايات أنه رجلٌ، مربوع القامة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أحمر، جعدٌ، عريض الصدر، سبط الشعر، كأنما خرج من ديماس – أي: حمام – له لِمَّة (شعر الرأس) قد رجَّلها تملأ ما بين منكبيه.
الأحاديث الواردة في ذلك:
منها ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليلة أسري بي لقيتُ موسى... (فنعته إلى أن قال): ولقيتُ عيسى...(فنعتهُ فقال): ربعةٌ، أحمرُ، كأنما خرج من ديماس (يعني: الحمام) " (صحيح البخاري وصحيح مسلم).
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى؛ فأحمر جعد عريض الصدر " (صحيح البخاري).
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني... (فذكر الحديث، وفيه): وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعود الثقفي ".
وفي الصحيحين عن عبد اله بن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أراني ليلة عند الكعبة، فرأيت رجلًا آدم(هو الأسمر الشديد السمرة) كأحسن ما أنت راءٍ من أدم الرجال، له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم، قد رجلها، فهي تقطر ماء، متكئًا على رجلين أو على عواتق رجلين، يطوف بالبيت، فسألت: من هذا؟ فقيل: هذا المسيح بن مريم " (صحيح البخاري وصحيح مسلم).
وفي رواية للبخاري عن ابن عمر قال: " لا والله؛ ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر، ولكن قال: (فذكر تمام الحديث بنحو الرواية السابقة) " (صحيح البخاري).
وفي رواية لمسلم عنه رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: " فإذا رجل آدم... (إلى أن قال): رجل الشعر " (صحيح مسلم).
والجمع بين هذه الروايات من كونه في بعضها أحمر، وبعضها آدم، وما جاء أنه سبط الشعر، وفي بعضها بأنه جعد: إنه لا منافاة بين الحمرة والأدمة؛ لجواز أن تكون أدمته صافية (الإشاعة).
وأما ما جاء من إنكار ابن عمر لرواية أن عيسى أحمر؛ فهو مخالف لما حفظه غيره، فقد روى أبو هريرة وابن عباس رضى الله عنهم أنه عليه السلام أحمر اللون.
وأما كونه في رواية سبط الشعر، وفي أخرى أنه جعد، والجعد ضد السبط، فيمكن أن يجمع بينهما بأنه سبط الشعر، وأما وصفه بأنه جعد؛ فالمراد بذلك جعودة في جسمه لا شعره، وهو اجتماع اللحم واكتنازه (انظر: فتح الباري).
* صفة نزوله عليه السلام:
بعد خروج الدَّجَّال، وإفساده في الأرض، يبعث الله عيسى عليه السلام فينزل إلى الأرض، ويكون نزوله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق الشام، وعليه مهرودتان (أي: ثوبين مصبوغين بورس ثم زعفران) واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه.
ويكون نزوله على الطائفة المنصورة، التي تقاتل على الحق، وتكون مجتمعة لقتال الدَّجَّال، فينزل وقت إقامة الصلاة، يصلي خلف أمير تلك الطائفة.
قال ابن كثير: " هذا هو الأشهر في موضع نزوله أنه على المنار البيضاء الشرقية بدمش، وقد رأيت في بعض الكتب أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي جامع دمشق، فلعل هذا هو المحفوظ... وليس بدمشق منارة تعرف بالشرقية سوى التي إلى جانب الجامع الأموي بدمشق من شرقية، وهذا هو الأنسب والأليق؛ لأنه ينزل وقد أقيمت الصلاة، فيقول له إمام المسلمين: يا روح الله ! تقدم، فيقول: تقدم أنت؛ فإنه أقيمت لك، وفي رواية: بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمة الله هذه الأمة (صحيح مسلم) (النهاية).
وذكر ابن كثير أنه في زمنه سنة إحدى وأربعين وسبع مئة جدَّد المسلمون منارة من حجارة بيض، وكان بناؤها من أموال النصارى الذين حرقوا المنارة التي كانت مكانها، ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة، حيث قيض الله بناء هذه المنارة من أموال النصارى، لينزل عيسى بن مريم عليها، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ولا يقبل منهم جزية، ولكن من أسلم وإلا قتل، وكذلك غيرهم من الكفار (انظر: النهاية).
ففي حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر خروج الدَّجَّال ثم نزول عيسى عليه السلام قال صلى الله عليه وسلم: " إذا بعث الله المسيح بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه – أي: يطلب الدَّجَّال – حتى يدركه بباب لد، فيقتله، ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة " (صحيح مسلم).
* أدلة نزوله عليه السلام:
نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ثابت في الكتاب والسنة الصحيحة المتواترة، وذلك علامة من علامات السَّاعة الكبرى.
أ- أدلة نزوله من القرآن الكريم:
1- قال الله تعالى: " وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) " إلى قوله تعالى: " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " [الزخرف: 57- 61].
فهذه الآيات جاءت في الكلام على عيسى عليه السلام وجاء في آخرها قوله تعالى: " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " [الزخرف: 61] أي: نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة علامة على قرب السَّاعة، ويدلُّ على ذلك القراءة الأخرى: " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " بفتح العين واللام " أي: علامة وأمارة على قيام السَّاعة، وهذه القراءة مروية عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما من أئمة التفسير " (تفسير القرطبي وانظر: تفسير الطبري).
وروى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية: " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ " قال: " هو خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة " (مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر، وقال: إسناده صحيح).
وقال الحافظ ابن كثير: " الصحيح أنه – أي: الضمير – عائد على عيسى؛ فإن السياق في ذكره " (تفسير ابن كثير).
واستبعد أن يكون معنى الآية: ما بعث به عيسى عليه السلام من إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من ذوي الأسقام.
وأبعد من ذلك ما روي عن بعض العلماء أن الضمير في " وَإِنَّهُ " عائد على القرآن الكريم (انظر: تفسير ابن كثير).
2- وقال تعالى: " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم " إلى قوله تعالى: " وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) " [النساء: 157- 159].
فهذه الآيات؛ كما أنها تدلُّ على أن اليهود لم يقتلوا عيسى عليه السلام ولم يصلبوه، بل رفعه الله إلى السماء؛ كما في قوله تعالى: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " [آل عمران: 55].
فإنها تدلُّ على أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى عليه السلام آخر الزمان، وذلك عند نزوله وقبل وموته؛ كما جاءت بذلك الأحاديث المتواترة الصحيحة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في جوابه لسؤال وجه إليه عن وفاة عيسى ورفعه: " الحمد لله، عيسى عليه السلام حي، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا وإماماَ مقسطًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضعه الجزية (انظر كلام الشيخ محمد عبده في: تفسير المنار) وثبت في الصحيح عنه أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وأنه يقتل الدَّجَّال، ومن فارقت روحه جسده؛ لم ينزل جسده من السماء، وإذا أحيي؛ فإنه يقوم من قبره.
وأما قوله تعالى: " إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا " [آل عمران: 55] فهذا دليل على أنه لم يعن بذلك الموت، إذ لو أراد بذلك الموت؛ لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين؛ فإن الله يقبض أرواحهم، ويعرج بها إلى السماء، فعلم أن ليس في ذلك خاصية، وكذلك قوله: " وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا " ولو كان قد فارقت روحه جسده؛ لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء، أو غيره من الأنبياء.
وقد قال تعالى في الآية الأخرى: " وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ " [النساء: 157-158] فقوله هنا: " بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [يبين أنه رفع بدنه وروحه؛ كما ثبت في الصحيح أنه ينزل ببدنه وروحه، إذ لو أريد موته؛ لقال: وما قتلوه وا صلبوه، بل مات...
ولهذا قال من قال من العلماء: إني متوفيك؛ أيك قابضك؛ أي: قابض روحك وبدنك؛ يقال: توفيت الحساب واستوفيته.
ولفظ (التوفي) لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن، ولا توفيهما جميعًا؛ إلا بقرينة منفصلة.
وقد ير اد به توفي النوم؛ كقوله تعالى: " اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا " [الزمر: 42]، وقوله: " هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ " [الأنعام: 60] وقوله: " حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا " [الأنعام: 61] " (مجموع الفتاوى).
وليس الكلام في هذا البحث عن رفع عيسى عليه السلام وإنما جاء ذكر ذلك لبيان أنه رفع ببدنه وروحه، وأنه حي الآن في السماء، وسينزل في آخر الزمان، ويؤمن به من كان موجودًا من أهل الكتاب؛ كما قال تعالى: " وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ " [النساء: 159].
قال ابن جرير: " حدثنا ابن بشار؛ قال: حدثنا سفيان عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: " وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ " قال: قبل موت عيسى بن مريم " (تفسير الطبري).
قال ابن كثير: " وهذا إسناد صحيح " (النهاية).
ثم قال ابن جرير بعد سياقه للأقوال في معنى هذه الآية: " وأولى الأقوال بالصحة قول من قال: تأويل ذلك: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى " (تفسير الطبري).
وروى بسنده عن الحسن البصري أنه قال: " قبل موت عيسى، والله إنه الآن حي عند الله، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون " (تفسير الطبري).
وقال ابن كثير: " ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شبه لهم، فقتلوا الشبيه وهم لا يتبينون ذلك، ثم إنه رفع إليه، وإنه باقٍ حي، وأنه سينزل قبل يوم القيامة؛ كما دلَّت على ذلك الأحاديث المتواترة " (تفسير ابن كثير).
وذكر أنه روي عن ابن عباس وغيره أنه أعاد الضمير في قوله: " قَبْلَ مَوْتِهِ " على أهل الكتاب، وقال: " إن ذلك لو صح لما كان منافيًا لهذا، ولكن الصحيح في المعنى والإسناد ما ذكرناه " (لنهاية).
ب- أدلة نزوله من السنة المطهرة:
الأدلَّة من السنة على نزول عيسى عليه السلام كثيرة ومتواترة، سبق ذكر بعضها، وسأذكر هنا بعضًا منها خشية الإطالة:
1- فمنها ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده؛ ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدُّنيا وما فيها ".
ثم يقول أبو هريرة: " واقرؤوا إن شئتم: " وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) " (صحيح البخاري وصحيح مسلم).
وهذا تفسير من أبي هريرة رضى الله عنه لهذه الآية بأن المراد بها أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى عليه السلام قبل موته، وذلك عند نزوله آخر الزمان؛ كما سبق بيانه.
2- وروى الشيخان أيضًا عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنتم إذا أنزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟! " (صحيح البخاري).
3- وروى مسلم عن جابر رضى الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة؛ قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: صل بنا، فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمه الله هذه الأمة " (صحيح مسلم).
4- وتقدم حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط السَّاعة الكبرى، وفيه: " ونزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم " (صحيح مسلم).
5- وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وإنه نازل، فإذا رأيتموه؛ فاعرفوه " (مسند أحمد بهامشه منتخب الكنز) والحديث صحيح. انظر: هامش " عمدة التفسير " تحقيق الشيخ أحمد شاكر. وصدر هذا الحديث رواه: البخاري (مع الفتح)، ورواه الحاكم في " المستدرك " وقال: " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي).
مختارات