" الأعمال المخففة للميزان : ثانيًا : كبائر الذنوب "
" الأعمال المخففة للميزان: ثانيًا: كبائر الذنوب "
ينبغي للمسلم الاحتراز من كبائر الذنوب قبل صغارها؛ لأنه سيكون لها ثقل في كفة السيئات، وهي كثيرة جدًا، وقد عرفها العلماء بأنها كل ذنب توعد صاحبه باللعن أو السخط أو الويل أو النار أو الغضب أو تعلق به حد.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى في تعريف الكبيرة: ومن أحسن التعاريف قول القرطبي في المفهم: كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه الحد أو شدد النكير عليه فهو كبيرة، وعلى هذا فينبغي تتبع ما ورد فيه الوعيد أو اللعن أو الفسق من القرآن أو الأحاديث الصحيحة والحسنة، ويضم إلى ما ورد فيه التنصيص في القرآن والأحاديث الصحاح والحسان على أنه كبيرة، فمهما بلغ مجموع ذلك عرف منه تحير عَدِّها. اهـ (فتح الباري).
ومثال ذلك ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الذنوب عند الله: رجل تزوج امرأة، فلما قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها، ورجل استعمل رجلاً فذهب بأجرته، وآخر يقتل دابة عبثًا» (حسنه الألباني في صحيح الجامع).
مختارات