" ضعف النفوس سبب في هزائم المسلمين "
" ضعف النفوس سبب في هزائم المسلمين "
إن الهزائم المتلاحقة التي أنهكت المسلمين في أغلب أقطارهم وفرَّقت شملَهم وأضعفت شوكتَهم، ما كان يقودها ويساهم في تتابعها ويساوم في إشعال نارها وتأجيج لهبها إلا فئام من المرتزقة العرب الذين تَسَمَّوا بأسماء المسلمين واندسُّوا في مجتمعهم الإسلامي؛ كسيد وأحمد وخليل عبد الكريم وأمثالهم، ثم ارتدوا عنه وكانوا عونًا لأعدائه عليه يلبسون لباس الإسلام ويرتدون قناع العروبة وينفثون سمومهم من خلال دعوتهم الجوفاء وصنم عصرهم المعروف بحرية الفكر، ويتخذون من الفكر العلماني الملحد منابر لضرب الإسلام في الصميم والنيل من الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته وصحابته وترويج السَّفَه الذريعِ ضدَّ صفوة البشر ومن اختارهم الله لصحبة نبيه ونشر دينه وإقامة عدله.
إن الهزائم والكوارث التي أشعلت نار الحقد وأوجدت في الأمة عاهات الضعف والتخلُّف والانقسامات والتنكُّر للقيم الإسلامية، وأصبح فئامٌ من المثقَّفين بالثقافة الغربية يحملون على كواهِلِهم معاولَ الهدمِ ليهدموا بها الإسلام ويدلون الأعداء على عورات المسلمين، وقد أعلنوها رِدَّةً ولا أبا بكر لها، وهذا حصاد ما زرعته الثقافة العلمانية الملحدة من تدمير القيم والأخلاق: " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ " [الأنعام: 112].
مختارات