" طريق الخلاص من آفات اللسان "
" طريق الخلاص من آفات اللسان "
ويمكن التخلُّص من آفات اللسان بما يلي :
1- التوبة إلى الله تعالى منها جميعًا ، وشروط التوبة منها أربعة :
الأول : أن يقلع عن هذه الآفات .
الثاني : أن يندم على فعلها .
الثالث : أن يعزم على ألاَّ يعود إليها أبدًا .
الرابع : أن يستحلَّ من تناوله بلسانه بغيبة أو نميمة أو كذب أو قذف أو سخرية أو استهزاء ، فإن خشي الضرر من إخباره فلا يخبره ، ولكن عليه أن يستغفر الله عزَّ وجل ، ويحاول الثناء على هذا الشخص في المجالس التي ذكره فيها بسوء .
2- أن يعلم قبح آفات اللسان ، وأنه متعرض بسببها لغضب الرب تعالى وأليم عقابه .
3- أن يعلم أن هذه الآفات محبطة لحسناته يوم القيامة ، ومثقلة لميزان سيئاته .
4- ألاَّ يجلس في المجالس التي فيها آفات اللسان ، كالغيبة والنميمة والكذب والغناء واللعن والسب والسخرية والاستهزاء ، حتى لا يكون معاونًا لهم على الإثم والعدوان .
5- أن ينكر على الذين يقعون في أعراض المسلمين ، ويفترون عليهم الكذب ، فيمكن أن يكون ذلك دافعًا إلى التخلُّص من آفات اللسان .
6- أن ينظر في عيوب نفسه ، فإنه ينشغل بذلك عن عيوب الناس .
7- أن يلتمس لإخوانه المسلمين الأعذار ، ويقبل منهم معاذيرهم ؛ فإنَّ ذلك يدعوه إلى عدم الطعن فيهم وتناولهم بالغيبة والنميمة .
8- أن يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه ؛ فكما لا يرضى أن يتناوله الناس بألسنتهم فعليه ألاَّ يرضى ذلك لغيره ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه» (متفق عليه) .
9- أن يكون كثير المحاسبة لنفسه والإزراء عليها ، فإن ذلك يُطلعه على عيوب نفسه ويبصره بحقوق إخوانه .
10- أن يقطع جميع الأسباب الباعثة على آفات اللسان ، كالغضب والحسد والكبر والمباهاة والغرور وتزكية النفس والتعلُّق بغير الله ، فيحاول معالجة نفسه من هذه الأمراض التي تنتج عنها آفات اللسان .
نسأل الله تعالى أن يصلح أعمالنا ، وأن يطهِّر قلوبنا وألسنتنا ، وأن يجعلنا من المتحابين في جلاله الذين يظلُّهم في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلاَّ ظلِّه .