" أحاديث نبوية في خطر اللسان ووجوب حفظه "
" أحاديث نبوية في خطر اللسان ووجوب حفظه "
أخي المسلم:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تبيِّن خطر اللسان وتدعو إلى كفِّ شرِّه والاحتراز من إطلاقه وإرساله دون زمام أو ضابط، ومن ذلك:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب» (متفق عليه).
2- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: «أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك» (الترمذي وقال: حسن).
3- وسأل سفيان بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أخوف ما يخاف عليه، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: «هذا» (مسلم الترمذي).
4- وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس النار فقال: «الفم والفرج» (الترمذي وقال: صحيح غريب وصححه الحاكم).
5- ولما سأله معاذ رضي الله عنه عن العمل الذي يدخله الجنة، ويباعده عن النار أخبره النبي صلى الله عليه وسلم برأسه وعموده وذروة سنامه ثم قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قال: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه ثم قال: «كفّ عليك هذا» فقال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلاَّ حصائد ألسنتهم؟» (أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح).
6- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة» (الترمذي وقال: حسن).
7- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ جميع أعضاء الإنسان تخاطب اللسان كلّ صباح قائلة: «اتَّق الله فينا، فإنما نحن بك، فإذا استقمت استقمنا وإن اعوجت اعوججنا» (الترمذي وصححه ابن خزيمة).
8- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (متفق عليه).
9- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» (متفق عليه).
10- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ بداية الإيمان استقامة اللسان، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» (رواه أحمد).
11- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أكثر خطايا ابن آدم في لسانه» (أخرجه الخطيب وهو في الصحيحة).
12- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّ «زنا اللسان النطق»(متفق عليه) يعني الكلام الباطل بالفحش والرفث من القول، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن تصف المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها»(البخاري).
13- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفات شرار الخلق فقال عليه الصلاة والسلام: «شرار أمتي: الثرثارون المتشدِّقون المتفيهقون»(البخاري في الأدب وحسنه الألباني) والثرثارون هم المتوسعون في الكلام من غير احتراز ولا احتياط، والمتشدق قيل: هو المستهزئ بالناس في كلامه.
مختارات