الموت...حديث المؤمنين.
سمعت أحدهم يقول لا أحب سماع أخبار مثل مات فلان ومرض فلان....حدثونا عن الذكاء الصناعي والتقنية....الخ
وليس هناك تعارض بين الحديث عن الموت والحديث عن الذكاء الاصطناعي
فإن ذكر الموت به حياة قلوب المؤمنين ويقظة أرواحهم
وذكره الحاضر في قلوبهم عصمة لهم من الغفلة والقسوة.
وهو المحطة التي سيصيرون إليها جميعهم دون استثتناء.
وأما الذكاء الاصطناعي فهو موضوع يعتني به من يحتاجه منهم.
ومن اعتنى به فلا بد له من ذكر الموت أيضا فإن هذا الذكاء لا يعصمه منه ولا يؤخر أجله.
وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الموت لأنه أعظم باعث للعمل الصالح واغتنام الأوقات ويصون العبد من القسوة وطول الأمل.
وذكر الموت لاينافي السعادة والحياة الطيبة
بل والله إن الذين لا يغيب عنهم طرفة عين هم أهنأ الناس عيشا وأقرهم عينا وأطيبهم حياة
وأبعدهم عن القلق والهلع والمخاوف فإنهم مستعدون متأهبون للقدوم على ربهم متعايشون مع حقيقة الموت متصالحون مع حتمية الفناء
يصدق فيهم قول الأول
ما زال يلهج بالرحيل وذكره... حتى أناخ ببابه الجمال
فأصابه متيقظًا متشمرًا... ذا أهبة لم تلهه الآمال.
مختارات