" أين نحن من هؤلاء في : الخوف من الله "
" أين نحن من هؤلاء في: الخوف من الله "
بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم:
* عن عبد الله – يعني ابن مسعود – رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي».
فقال: أقرأ عليك وعليك أنزل؟
فقال: «إني أحب أن أسمعه على من غيري».
قال فقرأت سورة «النساء» حتى إذا بلغت " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا " [النساء: 41] قال: «حسبك»، فنظرت فإذا عيناه تذرفان صلى الله عليه وسلم (انظر حياة الصحابة – عن البخاري).
ثمرة الخوف من الله:
* أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " [التحريم: 6].
تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه، فخر فتي مغشيًا عليه، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده، فإذا هو يتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا فتى، قل لا إله إلا الله ».
فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رسول الله، أمن بيننا؟
فقال: «أو ما سمعتم قوله تعالى: " ذَ لِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ " » [إبراهيم: 14] (انظر حياة الصحابة، عن الترغيب).
من بكاء الصحابة خوفًا من الله:
* عن نافع قال: ما قرأ ابن عمر رضي الله عنهما هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى: " وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ " [البقرة: 284]، ثم يقول: إن هذا الإحصاء شديد (انظر حياة الصحابة).
* أخرج ابن سعد عن مسلم بن بشير قال: بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه، فقيل له: ما يبكيك يا أبا هريرة؟ قَال َ: «مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى بُعْدِ سَفَرِي وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُودٍ مَهْبُوطَةٍ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، لا أَدْرِي عَلَى أَيَّتِهِمَا يُؤْخَذُ بِي» (انظر حياة الصحابة).
الخوف من الله:
* قال أنس رضي الله عنه: دخلت حائطًا – أي بستانًا – فسمعت عمر رضي الله عنه يقول وبيني وبينه جدار: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، بخ، لتتقين الله ابن الخطاب أو ليعذبنك (انظر تاريخ الخلفاء، للإمام السيوطي).
الخوف من سوء المصير:
* كان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم، فكان يبكي، ويقول: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيًا، ويبكي، ويقول: أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت (انظر جامع العلوم والحكم، لابن رجب).
مختارات