" اللعن والسب "
" اللعن والسب "
أدبني الإسلام بالخلق الحسن، وحرم علي لعن إنسان بعينه أو دابة، فإن معنى اللعن: الطرد من رحمة الله، وهو ما كان من شأن إبليس اللعين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث حسن صحيح رواه الترمذي: «لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار».
ويقول في حديث متفق عليه: «لعن المؤمن كقتله» أي أن الإثم المترتب على اللعن، كالإثم المترتب على القتل.
لكن يجوز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين، فيقول الله تعالى: " أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18].
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، والسارق، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، ولعن اليهود...
ويحرم سب المسلم بغير حق، وهو الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه، يقول الله عز وجل: " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " [الأحزاب: 58].
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان: «سباب المسلم فسوق» يعني في الإثم والتحريم.
مختارات