" آداب المجلس "
" آداب المجلس "
أدبني الإسلام ألا أقيم أحدًا لأجلس مكانه، فهو تعد وكبر، بل أجلس حيث انتهى بي المجلس.
ولا أفرق بين اثنين، فلا أجلس بينهما إلا بإذنهما.
ولا أجلس وسط حلقة؛ لأنه يؤدي إلى تخطي الرقاب، والإحالة بين الوجوه، وحجب بعضهم عن بعض، فيتضررون بمكاني ومقعدي هناك.
ولا أنسى أن أقول كفارة المجلس، يعني ما يمحو الله به من كلام غير نافع قلته فيه، وهي أن أقول إذا أردت القيام: «سبحانك اللهم بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» كما رواه الترمذي وغيره، وقال إنه حسن صحيح.
ومما أدبني به الإسلام ألا أتردد على مجالس لا يذكر فيها الله، فإنها مجالس غافلة منفرة، ونتيجتها حسرة وندامة.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح: «ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة».
مختارات