" التعــــاون "
" التعــــاون "
#### أهمية التَّعاون:
لقد حثَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على التَّعاون ودعا إليه، فقال: (مَن كان معه فضل ظهر، فليعد به على مَن لا ظهر له، ومَن كان له فضلٌ مِن زاد فليعد به على مَن لا زاد له) [رواه مسلم].
وشبَّه المؤمنين في اتِّحادهم وتعاونهم بالجسد الواحد، فقال: (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى) [رواه البخارى ومسلم واللفظ له].
وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا) [رواه البخارى ومسلم].
التَّرغيب في التَّعاون:
#### أولًا: في القرآن الكريم:
- قال تعالى: " وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [العصر: 1-3] (أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثُّه عليه، ويرغِّبه فيه) [تيسير الكريم الرحمن،للسعدى].
(فهذه السُّورة العظيمة القصيرة، اشتملت على معان عظيمة، مِن جملتها: التَّواصي بالحقِّ، وهو التَّعاون على البرِّ والتَّقوى) [مجموع فتاوى ومقالات لابن باز].
- وقال سبحانه: " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " [المائدة: 2].
قال ابن كثير: (يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، وهو البرُّ، وترك المنكرات وهو التَّقوى، وينهاهم عن التَّناصر على الباطل، والتَّعاون على المآثم والمحارم) [تفسير القرآن العظيم].
- وقوله عزَّ وجلَّ: " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " [آل عمران:103].
قال أبو جعفر الطَّبري: (يعني بذلك جلَّ ثناؤه: وتعلَّقوا بأسباب الله جميعًا. يريد بذلك -تعالى ذكره-: وتمسَّكوا بدين الله الذي أمركم به، وعهده الذي عهده إليكم في كتابه إليكم، مِن الألفة والاجتماع على كلمة الحقِّ، والتَّسليم لأمر الله) [جامع البيان فى تأويل القرآن].
وقال السعدي: (فإنَّ في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم، وبالاجتماع يتمكَّنون مِن كلِّ أمر مِن الأمور، ويحصل لهم مِن المصالح التي تتوقَّف على الائتلاف ما لا يمكن عدُّها، مِن التَّعاون على البرِّ والتَّقوى) [تيسير الكريم الرحمن،للسعدى].
#### ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة:
- قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا) [رواه البخارى ومسلم].
قال ابن بطَّال: (تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا في أمور الدُّنْيا والآخرة مندوبٌ إليه بهذا الحديث) [شرح صحيح البخارى].
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: (ظاهره الإخبار، ومعناه الأمر، وهو تحريضٌ على التَّعاون) [كشف المشكل من حديث الصحيحين].
- وعن ابن عمر رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلم كربةً، فرج الله عنه كربةً مِن كربات يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة) [رواه البخارى ومسلم].
قال ابن بطَّال في شرح هذا الحديث: (... وباقي الحديث حضٌّ على التَّعاون، وحسن التَّعاشر، والألفة، والسِّتر على المؤمن، وترك التَّسمع به، والإشهار لذنوبه) [شرح صحيح البخارى].
وقال ابن حجر[فتح البارى] والعيني [عمدة القارى]: (في الحديث حضٌّ على التَّعاون، وحسن التَّعاشر والألفة).
- وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالـمًا أو مظلومًا)، قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلومًا، فكيف ننصره ظالـمًا؟ قال: (تأخذ فوق يده)[رواه البخارى].
قال ابن بطَّال: (والنُّصرة عند العرب: الإعانة والتَّأييد، وقد فسَّره رسول الله أنَّ نصر الظالم منعه مِن الظُّلم؛ لأنَّه إذا تركته على ظلمه ولم تكفه عنه أدَّاه ذلك إلى أن يُقْتَصَّ منه؛ فمنعك له مما يوجب عليه القصاص نصره، وهذا يدلُّ مِن باب الحكم للشَّيء، وتسميته بما يؤول إليه...) [شرح صحيح البخارى].
وقال العيني: (النُّصرة تستلزم الإعانة) [عمدة القارى].
#### أقوال العلماء في التَّعاون:
- قال عطاء بن أبي رباح: (تفقَّدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو نسوا فذكِّروهم) [إحياء علوم الدين].
- وقال ابن تيمية: (حياة بني آدم وعيشهم في الدُّنْيا لا يتم إلَّا بمعاونة بعضهم لبعضٍ في الأقوال أخبارها وغير أخبارها وفي الأعمال أيضًا) [الفتاوى الكبرى].
- وقال أبو حمزة الشَّيباني لمن سأله عن الإخوان في الله مَن هم؟ قال: (هم العاملون بطاعة الله عزَّ وجلَّ المتعاونون على أمر الله عزَّ وجلَّ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم) [الإخوان،لابن أبى الدنيا].
من فوائد التَّعاون:
1- استفادة كلِّ فرد مِن خبرات وتجارب الآخرين في شتى مناحي الحياة.
2- إظهار القوَّة والتَّماسك.
3- تنظيم الوقت وتوفير الجهد.
4- ثمرة مِن ثمرات الأخوَّة الإسلاميَّة.
5- رفع الظُّلم عمَّن وقع عليه.
6- حماية للفرد.
7- تقاسم الحِمْل وتخفيف العبء.
8- سهولة التَّصدِّي لأي أخطار تواجه الإنسان ممَّن حوله.
9- سهولة إنجاز الأعمال الكبيرة التي لا يقدر عليها الأفراد.
10- القضاء على الأنانية وحبِّ الذَّات.
#### أقسام التَّعاون:
ينقسم التَّعاون إلى قسمين:
1- تعاون على البرِّ والتَّقوى.
2- تعاون على الإثم والعدوان.
قال ابن تيمية: (فإنَّ التَّعاون نوعان: الأوَّل: تعاونٌ على البرِّ والتَّقوى: مِن الجهاد وإقامة الحدود، واستيفاء الحقوق، وإعطاء المستحقِّين؛ فهذا ممَّا أمر الله به ورسوله، ومَن أمسك عنه خشية أن يكون مِن أعوان الظَّلمة فقد ترك فرضًا على الأعيان، أو على الكفاية متوهِّمًا أنَّه متورِّعٌ، وما أكثر ما يشتبه الجبن والفشل بالورع؛ إذ كلٌّ منهما كفٌّ وإمساكٌ.
والثَّاني: تعاونٌ على الإثم والعدوان، كالإعانة على دمٍ معصومٍ، أو أخذ مالٍ معصومٍ، أو ضرب مَن لا يستحقُّ الضَّرب، ونحو ذلك؛ فهذا الذي حرَّمه الله ورسوله، نعم، إذا كانت الأموال قد أُخِذَت بغير حقٍّ، وقد تعذَّر ردُّها إلى أصحابها، ككثيرٍ مِن الأموال السُّلطانيَّة؛ فالإعانة على صرف هذه الأموال في مصالح المسلمين كسداد الثُّغور، ونفقة المقاتلة، ونحو ذلك: مِن الإعانة على البرِّ والتَّقوى) [السياسة الشرعية].
#### آثار التَّعاون على الإثم والعدوان [نضرة النعيم]:
1- تقلب نظام المجتمع وتساعد على فساد الذِّمم.
2- تفتح أبواب الشَّرِّ وتطمس معالم الحقِّ.
3- تنبئ عن خسَّة صاحبها ودناءة نفسه.
4- دليل كامل على ضعف الإيمان وقلَّة المروءة.
5- تساعد على الطغيان.
#### من صورٌ مِن التَّعاون:
1- التَّعاون على تجهيز الغازي.
2- التَّعاون على دفع الظُّلم.
3- التَّعاون في الثَّبات على الحقِّ والتمسُّك به.
4- التَّعاون في الدَّعوة إلى الله.
5- التَّعاون في تزويج العُزَّاب.
6- التَّعاون في طلب العِلْم والتَّفقُّه في الدِّين.
7- التَّعاون لتفريج كربات المهمومين وسدِّ حاجات المعوزين.
8- التَّعاون مع الأمير الصَّالح، وتقديم النُّصح له ومساعدته على القيام بواجباته.
#### موانع اكتساب التَّعاون:
1- التَّعصُّب والحزبيَّة.
2- اتِّباع الأوهام والشُّكوك في مدى جدوى هذا التعاون والاستفادة منه.
3- الأنانيَّة، وعدم حبِّ الخير للآخرين.
4- تعذُّر الفرد بانشغاله وكثرة أعماله.
5- تنافس الأفراد.
6- محبة الصَّدارة والزَّعامة وغيرها مِن حظوظ النَّفس.
7- الحسد للآخرين.
8- سوء الظَّن بالآخرين.
9- عدم التَّعوُّد على التَّعاون.
#### الأسباب المعينة على اكتساب التَّعاون:
1- التَّعارف.
2- معرفة المسلم لحقوق المسلم عليه.
3- احتساب الأجر.
4- تنمية الرُّوح الجماعيَّة.
#### نماذج تطبيقيَّة في التعاون من حياة الأنبياء والمرسلين:
- أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السَّلام ببناء الكعبة، فقام إبراهيم عليه السَّلام استجابة لأمر الله، وطلب مِن ابنه إسماعيل أن يساعده على تنفيذ هذا الأمر الإلهي، ويعينه في بناء الكعبة، فقال له: (يا إسماعيل، إنَّ الله أمرني بأمرٍ، قال: فاصنع ما أمرك ربُّك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك، قال: فإنَّ الله أمرني أن أبني ها هنا بيتًا، وأشار إلى أكمةٍ مرتفعةٍ على ما حولها، قال: فعند ذلك رفعا القواعد مِن البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء، جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: " رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [البقرة: 127] قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان: " رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " ) [رواه البخارى].
#### نماذج تطبيقية مِن حياة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في التَّعاون:
- كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يسعى لقضاء حوائج المسلمين، ويحبُّ إعانتهم، والوقوف معهم فيما يلمُّ بهم مِن نوازل، وكان مجبولًا على ذلك مِن صغره وقبل بعثته، وقد بيَّنت ذلك أمُّنا خديجة رضي الله عنها عندما كانت تخفِّف مِن روع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عند عودته مِن غار حراء بعد نزول الوحي عليه، وكان فزعًا، فقالت له: (كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنَّك لتصل الرَّحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضَّيف، وتعين على نوائب الحقِّ) [رواه البخارى ومسلم واللفظ للبخارى].
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يكون في مَهْنة أهله، فإذا حضرت الصَّلاة قام إلى الصَّلاة) [رواه البخارى].
#### نماذج تطبيقيَّة مِن حياة الصَّحابة في التَّعاون:
تعاون أبي بكر وأهل بيته مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في هجرته:
- جهَّز أبو بكر راحلتين عندما أعلمه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالهجرة، وخاطر بنفسه وهاجر مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعندما وصلا غار ثور دخل أبو بكر أوَّلًا ليستبرأ الغار للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كي لا يصيبه أذى، وأعدَّت أسماء بنت أبي بكر لهما جهاز السَّفر، وكان عبد الله بن أبي بكر يأتي لهما بأخبار قريش، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر يريح الغنم عليهما وهما في الغار ليشربا مِن لبنها، وفي طريقهما إلى المدينة كان أبو بكر إذا تذكر طلب قريش للرَّسول صلى الله عليه وسلم مشى خلفه، وإذا تذكر رصدها له مشى أمامه [انظر صحيح البخارى].
تعاون الصَّحابة رضوان الله عليهم في بناء المسجد النبوي:
- عندما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لبني النَّجار: (يا بني النَّجار ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلَّا إلى الله، فقال أنسٌ: فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين، وفيه خربٌ وفيه نخلٌ، فأمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنُبِشَت، ثمَّ بالخرب فسوِّيت، وبالنَّخل فقطِّع، فصفُّوا النَّخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصَّخر وهم يرتجزون والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول: اللَّهمَّ لا خير إلَّا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة) [رواه البخارى ومسلم].
تعاون الأنصار مع المهاجرين بعد الهجرة:
- قال عبد الرَّحمن بن عوف رضي الله عنه: (آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الرَّبيع، فقال لي سعد: إنِّي أكثر الأنصار مالًا، فأقاسمك مالي شطرين، ولي امرأتان، فانظر أيتهما شئت حتى أنزل لك عنها، فإذا حلَّت تزوجتها، فقلت: لا حاجة لي في ذلك، دلُّوني على السُّوق، فدلُّوني على سوق بني قينقاع، فما رحت حتى استفضلت أقِطًا وسمنًا) [رواه البخارى].
- وقالت الأنصار للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: (اقسم بيننا وبينهم النَّخل، قال: لا، قال: يكفوننا المئونة ويشركوننا في التَّمر، قالوا: سمعنا وأطعنا) [رواه البخارى].
#### وصايا في الحثِّ على التَّعاون:
- قال أبو هلال العسكري: (أجود ما قيل في التَّضافر والتَّعاون قول قيس بن عاصم المنقري يُوصي ولده وقومه: وجدت في كتاب غير مسموع لما حضر عبد الملك بن مروان الوفاة وعاينته، وقال: يا بني، أُوصيكم بتقوى الله، وليعطف الكبير منكم على الصَّغير، ولا يجهل الصَّغير حقَّ الكبير، وأكرموا مسلمة بن عبد الملك؛ فإنَّه نابكم الذي عنه تعبرون، ومِجَنَّكم الذي به تستجيرون، ولا تقطعوا مِن دونه رأيًا ولا تعصوا له أمرًا، وأكرموا الحجاج ابن يوسف؛ فإنَّه الذي وطَّأ لكم المغابر وذلَّل لكم قارب العرب، وعليكم بالتَّعاون والتَّضافر وإيَّاكم والتَّقاطع والتَّدابر.
- رُوِي أنَّ أكثم بن صيفي دعا أولاده عند موته، فاستدعى بضمامة مِن السِّهام، وتقدَّم إلى كلِّ واحدٍ أن يكسرها، فلم يقدر أحدٌ على كسرها، ثمَّ بدَّدها وتقدَّم إليهم أن يكسروها، فاستهلوا كسرها، فقال: كونوا مجتمعين؛ ليعجز مَن ناوأكم عن كسركم كعجزكم [صيد الأفكار فى الأدب والأخلاق والحكم]
- و(دعا يزيد بن المهلَّب ولده حبيبًا ومَن حضر مِن ولده، ودعا بسهام، فحزمت، وقال: أفترونكم كاسريها مجتمعةً؟ فقالوا: لا، قال: أفترونكم كاسريها مفترقةً؟ قالوا: نعم، قال: هكذا الجماعة) [صفحات مشرقة من حياة السابقين،لنذير محمد كتبى].
#### مِن أقوال الحكماء:
- مَن جاد لك بمودَّته فقد جعلك عديل نفسه، فأوَّل حقوقه اعتقاد مودَّته، ثمَّ إيناسه والانبساط إليه في غير محرَّم، ثمَّ نصحه في السِّرِّ والعلانية، ثمَّ تخفيف الأثقال عنه، ثمَّ معاونته فيما ينوبه مِن حادثة، أو يناله مِن نكبة، فإنَّ مراقبته في الظَّاهر نفاق، وتركه في الشِّدَّة لُؤْم [أدب الدنيا والدين].
- فضيلة الفلَّاحين التَّعاون بالأعمال، وفضيلة التِّجَّار التَّعاون بالأموال، وفضيلة الملوك التَّعاون بالآراء والسِّياسة، وفضيلة العلماء التَّعاون بالحِكَم [الكشكول،لبهاء الدين الهمذانى].
مختارات