من خلال اتصال عشرات المطلقات وسماع أخبارهن وشكواهن أحببتُ أن أرسل رسائل لأم المطلقة لأن هناك شكاوى كثيرة منهن :

1 – قبل أن تزوجي ابنتك لابد أن تفُهميها حقيقة الزواج، ومافيه من مطالب وحقوق للزوج مع بيان الموقف المناسب للتعامل مع ظروف الزوج.

2 – في أثناء حياة ابنتكم مع زوجها، وخاصة في السنة الأولى لابد من التعرف على حياتها، وماهي الشكاوى التي تعاني منها، ومحاولة معرفة رأي زوجها فيها بطرق حكيمة، وفائدة ذلك أن تنصحي ابنتك إن كان هناك خطأ منها، أو تنصحي زوجها إن كان الخطأ منه قبل أن تكبر القضايا بينهما.

3 – حينما يشتكي زوج ابنتك من ابنتك فأنصتي له وافهمي وجهة نظره ولاتردي كلامه وتتهميه بالظلم بدون أن تتثبتي من القصة.

نقول هذا لأن بعض الأمهات ترفض أي ملاحظة يبديها الزوج وحينها تستمر البنت في عنادها ثم يطلقها، ثم تقول الأم: ياليتني قبلتُ ملاحظة زوج ابنتي قبل أن يطلقها.

4 – إذا كان زوج ابنتك سيء وظالم من خلال عدة مواقف وليس من كلام ابنتك فقط، فهنا ليس الحل أن تشجعي ابنتك على الطلاق، بل لابد من النصح والصبر والحكمة في معرفة الأسباب والملابسات حتى لاتندمي على طلاق ابنتك.

5 – إذا عجزتم عن الصلح بين الزوج وابنتكم فقد يكون الطلاق هو الحل، وقد يكون بقاء ابنتكم فترة عندكم هو الحل، فلعل الزوج حينما تأخذون البنت يهدأ ويفكر في نفسه ومسستقبله ويعتذر.

6 – إذا تأكدنا عدم صلاح الزوج لابنتكم، فالطلاق هو الحل، وهنا لابد من استيعاب ابنتكم بعد طلاقها واحتواءها عاطفياً ومالياً لأن الطلاق يكسرها من كل الجوانب.

7 – يزدادُ عجبي من تلك الأم التي تهين ابنتها المطلقة وربما ضربتها بسبب أنها مطلقة، وعندي قصص في ذلك.

8 – بعض المطلقات تكون ضحية إجبار والديها أو سوء خلق الزوج، فحينها تنتظر من أهلها التعاطف معها لا أن يهينوها ويتكلموا عليها.

9 – بعض المطلقات وجدت عند أهلها معاملة سيئة جداً مما قد يجعلها تمرض نفسياً وتتناول حبوب الإكتئاب والقلق، وعندي قصص في هذا النوع.

10 – تقول إحدى المطلقات: أنا مطلقة وقد وجدتُ الإهانة عند أهلي فكنتُ أنتظر أيَّ زوج مهما كان، وتزوجتُ ولكن وجدتهُ ظالم، فأنا مترددة هل أصبر عليه أم أرجع لبيت أهلي الذي توجد فيه تلك الأم القاسية التي تتعامل معي بكل إهانة، وأخشى أن أعود لبيت أهلي فأكون فاشلة بسبب أني مطلقة للمرة الثانية.

11- أتمنى من كل أم أن تحتوي ابنتها وأولادها إن كانوا معها وأن ترفق بهم وترحمهم، وسوف تجد من الله العون.

12 – أيتها الأم لاتفكري في كلام المجتمع عن ابنتك المطلقة بل فكري في نفسية ابنتك وساعديها لتتجاوز تلك الأزمة بكل نجاح.