" نبذة مختصرة عن سورة الأنعام "
" نبذة مختصرة عن سورة الأنعام "
سورة الأنعام مكية إلا آيات يسيرة، وعدد آياتها (165) آية، قال القرطبي رحمه الله: وهي مكية في قول الأكثرين، وقال ابن عباس وقتادة: هي مكية كلها إلا آيتين منها نزلتا بالمدينة، قوله تعالى: " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ " (الأنعام: 91) نزلت في مالك بن الصيف وكعب بن الأشرف اليهوديين، والأخرى قوله تعالى: " وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ " (الأنعام: 141) نزلت في ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، وقال ابن جرير: نزلت في معاذ بن جبل، قال الماوردي، وقال الثعلبي: سورة الأنعام مكية إلا ست آيات نزلت بالمدينة، " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ " (الأنعام: 91-93) إلى آخر ثلاث آيات، " قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ " (الأنعام: 151-153) إلى آخر ثلاث آيات، وقال ابن عطية: وهي الآيات المحكمات – إلى قوله.
تنبيه:
قال العلماء: هذه السورة أصل في محاجَّة المشركين وغيرهم من المبتدعين ومَنْ كذَّب بالبعث والنشور وهذا يقتضي إنزالها جملة واحدة؛ لأنها في معنى واحد من الحجة (كما في تفسير الجامع لأحكام القرآن).
قلت: قال ابن عباس: إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام " قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ " إلى قوله: " قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140) " (الأنعام: 140) انتهى كلام ابن عباس (أخرجه البخاري).
تنبيه: قد ورد في فضل سورة الأنعام عدة أحاديث أعرضت عن ذكرها لعدم علمي بصحتها ولم أقف على تصحيح أحد لها من الأئمة، فأتورع عن ذكرها حتى لا أنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، والله أعلم.
مختارات