ثلاثة في الجنة..
حينما تتأمل في الآيات والأحاديث التي جاءت في بيان وصف الجنة سوف تجد تكرار ثلاثة ألفاظ " الذهب.
الفضة.
اللؤلؤ ".
واقتصرت هنا على بعض النصوص حتى لا أطيل في المقال.
تأمل معي:
أولاً: الذهب:
١- يقول تعالى " يطاف عليهم بصحاف من ذهب ".
أي يطوف عليهم الخدم بصحون من ذهب.
٢- يقول جل وعلا " يحلون فيها من أساور من ذهب ".
أي يلبسون أساور من ذهب.
٣- في الحديث " مامن شجرةٍ في الجنة إلا ساقها من ذهب ".
حسنه الألباني.
ثانياً: الفضة:
١- قوارير الجنة.
يقول تعالى " قوارير من فضة ".
وهذا شيء عجيب لأن القارورة تشف عما بداخلها فكيف تكون زجاجة ومن فضة ؟
٢- يقول تبارك وتعالى " وحُلَّوا أساور من فضة ".
أي يلبسون حلل من الفضة كما سبق في الذهب.
٣- يقول جل وعز " ويطاف عليهم بآنيةٍ من فضة ".
وهذا كما سبق في صحاف الذهب، فهناك صحون من ذهب وأواني من فضة كلاهما يطوف بهما الخدم عليك في جنان الخلد.
ثالثاً: اللؤلؤ:
١- يقول تبارك وتعالى " يحلون فيها أساور من ذهب ولؤلؤاً ".
وبهذا تكون الأساور من ثلاثة أصناف: ذهب وفضة ولؤلؤ، هذا حلية في أيدي أهل الجنة.
٢- يقول الله تعالى " ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً ".
وهذا من تمام جمال الخدم أنهم يشبهون اللؤلؤ المنثور.
٣- يقول تبارك وتعالى " وحورٌ عين.
كأمثال اللؤلؤ المكنون ".
وهذا جمال عجيب، أن تكون زوجتك تشبه اللؤلؤ في اللمعان والضياء، فكيف لو كانت بالقرب منك ؟
٤- في الحديث الصحيح " إن للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤ مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ".
رواه مسلم.
وفي رواية " عرضها ".
ولامنافاة بينهما فعرضها ستون ميل وطولها في السماء ستون ميل.
وهذه الخيمة يسكنها أهلك من الحور العين.
فالخيمة من لؤلؤ، وزوجتك كاللؤلؤ، وأنت تلبس الحرير، وفي يديك أساور الذهب والفضة، إنه لوصف يقف العقل عن تصور جماله.
إن هذا النعيم يحتاج لمزيد من الجهد والعمل الصالح والتنافس الحقيقي.
" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
والسعيد من عمل للآخرة وجعلها نصب عينيه ولم يغتر بزينة الدنيا الفانية.
ومضة: " قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ".
مختارات