" المَعْلم الثالث : الوقاية خير من العلاج "
" المَعْلم الثالث: الوقاية خير من العلاج "
تقوم التربية النبوية للأطفال والناشئة على تقديم الوقاية على العلاج فتضحي السياج الحامي بإذن الله بين الأبناء وبين الوقوع في الأخطار.
ومن أبرز أخطائنا في التربية اليوم إهمال الجانب الوقائي وعدم الانتباه إلا حين يقع الأبناء في الخطر فنسعى إلى طلب العلاج بعد ذلك.
في هذا السياق يمكن أن نفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم في حق من بلغ العاشرة من الأبناء: «وفرقوا بينهم في المضاجع»، وصرفه وجه الفضل بن عباس وكان ناشئا صغير السن وقد أردفه خلفه فجاءت امرأة خثعمية تسأله، فأطال الفضل النظر إليها فصرف وجهه.
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
إهمال للوقاية، قنوات فضائية يشاهدها الأبناء والبنات دون ضوابط، وبعضها في غاية الإسفاف والخطورة على الفكر والسلوك، تواصل كامل دون ضوابط عبر الإنترنت مع من يشاؤون، هاتف جوال مفتوح في كل الأوقات دون متابعة أو مراقبة فأين الاقتداء بالمنهج النبوي في الوقاية من هذه الممارسات.
لابد من مراعاة السن والنضوج في استعمال هذه الأشياء، الإنترنت مثلا لماذا يكون في غرفة نوم الولد أو البنت، ولماذا يستخدم في كل وقت دون متابعة، لماذا لا يكون في صالة البيت مثلا، ويستخدمه الجميع ويتعرف الأب والأم على كلمة السر الخاصة بابنهما وبنتهما للاطمئنان والمتابعة بعد المناقشة المقنعة بأهمية هذا الإجراء؟.
مختارات