" فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر "
" فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر "
عن عبد الرحمن بن شماسة قال: «أتيت عائشة أسألها عن شيء، فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئًا، إن كان ليموت للرجل منا البعير، فيعطيه البعير، والعبد، فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة، فيعطيه النفقة. فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: «اللهم، من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن وَلي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به» [مسلم: (1828)].
وعن الحسن قال: عاد عبيد الله بنُ زياد (يعني أمير البصرة في زمن معاوية وولده يزيد) معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمتُ أن لي حياة ما حدَّثتك (كأنه كان يخشى بطشه، فلما نزل به الموت أراد أن يكف بذلك بعض شره عن المسلمين)، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسل يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنَّة» [رواه البخاري: (7150)، ومسلم: (142)].
وعن أبي مريم الأزدي قال: دخلتُ على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان – وهي كلمة تقولها العرب – فقلت: حديثًا سمعته أُخبرك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولاه الله عز وجل شيئًا من أمر المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخَلَّتهم وفقرهم احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره»قال: فجعل رجلاً على حوائج الناس صحيح [رواه أبو داود: (2948)].
وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أعطيكم ولا أمنعكم، إنما أنا قاسم أضع حيث أُمرت» [رواه البخاري: (3117)].
مختارات