" النصح برفق ولين "
" النصح برفق ولين "
إن العقلاء من الناس لا يرفضون النصيحة، ولا يكرهون الناصح، ولكن أغلب الناس لا يقبلون الشدة والفظاظة والغلظة حتى ولو كانت في ثوب النصح والتحذير من الخطأ، وقد مدح الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ووصفه باللين والرحمة فقال: " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " [آل عمران: 159].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» [متفق عليه].
فليس المطلوب من الجار أن يرى جاره على المنكر والمعصية فيتركه ولا ينصحه، فإن ذلك دليل على عدم محبته له، وإنما المطلوب أن ينصحه برفق ولين، ويأخذ بيده إلى الله عز وجل، ويُرغبه في الخير، ويُحذره من الشر، ويدعو له بظَهر الغيب، فكل ذلك من وسائل جذب القلوب وإصلاح العلاقة بين الجيران.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)