" الجمـيل "
" الجمـيل "
89 | قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ» ( صحيح مسلم) |
كُلُّ أمره تعالى حسن وجميل؛ فهو مجمل من شاء من خلقه، جليل ذو نور، له الأسماء الحسنى؛ لأن القبائح لا تليق به؛ فهو سبحانه الأجمل والأحسن في صفاته .
الجمال : الحسن، ويكون في الفعل والخلق .
أثر الإيمان بالاسم :
- أفضل التجمل هو لله، ومكمن جمال العبد وتجمله قلبه؛ فالله ينظر للقلوب ولا ينظر للصور؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى أجسادكُمْ وَلاَ إلى صُوركمْ؛ ولكن يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم، وأشارَ بأصابعه إلى صدره» (مسلم).
- لأجل ذلك أوصى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وأمَّتَه بالجمال الداخليِّ وهو يوصي بسلوكيات مثل الصبر والهجر والصفح، مع مرارة بعضها؛ أردفها بوصف الجمال؛ "فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا" [المعارج: 5]؛ جمال الصبر أنَّه لا جزعَ ولا شكوى فيه لأحد غير الله .
- "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا" [المزمل: 10]؛ جمال الهجر هنا أنه لا عتاب معه، وقيل : لا جزع فيه .
- "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ" [الحجر: 85]؛ جمال الصَّفح بعدم الأذيَّة؛ يقابل الإساءة بالإحسان والذَّنب بالغفران .
- "وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا" [الأحزاب: 49] إطلاق سراح الزوجات بتطليقهن طلاقًا خاليًا من الأذى والضر ومنع الحقوق الواجبة .
- الله يحب التَّجمُّل في غير إسراف ولا بطر ولا كبر ولا خيلاء؛ قال صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرَّة من كبر» فقال رجل : «إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكون ثوبُه حسنًا ونعلُه حسنة» قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله جميلٌ يجبُّ الجمالَ؛ الكبرُ بَطَرُ الحقِّ وغَمْطُ الناس» (مسلم) .
البطر : التَّكبُّر على الحقِّ فلا يقبله , الغمط : الاحتقار والاستهانة .
- الأكوانُ محتويةٌ على أصناف الجمال، وجمالُها من الله تعالى؛ فهو الذي كساها الجمال وأعطاها الحسن؛ فهو تعالى أولى منها به؛ لأن مُعطي الجمال أحقُّ بالجمال .
مختارات
-
تبسم بين الإفراط والتفريط
-
" محاذير في هذا السن لابد من التصريح بها "
-
لم نفعلها .. وحُسِبت علينا !
-
" طليحة بن خويلد رضي الله عنه يعدل ألف فارس "
-
آفة الهوى
-
مفهوم الحج والعمرة
-
" معالم على طريق التوفيق : عاشرًا : مزامير آل داود "
-
" الاهتمام بالنفس والدعوة إلى الله "
-
" الاستغفار والذكر دبر كل صلاة "
-
" من مظاهر العقوق "