" الجمـيل "
" الجمـيل "
كُلُّ أمره تعالى حسن وجميل؛ فهو مجمل من شاء من خلقه، جليل ذو نور، له الأسماء الحسنى؛ لأن القبائح لا تليق به؛ فهو سبحانه الأجمل والأحسن في صفاته.
الجمال: الحسن، ويكون في الفعل والخلق.
أثر الإيمان بالاسم:
- أفضل التجمل هو لله، ومكمن جمال العبد وتجمله قلبه؛ فالله ينظر للقلوب ولا ينظر للصور؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى أجسادكُمْ وَلاَ إلى صُوركمْ؛ ولكن يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم، وأشارَ بأصابعه إلى صدره» (مسلم).
- لأجل ذلك أوصى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وأمَّتَه بالجمال الداخليِّ وهو يوصي بسلوكيات مثل الصبر والهجر والصفح، مع مرارة بعضها؛ أردفها بوصف الجمال؛ " فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا " [المعارج: 5]؛ جمال الصبر أنَّه لا جزعَ ولا شكوى فيه لأحد غير الله.
- " وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا " [المزمل: 10]؛ جمال الهجر هنا أنه لا عتاب معه، وقيل: لا جزع فيه.
- " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ " [الحجر: 85]؛ جمال الصَّفح بعدم الأذيَّة؛ يقابل الإساءة بالإحسان والذَّنب بالغفران.
- " وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا " [الأحزاب: 49] إطلاق سراح الزوجات بتطليقهن طلاقًا خاليًا من الأذى والضر ومنع الحقوق الواجبة.
- الله يحب التَّجمُّل في غير إسراف ولا بطر ولا كبر ولا خيلاء؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرَّة من كبر» فقال رجل: «إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكون ثوبُه حسنًا ونعلُه حسنة» قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميلٌ يجبُّ الجمالَ؛ الكبرُ بَطَرُ الحقِّ وغَمْطُ الناس» (مسلم).
البطر: التَّكبُّر على الحقِّ فلا يقبله، الغمط: الاحتقار والاستهانة.
- الأكوانُ محتويةٌ على أصناف الجمال، وجمالُها من الله تعالى؛ فهو الذي كساها الجمال وأعطاها الحسن؛ فهو تعالى أولى منها به؛ لأن مُعطي الجمال أحقُّ بالجمال.
مختارات