" أثر الإخلاص في العمل "
" أثر الإخلاص في العمل "
إن التعرف على حقيقة الإخلاص يقود المسلم إلى النظر في كيفية أداء العمل لا في كميته ومن هنا نجد المخلصين لا يفرقون بين العمل الصغير والكبير؛ لأن الصغير مع وجود الإخلاص يصبح كبيرًا وعظيمًا عظمة الجبال، وعكس القضية صحيح إذ قد يكون العمل كبيرًا جدًّا ولكنه مع فقد الإخلاص يعود صغيرًا محتقرًا لا تكاد تراه العين كالهباء المنثور {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].
وفي أهمية هذا الجزء الرئيسي في حياة الأعمال قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] قال الإمام ابن كثير: «وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون خالصًا لله وصوابًا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفسير ابن كثير) وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرٌ بالإخلاص وحض عليه ودفع لأهله إلى أسمى المراتب وأعلى المقامات حتى إذا فعلوا ذلك وشدوا في سيرهم تفتحت لهم أبواب السماء.
قال صلى الله عليه وسلم: «ما قال عبدٌ لا إله إلا الله مخلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر» (صحيح الجامع).
مختارات