" نسر... لكنه ظل دجاجة ! "
" نسر... لكنه ظل دجاجة ! "
يُحكى أنه في أحد الأيام الماضية كان هناك نسر يعيش في أحد الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة للدجاج، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن لتربي البيضة إلى أن تفقس.
وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من النسور تحلق بفخر عاليًا في السماء، تمنى هذا النسر أن يستطيع التحليق عاليًا مثل هؤلاء النسور، ولكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: أنت لست سوى دجاجة ولن تستطيع أن تحلق عاليًا مثل النسور، وبعد وقت قليل توقف النسر عن أحلامه في أن يحلق عاليًا، ولم يلبث بعد فترة أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.
فهذا النسر بسبب نشأته بين الدجاج اعتقد بأنه دجاجة ! والمعروف بأن الدجاج لا يستطيع الطيران والتحليق عاليًا في السماء، لهذا لم يول هذا الأمر أهمية.
وما نستخلصه من القصة هو أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي؛ ستصبح أسيرًا وفقًا لما تؤمن به، فإذا كنت نسرًا وتحلم بأن تكون ذلك، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك من أصحاب وزملاء وأقارب!) حيث إن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتان لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى.
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك ! فاسع لأن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك، فهي السبيل لنجاحك، ورافق دائما من يقوي عزيمتك.
فاحلم واعمل... لتحلق عاليًا في سماء النجاح.
وابتعد عن أن تكون مثل النسر الذي ظل دجاجة...
فالله سبحانه وتعالى قد وهبك وتفضل عليك بقدرات وطاقات هائلة تنتظر منك أن تكتشفها وتستثمرها بطاعته وبالنجاح بالدنيا والآخرة.
*فحلق في سماء النجاح... واستفد من طاقاتك وقدراتك... ولا تركن للخاذلين لطموحك من اليائسين المحبطين.
مختارات