" مأساة فتاة "
" مأساة فتاة "
لم يكن يدور بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى ذلك.. فقد كان مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تماماً إلى أن أمرها لا يعلم به أحد.. حتى حانت ساعة الصفر.. ووقعت الكارثة.. زهرة صغيرة ساذجة.. يبتسم المستقبل أمامها.. وهي تقطع الطريق جيئة وذهاباً من وإلى المدرسة.. فكانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق.. ولنقابها الحرية في إظهار العينين والوجنتين وجزء من الوجه.. وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية.. التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.. لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها.. فلم تتردد أبداً في التقاطه.. ثم تعرفت عليه.. فإذا هو شاب أعزب.. قد نأت به الديار بعيداً عن أهله.. رمي حول صيده الثمين شباكه.. وأخذ يغريها بكلامه المعسول.
وبدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما.. ولم لا والفتاة لا رقيب عليها.. ألح عليها أن يراها.. وبعد طول تردد وافقت المسكينة.. وليتها لم توافق.. فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة.. بعد أن استدرجها الذئب الغادر وافترسها.. ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية تنتظر ساعة المخاض.. لتلد جنيناً مشوهاً ملوثاً بدم العار.. لا حياة فيه ولا فرح بقدومه... وتكشف الأم عار ابنتها.. فتصرخ من هول المفاجأة.. فكيف لابنتها العذراء.. ذات الأربعة عشر ربيعا أن تحمل وتلد؟!! أسرعت إلى الأب لتخبره... ليتداركا الأمر.. ولكن هيهات.. فالحمامة قد ذبحت وسال دمها.. والنتيجة: إيداع الذئب السجن.. والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية لحين الفصل في أمرهما.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية..!!! [إلى ربات الخدور].
مختارات