" تتسول بابن كفيلها "
" تتسول بابن كفيلها "
أ.ج: معلم يبعد عمله عن مقر إقامته 200كم، وزوجته المعلمة تبعد 250كم... ظروف الحياة تضطرهما للعمل معًا سعيًا وراء مستقبل يضمن لهما العيش بأمان.
تحملا مشقة الطريق، ومآسي السفر الطويل وأهواله وخطورته فكل شيء يهون من أجل الوردة الصغيرة (فاطمة) التي ملأت عليهما حياتهما، ولكنها في حاجة للرعاية والعناية والاهتمام... ماذا يفعلان لها فلا يصلح تركها في حضانة طوال اليوم خصوصًا وأن وقتها محدد – و لا أهل لهما بالمكان حتى يتركاها عندهم.
إذا الحل في الشغالة لعلها تكون بداية لحل مشكلتها المتعثرة، وبالفعل استقدم الخادمة «ميوري»... سعدوا بها وعاملوها معاملة حسنة، وأغدقوا عليها بالهدايا، واستجابوا لطلباتها المتكررة من ملبس، واتصالات، وأموال وغيرها على أمل أن تهتم بطفلتهما وترعاها.
يقول «أ»: في أحد الأيام عدت من عملي مبكرًا لجلب بعض الأوراق الخاصة بالعمل... وعند مسجد قريب قررت أداء الصلاة في المسجد – وبعد الانتهاء منها وخروجي من الباب – كانت المفاجأة التي حلت على رأسي كالصاعقة وجدت خادمتي تتسول بابنتي من خلال ملابس بالية ومتهالكة، وهي في حالة يرثى لها بسبب الحر الشديد فأصيبت بالإعياء التام، أخذت الصغيرة إلى الطبيب لينقذها بأعجوبة، وتظل بالمستشفى تحت الملاحظة لمدة أسبوع.
وعندما حضرت الزوجة وهالها شدة ما حدث، قررت الاستقالة والتفرغ لتربية طفلتها لتذهب الخادمة إلى بلدها غير مأسوف عليها (قصص وسط الزحام).
مختارات