اعترافات حول ما يسمى بـ «تحرير المرأة» وعملها والاختلاط والمساواة بين الجنسين
اعترافات حول ما يسمى بـ «تحرير المرأة» وعملها والاختلاط والمساواة بين الجنسين
«أدركت خطر دعوتي.. وأحمد الله أن خذلها..»
هذا الاعتراف لقاسم أمين.. وهو أول من دعا في مصر إلى «تحرير المرأة».. تحريرها من عبوديتها لله إلى عبوديتها للشيطان والنفس الأمارة بالسوء، كما قال ابن القيم رحمه الله:
«هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان»
وبعد سبع سنوات من إعلانه لدعوته ونشرها بين الناس، تنصل من آرائه ورجع عن دعوته، واعترف قائلاً:
«لقد كنت أدعو المصريين قبل الآن إلى اقتفاء أثر الترك بل الإفرنج في (تحرير نسائهم)، وغاليت في هذا المعنى حتى دعوتهم إلى تمزيق ذلك الحجاب، وإلى إشراك النساء في كل أعمالهم ومآدبهم وولائمهم، ولكن.. أدركت الآن خطر هذه الدعوة بما اختبرته من أخلاق الناس، فلقد تتبعت خطوات النساء في كثير من أحياء العاصمة والإسكندرية لأعرف درجة احترام الناس لهن، وماذا يكون شأنهم معهن إذا خرجن حاسرات، فرأيت من فساد أخلاق الرجال بكل أسف ما حمدت الله على ما خذل من دعوتي، واستنفر الناس إلى معارضتي، رأيتهم ما مرت بهم امرأة أو فتاة إلا تطاولوا إليها بألسنة البذاءة، ثم ما وجدت زحامًا في طريق فمرت به امرأة إلا تناولتها الأيدي والألسن جميعًا...» إلى آخر ما ذكره.. وكان ذلك قبل وفاته بعامين، وقد نشر هذا الاعتراف في جريدة الطاهر (أكتوبر 1906م)(المجلة العربية، العدد/ 137) فماذا يقول أدعياء تحرير المرأة اليوم؟؟.
ومن طريف ما يروى في ذلك، أن المؤرخ الإسلامي «رفيق العظم» أراد أن يثبت لقاسم أمين فشله في دعوته بطريق عملي، فطرق منزله يومًا فلما رآه الخادم أسرع وأخبر قاسم أمين الذي خرج لاستقباله، فقال رفيق العظم: أنا في هذه المرة جئت لزيارة حرمكم لأتحدث معها في بعض المسائل الاجتماعية.. وعندما استنكر قاسم أمين طلبه أجابه رفيق العظم متعجبًا: كيف تدعو لشيء وتمنع أهلك منه؟ إذن فأنت تدعو الأمة إلى غير ما تريد لنفسك؟! فقال قاسم: إن زوجتي تلقت تربيتها و (عاداتها) عن والديها، وهي لم تألف ما أدعو إليه.. فضحك رفيق العظم وقال: كلنا هكذا، والخير في ذلك، وتهذيب المرأة لا يتوقف على لقائها بالرجل، وقد أردت أن أبرهن لك على أن ما تدعو إليه يمجه الناس جميعًا حتى أهل بيتك » (انظر «المرأة المسلمة أمام التحديدات» لأحمد الحصين نقلاً عن مجلة الدعوة المصرية، العدد/ الثامن).
ونحن نقول لأدعياء تحرير المرأة اليوم ما قاله رفيق العظم رحمه الله: هل ترضون لنسائكم وبناتكم ما تدعون إليه وترضونه لنساء العالمين من التبرج والسفور والانحلال ومخالطة الرجال.؟! أجيبوا إن كنتم صادقين..
مختارات