عهود باطلة
عهود باطلة
سئل الإمام السيوطي – رحمه الله – عن رجل من الصوفية أخذ العهد على رجل , ثم اختار الرجل شيخا آخر , وأخذ عليه العهد , فهل الأول لازم أم الثاني ؟
فقال – رحمه الله - : " لا يلزمه العهد الأول , ولا الثاني , ولا أصل لذلك " . " الحاوي للفتاوى " (1/253) .
دواء النسيان
سئل الإمام البخاري – رحمه الله – عن دواء النسيان , فقال – رحمه الله - :
" مداومة النظر في الكتب " . " معالم في طريق طالب العلم " (ص31) .
المولد
سئل الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني عن حكم إقامة المولد : هل له أصل من الدين ؟
فقال – رحمه الله - : " أما بعد , فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول , ويسمونه المولد , هل له أصل من الدين ؟ وقصدت الجواب على ذلك مبينا , والإيضاح عنه معينا , فقلت – وبالله التوفيق - : لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب الله , ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين , المتمسكون بآثار المتقدمين , بل هو بدعة , أحدثها البطالون , وشهوة النفس اعتنى بها الأكالون " . " مقدمة رسالة الورد في حكم المولد " لأبي حفص تاج الدين الفاكهاني .
من يقتل في مواجهة مع الحكام لا يصح أن يقال فيه : إنه شهيد
سئل الألباني – رحمه الله - : هناك – يا شيخ – من يقول : إنه من يقتل الآن على الساحة المصرية بين الحكومة والإخوة , بعض الإخوة يقول : إنه شهيد , والحديث يقول : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما , فالقاتل والمقتول في النار " ؟ فأجاب – رحمه الله - : " أولا الجواب عن هذا السؤال باختصار : أن من يُقتل في هذه المجابهات التي تقع بين الدولة التي لا تحكم بما أنزل الله وبين بعض أفراد الشعب الذي يطالب الدولة بأن تحكم بما أنزل الله , فما يقع من قتلى بين الطرفين , فليس فيهم من يصح أن يقال فيه : إنه شهيد " . ثم فصل في التفريق بين الشهادة الحقيقية والشهادة الحكمية , وقال بعدها : " هؤلاء الذين أنت تسأل عنهم لا يصدق فيهم لا الشهادة الحقيقية ولا الشهادة الحكمية " . شريط من " سلسلة الهدى والنور " رقم (470/1) .
أهم مشاكل العالم
سئل العلامة ابن باز – رحمه الله - : ما أهم المشكلات التي تواجه الإنسان في عالم اليوم؟
فأجاب : " أهم المشكلات فيما أعتقد قلة وجود علماء السنة في بلاد الإنسان المسلم , يوضحون له العقيدة الصحيحة , ويرشدونه إلى أسباب النجاة , ويحذرونه من أسباب الهلاك على ضوء الأدلة الشرعية من كتاب الله , وسنة رسوله – عليه الصلاة والسلام - ثم بعد ذلك من أعظم المشكلات التي تواجه المسلم قلة الأخيار الذين يطمئن إليهم , ويتأسى بأخلاقهم الفاضلة , وسيرتهم الحميدة , ويعينونه على طاعة الله , وينبغي لكل مؤمن أن يحرص على سؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الصحيحة , والسيرة الحميدة , ويلزمهم ؛ حتى يتفقه في دينه , ويحرص على صحبة الأخيار , ويحذر صحبة الأشرار , حتى يلقى الله – سبحانه وتعالى – على ذلك " . " مجلة البحوث الإسلامية " (ع14/133-134) .
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - : ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : " من رآني في منامه فقد رآني حقا ؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي " . " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " (1/73-74) .
يدعي بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في المنام وأعطاه وردا يكرره كذا مرة ( أي : يتعبد به , ويخبر به الناس ) وهذا ينافي الآية الكريمة : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3 , فهل يصدق مثل هذا أم يكذب ؟ فأجاب – حفظه الله - : " رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قد تحصل , والحديث الوارد فيها صحيح , لكن هذا في حق من يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم , ويعرف صفاته صلى الله عليه وسلم , فإن الشيطان لا يتشبه به في صفاته وشخصه – عليه الصلاة والسلام – , فمن كان يعرفه حق المعرفة ويميزه حق التمييز عن غيره , فهذا قد يراه في المنام , أما الذي لا يعرف صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا يميز شخصيته الكريمة – عليه الصلاة والسلام - , فهذا يأتيه الشيطان , ويدعي أنه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ يضلله عن دينه , فليس الأمر على إطلاقه .
أما الناحية الثانية : وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمه وردا في رؤياه , فهذا كما تفضل السائل .