آداب المضيف
آداب المضيف
ومن آداب المضيف:
" أن يحدث أضيافه بما تميل إليه نفوسهم، ولا ينام قبلهم، ولا يشكو حاله بحضورهم، ويبش عند قدومهم، ويتألم عند وداعهم، وألا يحدث بما يروعهم به، فينبغي للمضيف أن يراعي خواطر أضيافه كيفما أمكن، ولا يغضب على أحد بحضورهم، ولا ينغص عيشهم بما يكرهون، ولا يعبس بوجهه، ولا يظهر نكدا، ولا ينهر أحدا، ولا يوبخه بحضرتهم، بل يدخل على قلوبهم السرور بكل ما أمكن ". " بهجة المجالس " للأثري (ص16).
آداب الضيف
وأما آداب الضيف:
" فينبغي أن يوافق المضيف ولا يعاكسه، وينبغي ألا يسأل صاحب المنزل عن شيء من داره سوى القبلة، وموضع قضاء الحاجة، وألا يخالفه إذا جالسه في مكان أكرمه به، وإذا رأى صاحب المنزل قد تحرك بحركة فلا يمنعه منهما ". " بهجة المجالس " للأثري (ص17-18).
زد في الضرب، وزد في الحديث
قال الذهبي – رحمه الله -:
قال يعقوب بن إسماعيل الهروي عن صالح بن محمد الحافظ: " سمعت هشام بن عمار يقول: دخلت على الإمام مالك، فقلت له: حدثني. فقال: اقرأ. فقلت: لا بل حدثني. فقال: اقرأ. فلما أكثرت عليه قال: يا غلام، تعال اذهب بهذا، فاضربه خمس عشرة. فذهب بي فضربني خمس عشرة درة، ثم جاء بي إليه، فقال: قد ضربته. فقلت له: لم ضربتني خمس عشرة درة بغير جُرم؟، لا أجعلك في حل. فقال: فما كفارته؟ قلت: أن تحدثني بخمسة عشر حديثا. قال: فحدثني بخمسة عشر حديثا، فقلت له: زد في الضرب وزد في الحديث. فضحك مالك وقال: اذهب ". " السير " (11/429).
الدرة – بالكسر -: التي يضرب بها.
الجرم – بالضم -: الذنب.
تربية الأولاد
الاسم يدل على المسمى
قال ابن القيم – رحمه الله -: " فقل أن ترى اسما قبيحا إلا وهو على مسمى قبيح، كما قيل:
وقل أن أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه لو فكرت في لقبه
والله – سبحانه وتعالى – بحكمته في قضائه وقدره، يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها ؛ لتناسب حكمته – تعالى – بين اللفظ ومعناه، كما تناسبت بين الأسباب ومسبباتها، قال أبو الفتح ابن جني: ولقد مر بي دهر وأنا أسمع الاسم لا أدري معناه فآخذ معناه من لفظه ثم أكشفه فإذا هو ذلك بعينه أو قريب منه فذكرت ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فقال: " وأنا يقع لي كثيرا ". " تحفة الودود " لابن القيم (ص92).
مختارات