أوضح الطريق إلى الله
أوضح الطريق إلى الله:
قال الإمام أبو علي الحسن بن علي الجوزجاني – رحمه الله -:
" الطريق إلى الله كثيرة، وأوضح الطريق، وأبعدها عن الشبه: اتباع السنة قولا وفعلا، وعزما وعقدا ونية ؛ لأن الله – سبحانه وتعالى – يقول: { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}النور54.
فقيل له: وكيف الطريق إلى السنة؟
فقال: مجانبة البدع، واتباع ما أجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام، ولزوم طريقة الاقتداء ".
" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " للسيوطي تحقيق عاشور(ص5- 6) .
العبادة توقيفية:
قال الإمام المعصومي – رحمه الله -:
" فطرق الدين والعبادات الصحيحة إنما هي ما بينه الذي خلق الخلق على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فمن زاد على هذا أو نقص فقد خالف الحكيم الخلاق، العليم بتركيبة الأدوية من عند نفسه.
فربما صار دواؤه داء، وعبادته معصية، وهو لا يشعر ؛ لأن الدين قد كمل تمام الكمال، فمن زاد شيئا فيه، فقد ظن الدين ناقصا، وهو يكمله باستحسان عقله الفاسد، وخياله الكاسد ".
أصول السنة التمسك بما كان عليه السلف:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
" إن شعار أهل البدع هو ترك اتباع السلف ؛ ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة " عبدرس بن مالك ":
أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ".
" مفتاح الجنة " - لا إله إلا الله - للمعصومي (ص58).
" الفتاوى " (4/144-164).
تعريف السلف الصالح:
قال الإمام القلشاني:
" السلف الصالح: هم الصدر الأول، الراسخون في العلم، المهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الحافظون لسنته، اختارهم الله – تعالى – لصحبة نبيه، وانتخبهم لإقامة دينه، ورضيهم أئمة الأمة، وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، وأفرغوا في نصح الأمة ونفعهم، وبذلوا في مرضاة الله أنفسهم، قد أثنى الله عليهم في كتابه ".
تهديد مخالف الرسول صلى الله عليه وسلم بالزيغ والكفر:
قال الإمام أحمد – رحمه الله – في رواية الفضل ابن زياد:
" نظرت في المصحف، فوجدت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وثلاثين موضعا " ثم جعل يتلو: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63، وجعل يكررها ويقول: " وما الفتنة؟ الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيزيغ قلبه فيهلكه "، وجعل يتلو هذه الآية: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ }النساء65.
" تحرير المقالة " للقلشاني (ص36).
" الإبانة " لابن بطة (ص97).
مختارات