أشد مجهودي وغاية طاقتي
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد..... أيها الأحبة في الله..
في " شعب الإيمان ": دخل خالد بن صفوان على عمر بن عبد العزيز فقال: إن الله عز وجل لم يرض أن يكون أحدٌ فوقك، فلا يرضى أن يكون أحدٌ أولى بالشكر منك.
قال: فبكى عمر حتى غشي عليه ثم أفاق، فقال: هيه يا خالد !! لم يرض أن يكون فوقي أحد.
فوالله لأخافنه خوفًا، ولأحذرنه حذرًا، ولأرجونه رجاء، ولأحبنَّه محبة، ولأشكرنَّه شكرًا، ولأحمدنَّه حمدًا يكون ذلك كله أشد مجهودي وغاية طاقتي.
من يقسم على هذا فيما بقي من الايام المباركات؟؟
من يري الله من نفسه أفضل ما يمكنه أن يتقرب به إليه جل وعلا؟
من يفيق من غفلته فإنها أيام شغل لا تنفع فيها الدعة؟
إياكم والراحة فقد مضى زمان ذلك،
بالله تداركوا أموركم، تنشطوا، تأهبوا ليوم العتق الأكبر.
الواجب العملي:
(1) أحصوا عدد الكلام.
قال الربيع بن خثيم: قللوا الكلام إلا بثمانية:
تسبيح وتكبير وتهليل وسؤالك الخير وتعوذك من الشر وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر وقراءة القرآن.
(2) اشك له حالك طويلا اليوم في الدعاء.
كان الربيع يقول في دعائه: أشكو إليك حاجة لا يحسن بثها إلا إليك، وأستغفر منها وأتوب إليك.
وكان عون بن عبد الله يقول: يا ويح نفسي، كيف أغفل ولا يغفل عني؟ أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي؟؟؟ أم كيف يشتد عجبي بدار، في غيرها قراري وخلدي.
مختارات