رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
وقد نال هذه المكانة بثلاث صفات
الأولى: لأنه كان من الذاكرين
الثانية: لأنه كان في خلوة بربه بعيدًا عن الناس.
الثالثة: لأنه فاضت عيناه بالدموع
قوله: (ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا منفردا أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة.
ذكَرَ الله خالي القلب، لا يفكر في شيء غير الله، لو فكر في شيء لم يحصل له البكاء من خشية الله أو الشوق إليه ؛ لأنه لا يمكن أن يبكي الإنسان وقلبه مشغول بشيء آخر، كيف تبكي شوقاً إلى الله وخوفاً منه وقلبك مشغول بغيره؟! ولهذا قال:
(ذكر الله) وذكر الله قد يكون بتلاوة القرآن أو التسبيح والتحميد أو بالدعاء أو بتذكر الذنوب والتوبة إلى الله منها(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)آل عمران
فمعنى (ذكروا الله) هنا ذكروه بالخوف من عقابه والحياء منه.
وقال الضحاك: ذكروا العرض الاكبر على الله.
وقيل تفكروا في أنفسهم أن الله سائلهم عن هذا الذنب.
(خالياً) فهو خالي القلب مما سوى الله عز وجل، خالي الجسم أيضاً، ليس عنده أحد حتى لا يكون بكاؤه رياء وسمعة، فهو مخلص القلب.
(ففاضت عيناه)هذا على سبيل المجاز إما بالحذف أي ففاضت دموع عينيه وفيه غرض بلاغي وهو إسناد الفيضان للعينين مع أن الفيضان هو زيادة الماء على سعة الإناء تقول فاض النهر وفاض الحوض أي زاد الماء على سعته ففاض من الجوانب.
أو أن العين وهي المبصرة أصبحت ذات إحساس وفيضان،وهذا كله مبالغة في إظهار صورة شدة الخوف من الله
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ...) (الأنفال:2)
وهناك رواية: (فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَة اللَّه).
ما أكثر الذين يبكون إذا رأوا الناس يبكون !بل ما أسرع ذلك عند النساء؛ وهذا من باب التأثر والانفعال بالموقف كالمواقف الحزينة، والمشاهد الدامية أو تأثرا بصوت قارئ يصلى وراءه،أو شيخ واعظ....
وهذه طبيعة الإنسان إذا حضر مع قوم يضحكون ليس من الغريب أن يضحك معهم، وحينما يجلس مع قوم يبكون ليس غريباً أن يبكي أو يتباكى معهم.
ولكن قوة الإيمان وصدق اليقين أن يبكي وحده، أن يبكي ولا يراه إلا الله، أن يبكي بكاءً لا يعرفه من حوله، تنحدر من عينه قطرات ساخنة ودمع حار متتابع، يسيل على وجنتيه ولا يعرف من بجواره أنه بكى.
أما الصياح والضجيج ورفع الأصوات والمبالغة فليس من ذلك في شئ.
مر الشافعي برجل يبكي في المسجد، فقال: ما أطيب هذه الدموع ولو كانت وحدك لكانت أطيب.
أنواع البكاء:
ذكرالإمام ابن القيم رحمه تعالى عشرة أنواع للبكاء هي:-
بكاء الخوف والخشية.
-بكاء الرحمة والرقة.
- بكاء المحبة والشوق.
- بكاء الفرح والسرور.
- بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله.
- بكاء الحزن....
وفرقه عن بكاء الخوف: أن الأول - " الحزن " - يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف: يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان، ودمعة الحزن: حارة والقلب حزين، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه، ولما يُحزن: هو سخينة العين، وأسخن الله به عينه.
- بكاء الخور والضعف.
- بكاء النفاق وهو: أن تدمع العين والقلب قاس.
- البكاء المستعار والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها.
- بكاء الموافقة: فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون.
ولقد أثنى الله في كتابة الكريم في أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه:
[وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا] الإسراء 106-109.
وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا] مريم 58.
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم] رواة الترمذى.
و قوله [لا يلج] أي لا يدخل
[رجل بكى من خشية الله] فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية
[حتى يعود اللبن في الضرع] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل في سم الخياط] الأعراف 40.
فكما أن اللبن لا يعود في الضرع فكذلك من بكى من خشية الله لا يدخل النار.
وروى الترمذى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [عينان لا تمسهما النار:
عين بكت من خشيه الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله]
(عينان لا تمسهما النار) أي لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الكل وعبر بالمس إشارة إلى أنه معافى من العذاب فلا يمسه مجرد المس
[عين بكت من خشية الله] وهى مرتبة المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصية
[وعين باتت تحرس في سبيل الله] وهى عين الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار أن يهجموا عليهم بغتة أو غدرا.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله ". رواه الترمذي وحسنه الألباني
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم:
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ: يا رسُولَ اللَّه، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً) [النساء / 40] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ.
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى ثم قال: " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا ".
أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول: أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ (أي كغليان الماء في قدر الطعام).
وعن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيِّ بن كعب: " إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة " قال أالله سماني لك؟ قال: " نعم "، قال: وقد ذُكرت عند رب العالمين؟ قال: " نعم "، فذرفت عيناه - وفي رواية: فجعل أبيٌّ يبكي.
وكان السلف يعرفون قيمة البكاء من خشية الله تعالى
فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! ".
وقال كعب الأحبار: لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً.
وبكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي.
وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) [الجاثية / 21] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي.
وكان ابن مسعود يمشي فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديداً من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي.
وكأنه رضي الله عنه تذكر النار وعذاب أهلها حين رأى هذا المشهد.
وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) [الحديد / 16] بكى حتى يغلبه البكاء.
وقال مسروق رحمه الله: " قرأت على عائشة هذه الآية: (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) [الطور / 27] فبكت، وقالت: " اللهم مُنَّ علي وقني عذاب السموم إنك أنت البر الرحيم ".
وبالتأمل في سيرة هؤلاء الصالحين الباكين من خشية الله تعالى نجد أنهم اشتركوا في صفة واحدة على تنوع عباداتهم واجتهاداتهم في طاعة الله تعالى تلك الصفة هي الإخلاص المنافي للرياء فلقد كانوا رضي الله عنهم أبعد الناس عن أن يراهم أحد حال البكاء حرصاً منهم أن لا يدخل العُجْب قلوبهم فتبطل عبادتهم وتراهم شددوا بلسان الحال والمقال على هذه الصفة ابتغاء نيل الأجر كاملاً غير منقوص من رب العالمين لا من مدح المادحين.
قال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته فيردها فإذا خشي أن تسبقه قام.
وكان أيوب السختيانى إذا وعظ ترقرق الدمع في عينه فيمسح وجهه ويقول: ما أشد الزكام حذرا من الرياء.
وقال ابن الجوزى: كان ابن سيرين يتحدث بالنهار ويضحك فإذا جاء الليل فكأنه قتل أهل القرية.
* طلب الحسن البصرى ماء ليفطر عليه فلما أتوه به أدناه إلى فيه فبكى وقال ذكرت أمنية أهل النار قولهم [أن أفيضوا علينا من الماء] فرقت عيني خوفا من مآلهم.
ذاك هو الإيمان الحق الذي ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقة العمل وهؤلاء هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون وإن لم يكن هؤلاء أولياء الله فمن يكونوا؟!
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن أين نحن من هؤلاء؟ وما سر هذه الانتكاسة التي نمر بها؟
إن حياة هؤلاء الصالحين تشير ببساطة إلى موضوع الخلل في حياتنا.
إنها ظاهرة ضعف الإيمان في القلوب.إنها المادية التي طغت علينا في كل شيء.
إنه التشبث الأعمى بالحياة ونسيان رب الحياة ألا فلنعود إلى الله كما عادوا لكي ننهض بأمتنا كما نهضوا.
مثيرات البكاء
1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء:
فالخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة، وأنا هنا أنعتها بالصالحة وهي الخلوة التي يقصدها المرء بنية التعبد لله والخلوص له سبحانه وتعالى قال الله سبحانه: { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً }..
وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربه، ويكون فيها محاسبة المرء لنفسه، وتكون فيها المصارحة والمكاشفة بين كل امرئ وقلبه، فيعرف مقامه وتقصيره وكم هو مذنب وعندها يسارع إلى الاستغفار والبكاء من خشيته سبحانه.
2- الإنصات والتدبر للتذكرة والموعظة:
فكم من كلمة طيبة كانت سببا في تغيير حياة إنسان من الغفلة إلى الاستقامة، وقد حذر العلماء من إغفال التذكرة وعدم التأثر بها لأنها من علامات قسوة القلب كما في حديث العرباض بن سارية قال: " وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة سالت منها العيون ووجلت منها القلوب... " (أخرجه أحمد والترمذي).
3- محاسبة النفس ومخاطبتها:
يتحسر المسلم يوم يذكر طاعة لم يتمها، وخيرا لم يشارك فيه، ويوم يمر عليه وقت لا يذكر الله تعالى فيه.
فينظر إلى كل جارحة من جوارحه ويخاطبها:
كم من ذنب شاركت فيه؟
وكم من طاعة قصرت عنها؟
وكم من توبة تمنعت عنها؟
وكم من استغفار غفلت عنه؟
.. ويذكر قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } [فصلت].
4- كثرة ذكر الله:
لما شكا بعضهم لشيخه قسوة قلبه فقال له:أذب قسوة قلبك بكثرة الذكر.
يقول ابن القيم رحمه الله: (صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر...)..
البكاء و الإخلاص
تساؤل يثار كثيرا حول الموقف من البكاء أمام الناس وفي حضرتهم رغم ما يمكن أن يكتنف هذا من التماس ببعض شبهات المراءاة للناس وتصوير النفس بالخشوع والتقوى، فكثير من الناس يمتنعون عن ذلك البكاء ولا يبدونه مهما كانت الأحوال مخافة الاتهام بالرياء أو مخافة مداخلة النفس العجب.
وعلى جانب آخر يرى البعض أن البكاء في المجالس وفى المواعظ شيء طبيعي لأصحاب القلوب الرقيقة لا يمكن إنكاره أو اتهام صاحبه بسوء نية، فما هو الموقف الصائب إذن؟.
الناظر إلى أحوال السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تابعهم ونهج نهجهم من علماء الأمة ليرى بوضوح أن البكاء كان سمة مميزة لهم -كما سبق أن بينا
ولكن هناك أيضا من الآثار ما حض على إخفاء ذلك البكاء وجعله في الخلوة ومنفردا فقط:
قال سفيان بن عيينة: " اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك "
وخلاصة القول في ذلك أن يعلم الإنسان نفسه البكاء من خشية الله وعند سماع الموعظة والذكر والتذكرة وعند محاسبته لنفسه أو غير ذلك، والأصل في البكاء أن يكون في الوحدة ومنفردا وفي الخلوات، ولكن إذا كان المرء بين الناس وغلبه البكاء فلا شيء في ذلك أبدا إذا اطمأن من نفسه الصدق والإخلاص بل إن ذلك كان حال الصالحين.
وعن التباكي قال ابن القيم - بعد ذكره أنواع البكاء -:
وما كان منه مستدعىً متكلفاً فهو التباكي
وهو نوعان:
محمود ومذموم
فالمحمود: أن يُستحلب لرقة القلب ولخشية الله، لا للرياء والسمعة،
والمذموم: يُجتلب لأجل الخلق.
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه يبكي هو وأبو بكر في شأن أسارى بدر: أخبرني ما يبكيك يا رسول الله؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما) أخرجه مسلم
ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم، وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا. " زاد المعاد " (1 / 185، 186).
اللهم أذهب عنا قسوة قلوبنا
اللهم ارزقناعينين فياضتين بالدمع من خشيتك
وإخلاصا لا يشوبه رياء
وإيمانا لا يفسده نفاق
آآآآآآآآمين
مختارات