*للتأمل والنظر*
في اليوتيوب قراءة مسجلة لسورة الأعراف للقارئ عبدالباسط عبدالصمد رحمه الله مرتلة وليست المجودة (المجودة ساعتان وخمس وثلاثون دقيقة) مدتها ساعة وخمس وثلاثون دقيقة
وقراءة للشيخ سعود الشريم حفظه الله لنفس السورة مدتها ٤٨ دقيقة.
.
والتأمل هنا
في الحديث الثابت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بطولى الطوليين.
وهي سورة الأعراف.
ولم ينقل أنه بقي في الصلاة حتى خروج وقتها.
ولو فعل لنقل لأنه خلاف المعتاد من فعله صلى الله عليه.
وسلم.
ووقت صلاة المغرب يخرج بعد نحو الساعة من الأذان باختلاف الأزمان والأماكن.
فإذا كانت القراءة حدرا فإن قراءة الشريم أخذت ٤٨ دقيقة في القراءة فقط وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعها وسجودها متناسبة على السواء
أي يطيل في بقية الأركان إطالة تتناسب مع طول القراءة لا أن تكون مثلها.
فلو كانت أفعال الصلاة الأخرى أخذت ربع القراءة فتكون الصلاة قد استوعبت وقت المفرب كاملا نحو الساعة مع افتراض إقامة الصلاة فور الأذان.
وقراءة عبدالباسط رحمه الله كانت خارج الصلاة للتسجيل والتعليم ونفع الخلق.
فالقراءة بطريقتها أو نحوها في الصلاة كما يفعله بعض الأئمة في قراءتهم عموما (لا أقصد سورة الأعراف كاملة)
لا يظهر أنه هو الموافق لقراءته صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة.
بل إن قراءة الشريم وهي قراءة الحدر بالكاد استوعبها الوقت.
والمقصود ونحن على مقربة من شهر رمضان الوصية للأئمة بالقراءة السمحة السهلة البعيدة عن التكلف ورفع الصوت مما يجعل الوجهين والثلاثة أيسر على المأمومين من نصف الوجه بقراءة تصلح للتعليم لا للإمامة.
مختارات

