الرحمة عند طالب العلم..
من أعظم الصفات الجميلة التي ينبغي على طالب العلم أن يتصف بها في تعليمه للناس " الرحمة "، والقدوة في ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه ( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ).
وهنا بعض التطبيقات:
أولاً: الرحمة بالمتعلمين وعدم القسوة عليهم،لأنهم بحاجة إلى علمك، ولكنهم لن يستفيدوامن علمك إلا إذا كنتَ رحيماً ولطيفاً بهم،ولهذا قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ( فبمارحمة من الله لِنتَ لهم ولو كنتَ فضاً غليظالقلب لانفضوا من حولك ).
وبالتجربة فإن الناس يشعرون من خلال كلمتك أو محاضرتك أو خطبتك أنك تنظر إليهم من منظار الرحمة أو من منظار القسوة، وهذا يظهر من خلال انتقاء الكلمات ذات الطابع الجميل الهادئ الذي يشعرون من خلاله أنك تفتح لهم باب الأمل في الله وفي التغيير للأفضل وليس اليأس أو التشاؤم.
ثانياً: الرحمة بصاحب الخطأ، فإذا رأيتَ علىالآخر معصية فإنك تشعر بالرحمةتجاهه، فقبل أن تنصح لابد أن تكون رحيماً به، لأن الرحمة تجعلك تنصح بلطف وتدعواله بالهداية، لأنه بحاجة إلى رحمتك به قبل أنتبين له الخطأ الذي وقع فيه.
وحينما تتأمل في قصة إبراهيم عليه السلام لماقال ( ومَن عصاني فإنك غفور رحيم )تجد أن في هذه الآية رحمةً عجيبة، لأنه لميقل ومَن عصاني فانتقم منه.
ومضة: الرحمة عند طالب العلم تؤثر فيتعليمه بشكل كبير.
مختارات

