٤٤ وصية مختصرة لطالب العلم..
١- راجع نيتك، وصحح مقصدك وليكن طلبك لوجه الله تعالى، وعلى قدر الصدق يكون توفيق الله لك وتيسيره لك في كل مراحل التعلم.
٢- كن متوازناً في حبك للعلم وطلبك له وبين الحقوق الأخرى " الوالدين، الأسرة، الوظيفة، الدراسة " وهذا التوازن يريحك كثيراً.
٣- اعمل بالعلم ولا يكن همك أن تتكثر به وتشتهر به ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ) وفي الحديث: " وعن علمه ماذا عمل به ".
٤- ابدأ بالتدرج، واحفظ أو كرّر مختصراً في كل فن، واحضر شرحه لأهل العلم، فإن لم يتيسر فاسمع شرحه من الإنترنت واكتب الفوائد.
٥- احرص على الجلوس بين يدي أهل العلم فإن لم يتيسر في بلدك فسافر لهم، فإن لم يتيسر فلعل سماع الدروس من النت يكفيك.
٦- اجعل الكتابة عادتك، فاكتب ما تسمع من الفوائد المتميزة ولا تفوت على نفسك شيء، والسلف يقولون: قيّدوا العلم بالكتابة.
٧- تأكد أن الشيخ يعطيك زبدة علومه ويختصر لك سنوات عمره التي أفناها في العلم في جلسة واحدة، فلاتزهد في لقاء العلماء.
٨- احرص على أن يكون لك بعض الزملاء الجادّين في العلم ليكونوا عوناً لك في التعلم والرحلة والمذاكرة والأنس في طريق العلم.
٩- داوم على درس أو درسين كل أسبوع ولا تغب أبداً عنها إلا في أصعب الظروف، واعلم أن من ثبت نبت، ولا تكن من الذواقين للعلوم.
١٠- بعض الشباب يكثر من القراءة في فن محدد، فتكتشف مثلاً أنه قرأ نحو خمسة كتب في العقيدة بينما لم يقرأ ولا كتاب في الفقه.
١١- كم مضت من سنوات وأنت في طلب العلم؟ لعل بعضنا له خمس أو عشر سنوات، يا ترى هل كتبت بحوثاً، هل حفظت متوناً ؟.
١٢- ساهم في نشر العلم بين الناس، في مسجدك، بين أقاربك، بين زملاء العمل، مع رفقاءك، وحاول أن تتميز في تعليمك لهم.
١٣- الزم التقوى، ولاتكن واصفاً لها في المجالس والخطب، مخالفاً لها إذا خلوت، واعلم أن التقوى مفتاح التوفيق العلمي والعملي.
١٤- لا تحمل الحسد في قلبك لأن صديقك أعلم منك أو أحفظ منك أو لأنه صعد في مناصب الجامعات أسرع منك، كن طيباً نقياً تقي الباطن.
١٥- بِرّك بوالديك مفتاحٌ للإلهام الرباني في العلم والتعليم، فأحسن صحبتهما، واطلب منهما أن يدعوان لك.
١٦- لا تستعجل ثمرة العلم، فالعلم يأتي مع الأيام، فاليوم حديث وغداً مثله، وبعد زمن أنت من شيوخ العلم المؤثرين.
١٧- التزم الأدب مع شيخك ولا تناديه باسمه، وأكثر من الدعاء له، وأحسن الجلوس بين يديه، وأعلم أن أدبك معه قربةٌ إلى الله.
١٨- جاهد نفسك على الثبات على طلب العلم، ولا يؤثر فيك المتراجعين عنه ولا الكسالى، واسأل ربك الإعانة على ذلك.
١٩- العلم نورٌ ومنحة ربانية فلا تقابلها بالذنوب، وتأكد أن المعاصي تُذهب نور العلم وتمحق بركة الانتفاع بك ولو بعد حين.
٢٠- كن متوازناً بين العلوم، ولا تهجر شيء منها، ولذا لا يصح بك أن تجري سنوات عمرك وأنت لم تقرأ في التفسير أو التاريخ مثلاً.
٢١- استشر شيخك القريب منك والعارف بطبيعة شخصيتك وقدراتك، وإياك أن تتخذ قرارات علمية قبل الرجوع له وخاصةً في بداياتك.
٢٢- استشارتك لشيخك تختصر لك الطريق للنبوغ العلمي، وتنير دروبك، وتصحح مسارك، فلا تهمل الاستشارة.
٢٣- رتب وقتك، فهو رأس مالك، وابتعد عن عن لصوص الوقت " الجوال، أصدقاء الفوضى، كثرة النوم " وتعلّم أن تعتذر عن بعض المواعيد.
٢٤- اجعل من خطتك العلمية " كتابة بحث علمي بسيط " كل شهر؛ لأن كتابة البحوث تصنع فيك أشياء لا تصنعها القراءة ولا مجالس العلم.
٢٥- استفد من التطبيقات العلمية في الأجهزة الذكية، وتدرب على كيفية الاستفادة منها، ولكن لا تجعلها هي مصدرك الوحيد للعلم.
٢٦- حفظ القرآن والعيش بين آياته من أعظم ما يعينك في حياتك العلمية، فإن لم تحفظه كله فاحفظ بعضه وأتقن تلاوته.
٢٧- لا تكثر من شراء الكتب في بداية الطلب، وركز على المهمات منها، ويفيدك في اختيار الكتاب " شيخك ومستشارك ".
٢٨- لا تقضي وقتك في متابعة جدليات البعض وماذا قال وماذا قيل له، إن وقتك أثمن من أن يلاحِق فوضى الخلافات، اعمر وقتك بالعلم فقط.
٢٩- لما اعتنى السلف بأوقاتهم وصدقوا مع ربهم تركوا لنا مئات المجلدات من العلوم،كتبهم باختصار " زبدة أوقاتهم ".
٣٠- خصّص ليلة كل أسبوع للمدارسة العلمية مع بعض أقرانك المتميزين بالعلم، وتذاكروا واسهروا في العلم والحوار النافع.
٣١- انظر في حياة السلف بين وقتٍ وآخر ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ) سوف تتحول بعدها لهمةٍ عالية، لا تنظر لمن حولك من الكسالى.
٣٢- كن قدوةً حسنة في مجتمعك بأخلاقك، فأنت طالبُ علم لست كغيرك، لتفوحَ منك روائح الأدب، لتملأ سماءَ حياتك بالذكر الحسن.
٣٣- احفظ لسانك من سيء الكلمات، حتى حينما تنتقد غيرك ولا تكن سباباً فاحشاً، وكن كالبخاري والشافعي وأحمد في أدب النقد.
٣٤- خصص كل عام بهدفٍ علمي، مثال: حفظ خمسة متون، كتابة ٣٠٠ فائدة علمية من الكتب، إقامة دورة علمية في إحدى القرى.
٣٥- سوف تبتلى يا طالب العلم، في نفسك أو مالك أو أهلك، فاصبر صبراً جميلاً، وتعلّق بالله، وكن حكيماً في إدارة هذا البلاء.
٣٦- لابد من العنايةٍ بالمواعظ التي ترقق القلب، فاسمع واقرأ بعضها، وحاسب نفسك بين وقتٍ وآخر، واستعد للقاء ربك.
٣٧- قبل أن تتزوج، ابحث جيداً عن المرأة التي تفهم أهدافك وتشعر أنها ستعينك على مشوارك العلمي، ولا تغتر بجمال ولا مال.
٣٨- مجتمع طلاب العلم ليس بمعصوم، فلا تتعجب من ورود الخطأ عند بعضهم، وأوصيك أن تكسب القلوب وتسعى للنصيحة بالتي هي أحسن.
٣٩- تدرب على كتابة الفوائد من الكتب ولا تكن ممن يقرأ فقط، وهكذا تجتمع لك المئات منها بعد زمن، رتبها جيداً وفهرسها.
٤٠- علاقتك بشيخك يجب أن تكون في أرقى مستوياتها حتى لو تخرجت من الجامعة، حتى لو بلغت الأربعين، لازال شيخك ولازلتَ طالباً.
٤١- مما يحزنك أن بعض طلاب العلم لما كبر قليلاً أصبحت علاقته بشيخه علاقة صداقة وليست علاقة تعلم، وهذا يحرمه كثيراً من العلم.
٤٢- بعض الطلاب متميز بالحفظ والقراءة ولكنه مهمل جداً لجانب التعبد والإقبال على الله، فلا نصيب للصيام ولا للقيام في حياته.
٤٣- في مسيرتك العلمية لا تكن ممن يقع في " التكاثر العلمي " كم تقرأ،كم تحفظ، واحرص على ثمرة العلم " الخشية من الله ".
٤٤- حافظ على مصدر رزقك " وظيفتك أو تجاراتك " واستغن عن الناس بجمع المال من الحلال، ولا يشغلك التعلم عن ذلك، وكن متوازناً في ذلك.
مختارات
						
