زيارتي لدار الملاحظة - خواطر وتنبيهات..
كنتُ ولا زلت - بحمد الله - أتعاهد دور الملاحظة الاجتماعية بالزيارة، وهي التي تضم عشرات الشباب بين سن العاشرة إلى الثامنة عشر، وأحوالهم شتى.
ولي حول دور الرعاية عدة همسات:
1- أرجو من وزارة الشئون الاجتماعية أن تحسن اختيار الموظفين في دار الرعاية لأنهم يواجهون شباب في عمر الزهور قد سقطوا في بعض المصائب، وهؤلاء الشباب بحاجة إلى الموظف الذي يحن عليهم ويحسن توجيههم ويعرف مبادئ وأسس الحلول لمشكلاتهم، ومما يؤسف له فقد وقفتُ على حالات لبعض الموظفين ممن أخطئوا على هؤلاء الصغار بألوان عديدة وخطيرة أحياناً.
لا بد من العاملين في الدار من الانتباه لأمور:
1- إخلاص النية لله.
2- احتساب الأجر من الله تعالى.
3- الحرص على دعوة هؤلاء الشباب.
4- تنويع البرامج التي ترتقي بهم لأحسن حال في دينهم ودنياهم.
5- دراسة أحسن الأساليب التربوية والنفسية في كيفية التعامل مع المشكلات التي تعرض لهم.
6- الإتيان بالدعاة والأطباء والخبراء في علم النفس ليتحدثوا مع هؤلاء الشباب وفق منهج وخطة مدروسة.
7- رأيت في أغلب الدور، لوحات إرشادية جميلة، ولكن أتمنى أن يكون الاختيار لهذه اللوحات جميلاً وتوضع فيه عبارات حكيمة وفيها معانٍ جميلة تحوي الدعم المعنوي للشباب.
ومما أحزنني: أنني زرت إحدى الدور، ودخلتُ المسجد واجتمع الشباب وبدأت في الكلمة ولفت انتباهي أن اللوحات المعلقة في المسجد 90% منها تتحدث عن الحدود والعقوبات.
وبعد نهاية الكلمة، أخبرت المشرف بذلك وبينتُ له وجهة نظري وأن الشباب بحاجة إلى ألفاظ أجمل من قوانين الحدود والعقوبات، وقد اقتنع المشرف بذلك وفقه الله.
8- تأمين المكتبة الصوتية والمرئية والمقروءة المناسبة.
9- عدم اليأس من صلاح الشباب، وكم رأيتُ من شباب خرجوا منها وهم الآن يمارسون أعمالاً جليلة لهم ولأمتهم.
10- زيارة المشرفين في الدور الاجتماعية الأخرى فمثلاً: دار الرياض تزور دار جدة، وهكذا لتبادل الخبرات والاستفادة من الآخرين وتصحيح الأخطاء إن وُجدت.
والحديث عن حاجات الشباب يطول، والحر تكفيه الإشارة، والمأمول من أصحاب القيادة والريادة تفعيل البرامج النافعة، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
مختارات

