(وآت ذا القربى حقه.....)
جاء التأكيد بحق القرابة في هذه الآية من وجوه....
منها
أنه قدمه على بقية الحقوق فقال تعالى
(وَءَاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ)
ومنها:
أنه جيء بكلمة ( حقه) بعد ذوي القربي مباشرة والبقية معطوفة عليه ابتدارا لتعظيم حق ذوي القربى....
فأنت حين تقول
أعط زيدا ضيافته وبكرا وعمرا
أبلغ في التنويه بزيد من قولك
( أعط الضيافة زيدا وبكرا وعمرا)
أو (أعط زيدا وعمرا وبكرا ضيافتهم).
ومنها:
أنه جيء به في سياق ترتيب الحقوق بعد حق الله وحق الوالدين على الفور لبيان موقعه من درجات الحقوق.
ومنها:
وصفه بوصف يستجيش المحبة ويحض على الإحسان وهو القرب ولا شك أنه ليس المقصود القرب المكاني لأن الأقارب قد تتباعد أقطارهم ولكن لمعاني القرب الأخرى.
ومنها
أنه أمر بأداء حقه كاملا
وذلك بالمصدر المضاف ( حقه) الدال على عموم حقه وتمامه.
اللهم اغفر لذوي قرابتنا أجمعين
واغفر لنا تقصيرنا في حقوقهم يا غفور يارحيم
وأعنا على ما أمرتنا به فيهم يا قوي يا عزيز.
مختارات