ذكرُ شيء من أخبار نوح عليه السلام
A
قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الإسراء: ٣] قيل: إنه كان يحمد اللَّه على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله.
وقال الإمام أحمد: حدَّثنا أبو أسامة، حدَّثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إنَّ اللَّه ليَرضى عن العبد أنْ يأكلَ الأكْلة فيحمدَه عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها".
وكذا رواه مسلم والترمذي والنَّسائي من حديث أبي أسامة: والظاهر أن الشكور هو الذي يعملُ بجميع الطَّاعات القلبية والقولية والعملية، فإن الشكرَ يكون بهذا وبهذا وبهذا، كما قال الشاعر: [من الطويل]
أفادتكُمُ النعماءُ منّي ثلاثةً … يدي ولِساني والضميرَ المُحجَّبا (١)
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف (١/ ٨) وابن القيم في كتابه طريق الهجرتين (ص ٦٢١) فقال: فاليد: للطاعة، واللسان للثناء، والضمير: للحب والتعظيم.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)