لئن شكرتم لأزيدنكم
بعض الناس يظن أن الشكر الذي يريده الله منا هو أن نقول " شكرا لك يارب على هذه النعم".
والصواب أن الشكر يكون أولاً بالقلب، بأن تعتقد أن كل النعم التي لديك من الله تعالى، كما قال تعالى " وما بكم من نعمة فمن الله".
والشكر يكون بالعمل بأن تستخدم النعم في طاعة الله تعالى، فتصرف جزء من المال في الصدقات، وتمشي بأقدامك للصلوات، وتسمع التلاوات، وتنظر بعينك متفكراً في خلق الأرض والسماوات، وهكذا، كما قال تعالى " اعملوا آل داود شكراً " وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صلاة الليل فلما سئل عن ذلك، قال: أفلا أكون عبداً شكوراً.
والشكر يكون بحفظ الجوارح عن المعاصي.
والشكر يكون باللسان، بأن تشكر الله على ما أعطاك.
فمن جاء بكل أنواع الشكر، فإن الله ضمن له الزيادة في الخير الذي يريد، من مال أو منصب أو علم أو عمل أو في أي هدف يسعى إليه.
كتبه: سلطان بن عبدالله العمري
مختارات