لماذا باع سيارته؟ وماذا فعلت زوجته؟
أخبرني صديقي بقصته وقال: اشتريتُ منزل عن طريق البنك، ولكنه استولى على الكثير من راتبي حيث إنه يذهب من راتبي نحو 7000، وتراكمت علي الديون، وليس لي مصدرٌ آخر، مما جعلني أبيع سيارتي، وبقيتُ آخذ سيارة صديقي لمدة سنتين، والحمد لله على حال.
والعجيبُ في الموضوع أن زوجتي طوال هذه الفترة لم تعاتب ولم تشتكي لأحد عن ظروفي، ولقد وجدتها صابرة وقنوعة ولله الحمد.
وبعد تلك الفترة تم بيع المنزل وتخلصت من الديون، وقررت أن لا أشتري منزلاً بهذه الطريقة التي أوقعتني في ظروف مالية صعبة.
هنا تعليقات:
1- قلت لصديقي: بعد أن تسدد ديونك، رتب أولوياتك، ولاتغامر مرة أخرى في مشروع مالي إلا بعد دراسة الموضوع، واستشارة الخبراء، وبالنسبة للسكن فاعلم أن بقاءك في شقة أجار خير من أن تبقى نحو 20 سنة تدفع من راتبك نحو 7000.
2- قلت لصديقي: يجب أن تحفظ موقف زوجتك معك، وأن تكافئها على ذلك.
3- ما أجمل هذا الموقف النبيل من زوجة هذا الرجل، فتأمل مع شدة الظروف التي عاشوها إلا أنها كانت صابرة ومحتسبة ولم ترهق زوجها نفسياً ولا مادياً، وما أحوج المجتمع لمثل هذه المرأة.
مختارات