في عصر ذلك اليوم جاءت تلك الأم مع ولدها البالغ نحو 17 سنة، للاستشارة في موضوع الخوف والشكوك التي تراودها.

فقلت: ماقصة هذا الخوف ومتى بدأ ؟

فقالت: رأيتُ رؤيا قبل فترة وأصابني خوف منها، ثم بحثتُ عن رقم مفسر أحلام، ووجدتُ رقم في إحدى المواقع ومكتوب عليه مفسر ومعالج روحاني، فاتصلتُ به وذكرت له الرؤيا.

فقال: أنتِ مسحورة بالسحر الأسود، وأنا أستطيع أن أفك السحر بشرط أن ترسلي مبلغ كذا وكذا.

تقول المرأة: ومِن بعد تلك المكالمة أصبح نومي قليل، والخوف يحيطُ بي مِن كل جانب، ونزل وزني نحو عشرة كيلو، فما رأيك ؟

فسألتها عن علامات العين والحسد فلم يظهر فيها شيء من ذلك.

ثم قلت لها: إن الذي تشعرين به هو الوهم الخوف بسبب كلام ذلك المشعوذ الكذاب الذي يريد المال منك، وقد استخدم معك ففكرة التخويف بالسحر، لكي تخافين ثم تطلبين منه المساعدة.

ثم قلت: لاتخافي من السحر ولا غيره فأنتِ في سلامة منه وليس عندكِ أي أعراض للسحر ولا للمس، وجدّدي إيمانك بالله وتوكلي عليه وعليك بالذكر والقرآن ليطمئن قلبك.

التعليق:

1- بعض النساء عندها وسوسة غريبة وخوف وشكوك بسبب بعض الرؤى التي تراها، ثم تبدأ بالبحث عن رقم مفسري الأحلام، وقد تجد الشخص الثقة وقد لاتجد إلا أمثال هذا الرجل المشعوذ.

2- إن التعلق بالمنامات والخوف منها دليل على ضعف الإيمان ونقص العقل، لأنها مجرد منامات، وبعضها قد يكون من الشيطان ليخوف الإنسان، فليعتصم الإنسان بربه ويتوكل عليه.