أعطني ورقتي..
بعض النساء تنظر لحياتها مع زوجها نظرة قاصرة، وحينما تجد أي خطأ عند زوجها فإنها تبادر بقولها: أعطني ورقتي.
نعم، قد يكون الزوج سيء الخلق وله سوابق سيئة معها، ولكن هذا ليس محور حديثي.
إنما إشارتي هنا لتلك المرأة التي تراقب الزلة عند زوجها الطيب، وتنظر لمدى تلبية رغبات زوجها لمشترياتها وطلباتها، فإن كان لا يقدر، فمن السهل أن تقول: أعطني ورقتي.
وإني أحذر كل زوجة من طلب الطلاق بدون سبب يستحق.
قال صلى الله عليه وسلم -: أيما امرأة سألت زوجها طلاقها في غير ما بأس ؛ فحرام عليها رائحة الجنة.
رواه أبو داود بسند صحيح.
وكم في تاريخ المطلقات من قصص لنساء طلبن الطلاق، والسبب لا يستحق ذلك.
وبعد مرور أشهر على طلاقها، وحينما تعيش واقع الطلاق ويرمي المجتمع عليها بنظراته القاسية وتشعر أنها وحيدة في زحمة الحياة، فإنها تبكي ندماً على قولها: أعطني ورقتي.
يا أختاه، قبل أن تحفظي عيوب زوجك، انظري لحسناته، وافتحي له باب الحب، والتمسي له العذر، وتغافلي عنه، كما تغافلَ عنكِ كثيراً.
وفي هذه الحالة ستظلين في بيتك ومع زوجك وأولادك في سعادة غامرة.
مختارات