خذ زوجتك بعشرين ألف..
في بعض الأحيان يحصل خلاف بين الزوجين فتذهب الزوجة لأهلها، ثم يرفض أهلها كل بوادر الصلح وربما لم يستمعوا للزوج أصلاً بسبب تعاطفهم مع ابنتهم.
بل بعض الحالات التي وقفتُ عليها، يعود الزوج لبيته فلا يجد زوجته، فإذا تواصل مع أهلها يجد أنهم قد أخذوها بدون علمه ثم يحظرون كل وسائل التواصل معه من مكالمات ورسائل.
ففي مثل هذه الحالات كيف سننجح في الصلح بين الزوجين ؟
والطامة الكبرى إذا بدأ الطمع المادي في الزوج، فيقول والدها: إذا كنت تريد زوجتك فلابد أن تدفع رضوة مالية قدرها ( عشرون ألف ) وأحياناً أكثر، والبعض تطالبه زوجته بتغيير أثاث البيت أو السفر لبلاد خارجية، لترضى عنه.
وبكل صراحة قد نوافق في بعض الحالات التي يشتد فيها الخلاف وخاصةً إذا كان فيها ضرب للزوجة وإهانة لها، قد نسمح برضوة مالية مناسبة لحال الزوج من غير أن ترهقه مالياً.
مع فتح باب الحوار للسماع من الطرفين وتدوين السلبيات عند الطرفين والإيجابيات عند الطرفين ثم وضع آلية للتعاون في تحقيق السعادة الأسرية.
أما أن نفتح المجال لكل فتاة تختلف مع زوجها بأن تذهب لأهلها ثم تذرف دموعها عندهم لتحرك عواطفهم تجاهها، مع أنها قد تكون هي سبب كل المشكلات، فهذا لن يحقق أي تعاون في الاستقرار الأسري.
فهذه رسالة لكل أب: اسمع من زوج ابنتك وكن جامعاً للقلوب محققاً للمصالح، ولا تكن شريكا لابنتك وأمها في الاستنزاف المالي للزوج.
مختارات