مخالطة الناس أمر لابد منه، والإنسان مدني بطبعه، ولا يخلو مجتمع من زيارات ومؤانسات عبر ولائم وحفلات وأعياد وملتقيات بين الأقارب أو الزملاء، وفي مجالسة الناس نحتاج إلى التأكيد على عدة قضايا وأسس، ومنها:

1 - التفاعل النفسي مع الآخرين وإظهار محبة الجلوس معهم وعدم الانفراد والعزلة

2 - إذا دُعيت لمناسبة فأجب، وأما إن كان لديك عذر فكن لبقاً في حسن الاعتذار.

3- احتساب الأجر في اللقاء بالناس، وقد تكاثرت النصوص في فضل الزيارة في الله.

4- التزام أحسن الأخلاق حين مخالطة الناس، ولاشك أن حسن الخلق له مكانة كبيرة في ديننا، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار. صحيح الجامع.

5- احترام كبير السن وتقبيل رأسه والسماح له بالكلام.

6- تربية النفس على الاستماع والإنصات أكثر من الكلام.

7- ادخل السرور على من حولك في المجلس، وتذكر قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: أحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم. صحيح الجامع 176. ولكن لا تكن ممن يكذب ليضحك القوم.

8- التزام موعد الحضور والانصراف.

9- العناية بجمال اللباس والرائحة.

10- اختيار أحسن الكلمات وأجملها في الحديث مع الآخرين.

11- عند رؤية منكر أو مخالفة فاحرص على الهدوء والحكمة في التعامل معه وإنكاره بالأسلوب الأمثل.

12- لا تنشغل بالجوال عن التخاطب مع الآخرين في المجلس.

13- ما يتداوله الناس من آراء تعتبر وجهات نظر لهم، فلا تقلق وتبالغ في ردها أو مخالفتها، إلا إن كان هناك مخالفة شرعية ولديك العلم الذي يقنعهم بالصواب.

14- التأني في قبول الأخبار المطروحة في المجالس وعدم تصديق أو نشر كل ما تسمع.

15- الأطفال الصغار يخالطوننا في الزيارات، فلعل من الجميل التبسم لهم والتطلف معهم.

16- احفظ بصرك عن فضول النظر في المجلس وخاصة إن كنت قريب من باب المجلس فلعل صاحب المنزل يفتح الباب لإحضار شيء ما وتكون زوجته أو إحدى بناته عند الباب.

17- مراعاة الذوق في المجلس من أرقى الأخلاق، فلا تكثر من الحركة بلا فائدة، ولا تدخل يدك في أنفك أو أذنيك أو فمك لإخراج شيء ما، فالناس يلاحظون.

18- بإمكانك إحداث تغيير في المجلس عبر طرحك لموضوع مفيد بطريقة ذكية، كأن تطرح قصة واقعية فيها نوع من الإيجابية والطموح، ثم بعد ذلك تفتح المجال لتداول أساب النجاح والإرتقاء.

19- أنت أحدوثة بعد مغادرتك لهذا المجلس، فكن حديثاً حسناً في المجتمع.

20- قد تضطر لمحاورة آخر في المجلس، فكن ذا أدب في الحوار والنقد، ولا ترفع صوتك لتلفت الآخرين لك، فالأدباء والحكماء يقدرون على إيصال فكرتهم بكل هدوء.