كفى شكوى
أريد أن أقول لكم كلمتين بصراحة، ليس مطلوباً من المحب لدينه والذي يرى الدنيا تتحول من حوله أن يلعن المخالفات أو يسب التغريبيين والمغيبين، ولكن لا بد أن ننتقل من مربع حائط المبكى إلى مربع حائط الصد، ومنه ينتقل بعضنا إلى مربع منصة الإطلاق والتوجيه، حتى لا نظل كالمكتئبين الذين يشتكون ولا يعملون، يبكون ولا يضحكون، ينسون ولا يتذكرون!
لماذا؟!
لأن العالم حولكم أخذ قراراً بخنق المتسنّنين بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، وصناعة المغيبين وفتح الباب للمُغرِّبين، لكي تصبح هويتنا بين المطرقة والسندان، بين التمايل سُكراً أو التمايل ذِكراً وكلُّ في غيبوبته يفنى ويميل!
والمطلوب:
كفى شكوىكفى بكاءًكفى حياةً في المظلوميةكفى حديثاً عن المؤامراتكفى لعباً بعواطف الآخرين، وجعلهم ينتظرون المهدي أو عيسى أو أي مخلّص ليزيل عنهم هذا الضغط وهذا الاستهزاء وهذا التحجيم.وبناءً عليه:
. التعلّم ثم التعلّم ثم التعلّم
. تنوّع المواهب وفتح الباب لها
. إنشاء كل ما له علاقة بالتعلّم كالمنصات التعليمية، والقرآنية، والفقهية، والحديثية، وإفتاء الناس، وغير ذلك.
. الاهتمام بجانب الأسرة والحذر من الحركات النسوية والعمل على إعادة الحقوق الأسرية لأصحابها.
. التحذير من التغريب كالعلمانية، والتحذير من الإلحاد، وكذلك من أي منهج أرضي يُنابذ ويُعادي منهج السماء.
. الانتباه إلى ما تفسده الطرق الصوفية وابتلاعها لمعظم المذهب الأشعري والماتريدي، ووجودها في السلطة دون إنكار ولا تغيير لأي منكر، مما يجعلها فرعاً بلا أصل، ووجوداً بلا تواجد!
الاهتمام بالشباب وخصوصاً الفتيات، وكيفية التعامل معهم كما ينبغي، والحرص عليهم بما يناسب ظرفنا الراهن، لعلّ وعسى أن يُباعد الله بينهم وبين هذه الفخاخ التي نُصبت لهم في كل مكان.
عليكم بالدعاء، والقراءة، والتعلّم، والعمل، والدعوة، والصبر، والله سبحانه يفعل ما يشاء.
الكسل سُبّةوالعمل منحةوالأمل إحسانواليأس جريمة الخائب.
غربتك التي تنال بها الأجر تكمن في عبادة في الهرج، وحركة في الشلل، وصوت في الصمت، واتباع للرسل، واهتمام بالقلب، مع حُسن الظن بالله.
مختارات