والله يريد أن يتوب عليكم
لو أردت أن تُدمّر شاباً أو فتاة وبالتالي المجتمع، فقل لهم: استمتعوا بحياتكم، لا تتوقفوا عند أقوال العلماء، فكلامهم ليس هو الدين، وإنما هو فهمهم للدين. أحبّوا بعضكم بعضاً، ولا تجعلوا الحواجز الوهمية تقف حائلاً بينكم، حطّموا الأصنام التي زرعها العلماء في عقولكم. وهل منع القُبلة البريئة، والتي تُمثّل العلاقة التواصلية بين شفتين لجنسين مختلفين، هو ما سيُفسد المجتمع؟!
وهل التمتّع بشرب الخمر وسائر أنواع المُسكرات في العُطل والحفلات سيجعل المجتمع منحرفاً؟!
وهل العلاقة الجسدية المليئة بالرومانسية والحنان بين فتاتين أو شابين، والتي قد تصل إلى الشذوذ الكامل، ستؤدي إلى هلاك المجتمع؟!
هذه مبالغة لا نظير لها، ولكن العلماء يريدون السيطرة عليكم لتصبحوا ضحايا لعبارات كبيرة مثل العفّة والطهارة والحياء، وكأنّ كشف الصدر أو ارتداء السروال القصير أو كشف البطن والظهر وما إلى ذلك، يُنافي الطهارة والحياء!
بعبارة واضحة: استمتعوا ولا تُقحموا مفهومي الحلال والحرام في كل شيء، كونوا "إكس لارج"، ولا تهتموا بالآخرة، فكونوا أبناء الدنيا!
الخلاصة: هناك آية واحدة تكشف نوايا هؤلاء جميعاً بكل وضوح:
﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾
مختارات