كلمات في القرآن يشيع الخطأ في فهم معناها إلى معنى دارج
المؤمنون
" والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ": وجلهم هنا من فعل الطاعة ألا تقبل منهم وليس من فعل المعصية، قالت أمنا عائشة رضي الله عنها للمصطفى صلى الله عليه وسلم: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: (لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون " أخرجه الترمذي بسند صحيح، وقال الحسن: لقد أدركنا أقواما كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها "
الإسراء
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك ": أي زيادة في العلو والرفعة لك، وليس المراد أنها نافلة أي مندوبة وغير واجبة عليه صلى الله عليه وسلم ؛ إذ إن التهجد واجب على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال جمع من العلماء، وعلى القول بعدم وجوبه عليه صلى الله عليه وسلم فمعنى الآية أن التهجد زيادة رفعة له إذ لا سيئات عليه، بخلاف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته.
يوسف
" فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن ": أي جرحن أيديهن بالسكاكين حينما ذُهلن بجمال يوسف وليس قطعنها أي بترنها وأبنّها، وقال بعض المفسرين بل قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضا. ولكن رُد ذلك، قال ابن عطية في المحرر الوجيز: " فظاهر هذا أنه بانت الأيدي، وذلك ضعيف من معناه، وذلك أن قطع العظم لا يكون إلا بشدة، ومحال أن يسهو أحد عنها ".
التوبة
" عسى الله أن يتوب عليهم ": عسى في اللغة العربية للطمع في قرب الشي وحصوله فهي من أفعال المقاربة كقولك: عسى أن يأتي محمد، أما عسى من الله في للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية، قال عمر بن علي في اللباب: " اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من الله واجب: لأنه لفظ يفيد الإطماع، ومن أطمع إنساناً في شيء ثم حرمه كان عاراً والله تعالى أكرم من أن يطمع واحداً في شيء ثم لا يعطيه ".