الكلم الطيب

القراءة الليلية
  • Facebook
  • Twitter
  • الصفحة الرئيسية
  • أقسام الكلم الطيب
      • موسوعة الحكم والفوائد
        • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
        • درر منتقاة من كتب العلماء
        • أسباب السعادة والنجاح
        • أقوال أئمة السلف
      • موسوعة الأدعية والأذكار
        • أدعية قرآنية
        • أدعية نبوية
        • أدعية مختارة
        • دليل الأذكار
        • شرح الأدعية والأذكار
      • موسوعة الحديث
        • رياض الصالحين
        • صحيح الأحاديث القدسية
        • فرص ذهبية - فضائل الأعمال
      • موسوعة التربية والتزكية
        • طب القلوب
        • نسائم إيمانية - وصايا للشباب
        • زاد المعاد - فقه الدنيا والآخرة
        • ورثة الفردوس
        • مكارم الأخلاق
       
      • مع اللــه
        • شرح الأسماء الحسنى
        • معاني الأسماء الحسنى
        • فقه أسماء الله وصفاته
        • أصول الوصول إلى الله تعالى
      • القرآن الكريم
        • تدبر القرآن الكريم والعمل به
        • من فضائل القرآن الكريم
        • من فضائل سور القرآن
        • تأملات وفوائد من كتاب الله
      • السير والتراجم
        • الرحمة المهداة - نبينا محمد كأنك تراه
        • ترتيب أحداث السيرة النبوية
        • سير السلف للأصبهاني
        • حياة السلف بين القول والعمل
      • فوائد متنوعة
        • فوائد منتقاة من كتب متنوعة
        • أقوال وحكم خالدة
        • منتقى الفوائد
        • مقالات إيمانية متنوعة
       
  • حول الموقع
  • اتصل بنا
  • موضوعات مفضلة
    • من درر الإمام ابن القيم
    • ذكر الله وفضائله
    • الاستغفار والتوبة
    • مختارات
    • من درر الصحابة والتابعين والسلف
    • التوكل واليقين
    • حب الله
    • مزيـد مـن المفضـلات
    • أنشـئ مفضلتـك
  • الرئيسية
  • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
  • فوائد من كتب ابن القيم

فوائد من الجواب الكافى

متى لا يكاد أن يرد الدعاء الداء وتادواء
الدعاء إن صادف خشوعا في القلب وانكسار بين يدي الرب وتضرعا ورقة واستقبال للقبلة وطهارة ورفع الداعي يديه وبدأ بحمد الله والثناء عليه وصلى على رسوله وقدم بين يدي حاجته الاستغفار وألح على ربه في مسألته وتوسل إليه باسمائه وصفاته وقدم بين يديه صدقة (فلا يكاد هذا الدعاء يرد).
حكمــــــة
الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلف عنه أثره، إما لضعفه في نفسه ؛ بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جداً، وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام ورين الذنوب
حكمــــــة
للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات: أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه. الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً. الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.
حكمــــــة
أنفع الأدوية الإلحاح في الدعاء وضده أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء
الأذكار و الأدعية و الآيات التي يستشفى ويرقى بها لابد فيها من أمور الداء وتادواء
الأذكار و الأدعية و الآيات التي يستشفى ويرقى بها لابد فيها من أمور: (أن تستدعي قبول المحل) (وقوة وهمة الفاعل)، (وألا يكون المانع قوي فيمنع نجع هذا الدواء).
حكمــــــة
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألذوا بياذا الجلال والإكرام) يعني تعلقوا بها والزموها وداوموا عليها
حكمــــــة
كثير ما نجد أدعية دعا بها قوم استجيب لهم، فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله، أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكراً لحسنته، أو صادف الدعاء وقت إجابة، فأجيبت دعوته، فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي.
حكمــــــة
سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: كما أن خير الناس الأنبياء ؛ فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين، وادعى أنه منهم وليس منهم، فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والصديقون والمخلصون، وشر الناس من تشبه بهم، يوهم أنه منهم وليس منهم
حكمــــــة
ما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل طاعته، والتقرب إليه، والإحسان إلى خلقه
حكمــــــة
أعظم الناس غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة، ورضي بها بديلاً من الآخرة.
حكمــــــة
كيف يجتمع التصديق الجازم الذي لا شك فيه بالمعاد والجنة والنار ويتخلف العمل؟ هذا التخلف له عدة أسباب: أحدها: ضعف العلم ونقصان اليقين، ومن ظن أن العلم لا يتفاوت فقوله من أفسد الأقوال وأبطلها. وقد سأل إبراهيم الخليل ربه أن يريه إحياء الموتى عياناً بعد علمه بقدرة الرب على ذلك ليزداد طمأنينة ويصير المعلوم غيبة شهادة. فإذا اجتمع إلى ضعف العلم عدم استحضاره، أو غيبته عن القلب كثيراً من أوقاته أو أكثرها لاشتغاله بما يضاده، وانضم إلى ذلك تقاضي الطمع، وغلبات الهوى، واستيلاء الشهوة، وتسويل النفس، وغرور الشيطان، واستبطاء الوعد، وطول الأمل، ورقدة الغفلة، وحب العاجلة...
عقوبة الذنب قد تتأخر الجواب الكافي
قال ابن القيم رحمه الله: " وهاهنا نكتةٌ يغلط فيها الناس في أمر الذنب، وهي أنهم لا يرون تأثيره في الحال، وقد يتأخر تأثيره فيُنسى، ويظن العبد أنت لا يغيَّر بعد ذلك، وأن الأمر كما قال القائل: إذا لم يغبِّر حائطٌ في وقوعه.. فليس له بعد الوقوع غبار. وسبحان الله! كم أهلكت هذه النكتة من الخلق؟ وكم أزالت من نعمة؟ وكم جلبت من نقمة؟ وما أكثر المغترين بها من العلماء والفضلاء، فضلاً عن الجُهّال! ولم يعلم المغتر أن الذنب ينقُضُ ولو بعد حين، كما ينقض السم، وكما ينقض الجرح المندمل على الغش والدّغل ".
حكمــــــة
حسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساق إليه ؛ فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي ؛ فهو غرور. ومن كان رجاؤه جاذباً إلى الطاعة، زاجراً عن المعصية ؛ فهو رجاء صحيح. ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً ؛ فهو المغرور
حكمــــــة
معنى قول حذيفة لعمر عند ما سأله عمر: (هل سماني رسول الله من المنافقين) فقال: لا، ولا أبرئ بعدك أحداً: سمعت شيخنا يقول: ليس مراده أني لا أبرئ غيرك من النفاق، بل المراد أني لا أفتح على نفسي هذا الباب، فكل من سألني هل سماني لك رسول الله فأزكيه
حكمــــــة
إن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه، وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله.
حكمــــــة
معنى قول النبي: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) من تفسيراتها: أحدها: أنه على التهديد والوعيد، والمعنى ؛ من لم يستح فإنه يصنع ما يشاء من القبائح. والثاني: أن الفعل إذا لم تستح فيه من الله فافعله.
حكمــــــة
معنى قول المؤلف: إن من عقوبات المعاصي أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه: قال تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) فأخبر تعالى أن من عوقبات من ترك التقوى ؛ بأن أنساه نفسه، أي أنساه مصالحها وما ينجيها من عذابه، وما يوجب له الحياة الأبدية، وكمال لذتها،... فترى العاصي مهملاً لمصالح نفسه مطيعاً لها، قد أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه.
حكمــــــة
فالذنب يحجب الواصل، ويقطع السائر، وينكس الطالب، فالقلب إنما يسير إلى الله بقوته، فإذا مرض بالذنوب ضعفت تلك القوة التي تسيره. فالذنب إما أن يميت القلب، أو يمرضه مرضاً مخوفاً، أو يضعف قوته ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم: الهم، والحزن، والعجز، والكسل.
حكمــــــة
المكروه الوارد على القلب إن كان أمر مستقبل يتوقعه، أحدث الهم، وإن كان من أمر ماضٍ قد وقع أحدث الحزن.
حكمــــــة
فإن تخلف العبد عن أسباب الخير والفلاح ؛ إن كان لعدم قدرته فهو العجز، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل. و عدم النفع منه إن كان بيديه فهو الجبن، وإن كان بماله فهو البخل. و استعلاء الغير عليه ؛ إن كان بحق فهو من ضلع الدين، وإن كان بباطل فهو من قهر الرجال
حكمــــــة
لا تحسب إن قوله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفجار لفي جحيم) مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط، بل في دورهم الثلاثة كذلك، أعني دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، فهؤلاء في نعيم، وهؤلاء في جحيم، وهل النعيم إلا نعيم القلب؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب؟.
حكمــــــة
كل من أحب شيئاً غير الله عذب به ثلاث مرات: في هذه الدار، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته، والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع المعارضات، فإذا سلبه اشتد عذابه عليه، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار
حكمــــــة
القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات إليه أسرع، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض. والقلب مثل الطائر ؛ كلما علا بعد عن الآفات، وكلما نزل احتوشته الآفات، فكما أن الشاة التي لا حافظ لها وهي بين الذئاب سريعة العطب، فكذا العبد إذا لم يكن عليه حافظ من الله، فذئبه مفترسه ولا بد، وإنما يكون عليه حافظ من الله بالتقوى.
حكمــــــة
المحبة لا تتم إلا بمعاداة أعداء المطاع وموالاة أوليائه، فمن والى أعداء الملك كان هو وأعداؤه عنده سواء
حكمــــــة
كانت معصية الله سبباً لمحق بركة الرزق والأجل ؛ لأن الشيطان موكل بها وبأصحابها، فسلطانه عليهم وحوالته على هذا الديوان وأهله وأصحابه، وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارنه فبركته ممحوقة، ولهذا شرع ذكر اسم الله عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع، لما في مقارنة اسم الله من البركة
حكمــــــة
معنى قوله تعالى: (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) الأيدي: القوة في تنفيذ الحق، والأبصار: البصائر في الدين، فوصفهم بكمال إدراك الحق وكمال تنفيذه
حكمــــــة
لم يسلط سبحانه هذا العدو على عبده المؤمن الذي هو أحب المخلوقات إليه ؛ إلا لأن الجهاد أحب شيء إليه، وأهله أرفع الخلق عنده درجات، وأقربهم إليه الوسيلة.
حكمــــــة
نسيانه سبحانه للعبد: إهماله وتركه وتخليته عنه وإضاعته، فالهلاك أدنى إليه من اليد للفم. وأما إنساؤه نفسه: فهو إنساؤه لحظوظها العالية، وأسباب سعادتها وفلاحها وإصلاحها وما يكملها، ينسيه ذلك جميعه. وأيضاً ينسيه عيوب نفسه ونقصها وآفاتها، فلا يخطر بباله إزالتها وإصلاحها. وأيضاً ينسيه أمراض نفسه وقلبه وآلامها. فأي عقوبة أعظم من عقوبة من أهمل نفسه وضيعها، ونسي مصالحها وداءها ودواءها
حكمــــــة
إن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وقد جعل الله لكل شيء سبباً وآفة، فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته، وآفاتها المانعة منها: معصيته، فإذا أراد حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها، وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها.
حكمــــــة
- اقتضت حكمة الله في قطع يد السارق، لأنه هو العضو الذي باشرته اليد الجناية، فما الحكمة لم يقطع فرج الزاني الذي باشرت المعصية؟ الجواب: أحدها: أن مفسدة ذلك تزيد على مفسدة الجناية، إذ فيه قطع النسل وتعريضه للهلاك. الثاني: أن الفرج عضو مستور لا يحصل بقطعه مقصود الحد من الردع والزجر لأمثاله من الجناية، بخلاف قطع اليد. الثالث: أنه إذا قطعت يده أبقيت له يداً أخرى تعوض عنها بخلاف الفرج. الرابع: أن لذة الزنا عمت جميع البدن، فكان الأحسن أن تعم العقوبة جميع البدن
حكمــــــة
القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر، وحب الدنيا والرياسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبر الله، ومن كل شهوة تعارض أمر ربه. وقد أثنى الله على خليله بسلامة القلب فقال: (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ. إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) وقال تعالى حاكياً عنه أنه قال: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
حكمــــــة
لا تتم سلامة القلب إلا بخمسة أشياء. من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر، وهدى يناقض التجريد، والإخلاص يعم.
حكمــــــة
لماذا البدعة أحب إلى إبليس من الذنوب؟ المذنب إنما ضرره على نفسه، وأما المبتدع فضرره على الناس، وفتنة المبتدع في أصل الدين، وفتنة المذنب في الشهوة، والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه، والمذنب ليس كذلك، والمبتدع قادح في أوصاف الرب وكماله، والمذنب ليس كذلك، والمبتدع متناقض لما جاء به الرسول، والعاصي ليس كذلك
حكمــــــة
وما أوتي أحد بعد الإيمان أفضل من الفهم عن الله وعن رسوله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
حكمــــــة
النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
حكمــــــة
ليس على النفس الأمارة أشق من العمل لله وإيثار رضاه على هواها، وليس لها أنفع منه. وكذا ليس على النفس المطمئنة أشق من العمل لغير الله وإجابة داعي الهوى، وليس عليها شيء أضر منه.
حكمــــــة
إذا أردت أن يستدل على ما في القلوب ؛ فاستدل عليه بحركة اللسان، فإنه يطلعك على ما في القلب شاء صاحبه أم أبى، قال يحي بن معاذ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها. فانظر الرجل حين يتكلم فإن لسانه يغترف لك به مما في قلبه حلواً أو حامضاً
حكمــــــة
قال تعالى (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ) فلماذا نهى أن تأخذهم رأفة بالزنا، مع أن هذا عام في جميع الحدود؟ هذا وإن كان عاماً في جميع الحدود، ولكن ذكر في حد الزنى خاصة لشدة الحاجة إلى ذكره، فإن الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر، فقلوبهم ترحم الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم
حكمــــــة
منافع غض البصر: أحدها: أنه امتثال لأمر الله، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى. الثاني: أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه. الثالث: أنه يورث القلب أنساً بالله وجمعية على الله، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته، ويبعده من الله، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه. الرابع: أنه يقوي القلب ويفرحه، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه. الخامس: أنه يكسب القلب نوراً، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة. السادس: أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب. السابع: أنه يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة. الثامن: أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي
حكمــــــة
قال تعالى (كذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) فأخبر سبحانه أنه صرف عن يوسف السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصـه، فإن القلب إذا أخلـص عمله لله لم يتمكن منه عشـق الصور، فإنه إنما يتمكن مـن القلب الفارغ..
حكمــــــة
الداخل في الشيء لا يرى عيوبه، والخارج منه الذي لم يدخل فيه لا يرى عيوبه، ولا يرى عيوبه إلا من دخل فيه ثم خرج منه، ولهذا كان الصحابة الذين دخلوا في الإسلام بعد الكفر خيراً من الذين ولدوا في الإسلام، قال عمر: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا ولد في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
حكمــــــة
ما صبر عليه يوسف عليه السلام من مراودة امرأة العزيز أمر صعب جدا لقوة الداعي؟ فما قوة الداعي فيه؟ أحدها: ما ركبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة كما يميل العطشان إلى المائ والجائع إلى الطعام. الثاني: أن أن يوسف كان شاباً وشهوة الشاب وحدته أقوى. الثالث: أنه كان عزباً لا زوجة له ولا سرية، تكسر حدة الشهوة. الرابع: أنه كان في بلاد غربة لا يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما يتأتى لغيره في وطنه وأهله ومعارفه. الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال، بحيث أن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى موافقتها. السادس: أنها غير آيبة ولا ممتنعة، فإن كثيراً من الناس يزيل رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها. السابع: أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد، فكفته مؤنة الطلب وذل الرغبة إليها. الثامن: أنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها، بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له. التاسع: أنه لا يخشى أن تنم عليه هي، ولا أحد من جهتها، فإنها هي الطالبة الراغبة. العاشر: أنه كان مملوكاً في دارها، بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها ولا ينكر عليه. الحادي عشر: أنها استعانت عليه بأئمة المكر والاحتيال. الثاني عشر: أنها توعدته بالسجن والصغار، وهذا نوع إكراه. الثالث: أن الزوج لم يظهر من الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما ويبعد كل منهما عن صاحبه. وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع.
الفرق بين حسن الظن و الغرور الداء وتادواء
الفرق بين حسن الظن و الغرور أن ما حمل على العمل وحث عليه فهو حسن الظن و الرجاء الصحيح وما حمل على البطالة و الانهاك في المعاصي فهو الغرور.
الفرق بين الرجاء والأماني الداء وتادواء
الرجاء يستلزم أمورا ثلاث: الأول: محبة ما يرجو. الثاني: خوفه من فواته. الثالث: سعيه الحثيث في تحصيله. والرجاء الذي لم تجتمع فيه هذه الأمور فهو من الأماني.
آثار الذنوب و المعاصي الداء والدواء
الذنوب و المعاصي آثار منها: حرمان العلم و الرزق، وحشة القلب والوحشه بين الناس، وتعسير أموره و ووهن في القلب و البدن، وحرمان الطاعات و قصر العمر يعني حياته الحقيقية ولا حياة إلا بطاعة الله و ضعف القلب عن إرادة التوبة فتكون توباته توبة الكذابين في اللسان فقط وأما قلبه فمعقود بالمعصية مصر عليها عازم على مواقعتها متى أمكنه ذلك وغيرها من الآثار.
المعاصي من ميراث الأمم التي أهلكها الله الداء والدواء
كل معصية من المعاصي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله تعالى ؛ فالوطية ميراث قوم لوط والعلو في الأرض بالفساد ميراث عن قوم فرعون والتكبر و التجبر ميراث قوم وهود وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص ميراث قوم شعيب (فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم)
أحوال الناس مع الحق والباطل الداء والدواء
الناس مع الحق و الباطل أربعة أقسام: الأول: من أبصر الحق وادركه و قوي بإكمال تنفيذه. الثاني: من لا بصيرة لهم في الدين ولاقوة على تنفيذ الحق وهم أكثر الناس. الثالث: من له بصيرة بالحق لكنه ضعيف لاقوة له على تنفيذه و لا الدعوة إليه وهو حال المؤمن الضعيف. الرابع: من له قوة وهمة و عزيمة لكنه ضعيف البصيرة في الدين لايفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان. ولا يصلح من هؤلاء للإمامة في الدين إلى القسم الأول.
الذنوب ملكيَّة و شيطانية و سبعيَّة و بهيمية الداء والدواء
الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام لا غير وهي: ملكيَّة و شيطانية و سبعيَّة و بهيمية فالملكية: أن يتعاطى مالايصلح له من صفات الربوبية و العظمة و الكبرياء ونحو ذلك. والشيطانية: أن يتشبه بالشيطان في الحسد الغل و الغش و الخداع. و السبعية: مثل العدوان و الغضب وسفك الدماء و الوثوب على الضعفاء مما هو من طباع السباع. والبهيمية: مثل شهوة البطن و الفرج ومايتولد منهما كالزنى وغيره.
الذنوب من أسباب سؤ الخاتمة الداء والدواء
من آفة الذنوب أنها تكون حجاب عن الخاتمة الحسنة عند الموت ولذلك خاف السلف كثيرا من هذا.
أنواع الشرك .. الداء والدواء
الشرك شركان: شرك يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله، وهذا ينقسم إلى كبير وأكبر وليس شيء منه أصغر. وشرك في عبادته ومعاملته وهذا ينقسم إلى أكبر و أصغر.
أصل الشرك وقاعدته التي يرجع إليها التعطيل ! الداء والدواء
أصل الشرك وقاعدته التي يرجع إليها التعطيل ! وهو ثلاثة أقسام: الأول: تعطيل المصنوع عن صانعه وخالقه. الثاني: تعطيل الصانع سبحانه عن كماله المقدس بتعطيل اسمائه وأوصافه وأفعاله. الثالث: تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد.
مشلبهة حلق الرأس لغير الله بتقبيل غير الحجر الأسود وكلاهما من الشرك الداء والدواء
حلق الرأس عبودية و خضوع لغير الله وكذا تقبيل الحجر غير الحجر الأسود كتقبيل القبور هذا كله من الشرك.
السبب في أن سؤ الظن بالله من أعظم الذنوب الداء والدواء
سوء الظن بالله من أعظم الذنوب وسبب ذلك أن المسيئ به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس وظن به ما يناقض اسمائه وصفاته ولهذا توعد الله الظانين به ظن السوء فقال تعالى: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا).
البدعة أعظم من الذنب والمبتدع أخطر وأكبر ضررا من العاصي الداء والدواء
المبتدع أعظم ضررا من المذنب وسبب ذلك أن المذنب ضرره على نفسه و المبتدع ضرره على نفسه وغيره وأيضا فتنة المبتدع في أصل الدين و فتنة المذنب في الشهوة، والمبتدع قد قعد لناس على الصراط المستقيم يصدهم عنه و المذنب ليس كذلك و غيرها من الفروق.
أربعة من حفظها أحرز دينه الداء والدواء
أربعة من حفظها أحرز دينه: اللحظات و الخطرات واللفظات و الخطوات وكلها مبدأها من النظر وهذه هي أبواب المعاصي الأربعة.
خص الله حدَّ الزنى عن بقية الحدود بثلاثة خصائص الداء والدواء
خص الله حدَّ الزنى عن بقية الحدود بثلاثة خصائص: الأولى: القتل فيه بأبشع القتلات للمحصن و غير المحصن بعقوبة على البدن و هي الجلد و على القلب وهي التغريب. الثانية: نهى الله عباده أن تأخذهم رأفه أو رحمة يمنعهم من إقامة الحد عليه. الثالثة: أمر الله تعالى أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين.
حكمــــــة الداء والدواء
المحبوب قسمان: الأول: محبوب لنفسه [كحب الله] الثاني: محبوب: لغيره [كحب الرسل و الملائكة] ولابد أن ينتهي إلى المحبوب لنفسه. والمحبوب لغيره قسمان: الأول: مايتلذذ المُحب بإدراكه الثاني: ما يتألم به لكن يتحمله لإفضائه إلى محبوبه. المحبوبات و المكروهات من حيث ماتوصل إليه أربعة طرق: 1- محبوب يوصل إلى محبوب 2- مكروه يوصل إلى مكروه 3- محبوب يوصل إلى مكروه 4- مكروه يوصل إلى محبوب فالثالث و الرابع هما معترك البلاء و الأمتحان.
حكمــــــة
ومن لم يكن وقته لله .. فالموت خير له من الحياة .. . . "الداء والدواء" صـ 186 .. .
حكمــــــة
قال ابن القيم -رحمه الله-: "ولا يزال العبدُ يعاني الطاعة، ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزُّه إليها أزًّا وتحرّضه عليها وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها، ويؤثِرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزه إليها أزًا فالأول قوّى جند الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه وهذا قوّى جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانًا عليه". "الجواب الكافي" ص:(56)

موضوعــات مختــارة

  • من فضائل سور القرآن
  • فوائد من كتب ابن القيم
  • إلى الهدى
  • فقه الدنيا والآخرة
  • نسائم إيمانية
  • مكارم الأخلاق

تسجيل الدخول أو تسجيل عضوية جديدة

تسجيل العضوية يحتاج ملئ حقليــن فقــط (اسم المستخدم وكلمة المرور)

أضف للمفضلة

عفوا لا يوجد لديك قوائم مفضلات

 

إضافة/تعديل قائمة مفضلات

نوع المفضلة
مفضلة عامة (ستظهر لجميع الزوار ويمكنك استخدامها للأغراض الدعوية)
مفضلة خاصة (ستظهر لك فقط)

تطبيق الكلم الطيب للجوال

تطبيق الكلم الطيب للأندرويد والآيفون

مجاني
بدون إعلانات
مساحة صغيرة
بدون انترنت
موسوعة علمية تضم أكثر من عشرة آلاف حكمة وموعظة ودعاء وذكر.
 
تنزيل التطبيق

نشر الكلم الطيب

شارك معنا في نشر الكلم الطيب

موسوعة الكلم الطيب موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الحكم والمواعظ والأدعية والمقالات الإيمانية
ساهم معنا في نشر الموقع عبر فيسبوك وتويتر
  • Facebook
  • Twitter
 
 
 
إخفـــاء

تصميم دعوي

حول الموقع
موسوعة الكلم الطيب

موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.

موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)

تطبيق الكلم الطيب للأجهزة الذكية، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
احصل عليه من Google Play Download on the App Store


مواقع مفيدة:
طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية - الإسلام سؤال وجواب
نشر الموقع

نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم

  • Facebook
  • Twitter
 
  • [email protected]
الكلم الطيب

محتوى الموقع منقول من عدة مصادر والحقوق محفوظة لأصحابها.

  • جديد الموقع
  • خريطة الموقع
  • اتصل بنا

نسخ الرابط

موقع الكلم الطيب
https://kalemtayeb.com