من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
حكمــــــة
قال العلامة محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، رحمه الله، قال الله عز وجل: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ ([النحل:70]
قوله: ﴿ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ أي: يرد إلى أرذل العمر، لأجل أن يزول ما كان يعلم من العلم أيام الشباب، ويبقي لا يدري شيئاً، لذهاب إدراكه بسبب الخرف، ولله في ذلك حكمه.
قال بعض العلماء: إن العلماء العاملين لا ينالهم هذا الخرف، وضياع العلم والعقل من شدة الكبر، ويستروح لهذا المعنى من بعض التفسيرات في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [التين:5-6]
حكمــــــة
قال الشيخ سعد ناصر الشثري الحاجة إلى العلماء تتزايد وذلك لعدد من الأمور
الأمر الأول: كثرة أعداد المسلمين، حيث وصلوا إلى آلاف الملاين، أو أكثر، وكلّ من هؤلاء يحتاج إلى من يرشده، ويحتاج إلى من يفقه، ويحتاج إلى من يفتيه.
الأمر الثاني: كثرة الواردات التي ترد إلى الناس من أنواع الشبهات والشهوات حتى وصلت إلى الناس في بيوتهم بل وصلت إليهم في جيوبهم فتجده يُخرج جواله ويفتح الشبكة ويبدأ بالشبهات فتحتاج إلى علماء ليكشفوا هذه الشبهات التي تلقيها الشياطين والفقيه الواحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد لأنه يزيل شبهات الشياطين
الأمر الثالث: ومما يبرز حاجة الأمة إلى كثرة العلماء ورود الفتن على الناس في وقت وراء وقت، فدماء تُسفك، وأرواح تُزهق، وأموال تُنهب، وأعراض تغتصب، ولا يحرك الناس للخلاص من مثل أحد مثل علماء الشريعة.
الأمر الرابع: أن العلم يُنسى، فإذا لم يكن له تذكير دائم نُسي، وهذا لا يقوم به إلا العدد من العلماء.
الأمر الخامس: أن أجيال الناس تتوالى، فكلما حدَث جيل، فهم لا يعرفون، ولا يعلمون فيحتاجون إلى من يعلمهم.
حكمــــــة
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: في زماننا هذا اشتدت الحاجة إلى معرفة العلماء والتمييز بينهم وبين غيرهم، ممن يُغتر به، ويتزيّا بزيهم، ويلبس لبسهم، واشتدت هذه الحاجة لأمور:
الأمر الأول: قلة العلماء، فالعلماء اليوم قليل نادرون.
الأمر الثاني: تصديق من ليس من أهل العلم، وخصوصاً في وسائل الإعلام لأن أكثر وسائل الإعلام يملكها أصحاب أغراض وأهداف، فمن حقق أغراضهم، وأهدافهم صدّروه، إما لكونه يجلب لهم كثرة مشاهدين، أو لأنه يجلب لهم إعلانات، أو لأنه لا يوقعهم في إحراج مع الحكومات، أو لأنه يُمالي في بعض أموره، ولذلك يصدِّرونه.
الأمر الثالث: أن الجهل قد عمّ حتى أصبح الناس لا يميزون بين العالم وغير العالم
حكمــــــة
قال وهب بن منبه رحمه الله: كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم، فكانوا لا يلتفتون إلى دنيا غيرهم، وكان أهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم، فأصبح أهل العلم اليوم فينا يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم، وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم.
حكمــــــة
قال بشر الحارث الحافي: رأيت مشايخ طلبوا العلم للدنيا، فافتضحوا، وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به، فأولئك سلموا فنفعهم الله تعالى.
** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: العلماء....ولا يريدون ثناء دنيوياً، ولا يريدون مكانة، ولا منزلة، وإنما يريدون ما عند الله سبحانه وليس همُّ أحد نصرة مذهب أو عصبية لجنس أو انتصاراً لحزب، بل همهم دعوة الخلق إلى الله عز وجل.
العالم من يخشى الله جل جلاله
قال مجاهد ومالك بن أنس والشعبي ويحيى بن أبي كثير: العالم: من يخشى الله.
عن الربيع بن أنس عن بعض أصحابه قال: علامة العالم: خشية الله عز وجل.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: في قوله تعالى: ﴿إنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28] دلت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق.
وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراساني في هذه الآية: العلماء بالله الذين يخافونه
العالم يجمع بين العلم والعمل والتربية
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال ابن الأعرابي: لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالماً معلماً متعلماً.
** قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الربانيُّون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية، وأنه مأخوذ من التربية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]؛ لأن من العلماء من يُعلم ولا يُربي، وهذا وإن كان فيه خير؛ لكن العالم هو الذي يُعلِّم ويُربِّي بقوله وتوجيهه وإرشاده، ويُربِّي أيضًا بفعله وسلوكه، وكم من طالب تأثر بشيخه في سلوكه أكثر مما لو أملى عليه الكلام أيامًا! وهذا شيء مشاهد مُجرَّب.
حكمــــــة
قال الإمام الغزالي رحمه الله: علماء الآخرة لهم علامات:
فمنها: أن لا يخالف فعله قوله، بل لا يأمر بالشيء ما لم يكن هو أول عامل به. قال الله تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾ [البقرة:44]
ومنها: أن تكون عنايته بتحصيل العلم النافع في الآخرة المرغب في الطاعات مجتنباً للعلوم التي يقل نفعها.
ومنها: أن يكون مستقصياً عن السلاطين فلا يدخل عليهم ألبته مادام يجد إلى الفرار عنهم سبيلاً. بل ينبغي أن يحترز من مخالطتهم وإن جاءوا إليه، فإن الدنيا حلوة خضرة وزمانها بأيدي السلاطين.
ومنها: لا يكون مسارعاً إلى الفتيا بل يكون متوقفاً ومحترزاً ما وجد إلى الخلاص سبيلاً ومنها: أن يكون غير مائل إلى الترفه والتنعم. والتجمل بل يؤثر الاقتصاد
ومنها: أن يظهر أثر الخشية على هيئته وسيرته وحركته وسكونه ونطقه وسكوته، فعلماء الآخرة يعرفون بسيماهم في السكينة والتواضع.
ومنها: أن يكون شديد التوقي من محدثات الأمور، وليكن حريصاً على التفتيش عن أحوال الصحابة وسيرتهم وأعمالهم.
ومنها: أن لا يطلب الدنيا بعلمه.
حكمــــــة
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء) قيل: إن (من في السموات ومن في الأرض) المستغفرين للعالم عام في الحيوانات، ناطقها وبهيمها، طيرها وغيره، ويؤكد هذا قوله: (حتى الحيتان في الماء، وحتى النملة في جحرها)
فقيل: سبب هذا الاستغفار أن العالم يعلّم الخلق مراعاة هذه الحيوانات، ويعرفهم ما يحلُّ منها وما يحرُم، ويعرّفهم كيفية تناولها، واستخدامها، وركوبها، والانتفاع بها، وكيفية ذبحها على أحسن الوجوه وأرفقها بالحيوان، والعلمُ أشفق الناس على الحيوان، وأقومهم ببيان ما خُلِقَ له.
حكمــــــة
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: أما تشبيه العلماء بالنجوم، فلأن النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وكذلك العلماء، والنجوم زينة للسماء، وكذلك العلماء زينة للأرض.
وهي رجوم للشياطين حائلة بينهم وبين استراق السمع، لئلا يلبسوا بما يسترقونه من الوحي الوارد إلى الرسل من الله على أيدي ملائكته، وكذلك العلماء رجوم لشياطين الإنس الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً، فالعلماء رجوم لهذا الصنف من الشياطين، ولولاهم لطُمست معالم الدين بتلبيس المضلين، ولكن الله سبحانه أقامهم حُراساً وحفظةً لدينه، ورجوماً لأعدائه وأعداء رسله.
حكمــــــة
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: النصيحة للعلماء تكون بمحبتهم، وتوقيرهم، ومعرفة مكانتهم، ورفع منزلتهم، والصدور عن آرائهم، والرجوع إليهم فيما يشكل على الإنسان من مسائل شرعية ودينه، والرجوع حال الفتن إليهم، ليصدر الناس عن آرائهم، وبنشر فتاويهم وأقوالهم بجميع وسائل النشر، واحتساب الأجر في طبع كتبهم
حكمــــــة
قال العلامة بكر أبو زيد: العلماء...لما لهم على العامة والخاصة من فضل في تعليم الناس الخير ونشر السنن وإماتة الأهواء والبدع فهم قد أُوتوا الحكمة يقضون بها ويُعلمونها الناس ولم يتخلفوا في كهوف القعدة الذين صرفوا وجوههم عن آلام أمتهم، وقالوا: هذا مغتسل بارد وشراب. بل نزلوا ميدان الكفاح، وساحة التبصير بالدين. لهذا كله صار من الواجب على إخوانهم الذبُّ عن حرماتهم وأعراضهم بكلمات تجلو صدأ ما ألصقه " المنشقون " بهم من الثرثرة، وتكتم صدى صياحهم في وجه الحق
حكمــــــة
قال الإمام الذهبي رحمه الله: الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحرِّيه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه اتباعه، يغفر له زلَّته ولا نضله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم لا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك. إذا أخطأ إمام في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي مغارفه، بل نستغفر له، ونعتذر عنه.
الحذر من الوقوع في أعراض العلماء
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: اعلم وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في حق هتك أستار منتقصيهم معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم حلق ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم، إذ قال مثنياً عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وضدها عليهم ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحشر: 10] والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسب الأموات جسيم. ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور:63]
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: غيبة العلماء أعظمُ إثمًا وأكبر جُرمًا، وأشدُّ قبحًا من غيبة العوام، لما يترتب على ذلك من الاستخفاف بالشريعة التي يحملها العلماء، والعجبُ أن أولئك الذين يغتابون العلماء هم أسوأُ حالًا من العلماء:
أولًا: لأنهم لا يساوونهم في العلم والإدراك.
وثانيًا: أن عندهم من العنف والكبرياء، والإعجاب بالنفس، وتكفير غيرهم ما هو معروف.
حكمــــــة
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: طرق معرفة العامة للعلماء:
أولها: معرفة سابقة بكون الإنسان مسؤولاً في العلم، ونحوه.
ثانيها: رجوع الناس إلى شخص في تحصيل العلم والفتوى، ومراجعته فيما يتنازعون فيه ليفصل بينهم.
ثالثها: دلالة فقيه عليه، فإذا أحال فقيه بسؤال فلان عن هذه المسألة، فهذا دليل على أن المُحال عليه متأهل في العلم، بحسب رأي الأول.
رابعها: انتصاب الشخص للفتيا بمحضر من العلماء، وعدم انكارهم عليه، لكن إذا كان انتصابه بحيث لا يشعر به أحد من العلماء فهذا لا يعول عليه.
حكمــــــة
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: المتعالم لا يمكن أن يكون عالماً أبداً، مهما حاول ولو أكثر الحفظ والكلام والكتابات والتعليقات، لن يكون عالماً أبداً، وكذلك الزائغ _ والعياذ بالله _ الضال المنحرف فإنه لن يكون من العلماء الراسخين في العلم، بل يُحرم نور العلم ويُحرم هداية العلم.
الناس يعرفون العالم الصحيح من المتعالم، وذلك إذا وقعت النوازل التي تحتاج إلى رأي العلماء، عند ذلك يتبين العلماء من المتعالمين، فالعالم يوفقُه الله للحل الصحيح في هذه النازلة، ويخرج بنتيجة يستفيد منها المسلمون، لأن عندهم خبرة بالنصوص يُنزلونها _ يعني النصوص_ على هذه الوقائع، ويستخرجون حكمها منها، أما هذا المتعالم فإنه لو حاول فسيبوء بالفشل.
حكمــــــة
قال الإمام ابن الجوزي:
كنتُ في بداية الصبوة، قد ألهمت طريق الزهاد، بإدامة الصوم والصلاة، وحببت إلى الخلوة، فكنتُ أجدُ قلباً طيباً، وكانت عين بصيرتي قوية الحدة، تتأسف على لحظة تمضي في غير طاعة، وتبادر الوقت في اغتنام الطاعات، ولي نوع أنس وحلاوة ومناجاة، فانتهى الأمر بي أن صار بعض ولاة الأمور يستحسن كلامي، فأمالني إليه، فمال الطبع، ففقدت تلك الحلاوة.
ثم استمالني آخر فكنت اتقي مخالطته ومطاعمه، لخوف الشبهات....ثم جاء التأويل فانبسطت فيما يباح، فانعدم ما كنت أجد من استنارة وسكينة، وصارت المخالطة توجب ظلمة في القلب إلى أن عدم النور كله.
وكثر ضجيجي من مرضي، وعجزت عن طب نفسي...فاجتذبني لطف مولاي إلى الخلوة على كراهة مني، وردَّ قلبي عليَّ على بعد نفور عني...فأفقت من مرض غفلتي
ينبغي للعالم أن يصون علمه، ولا يبذله ولا يحمله إلى الناس، وخصوصاً الأمراء.
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: المتعين على العالم المتأهل: تفاعل مع الدعوة، وقيام بها، وأن تكون دائرة همه وتفكيره، فلا يهمه إلا همّها، ولا يفكر إلا بسبيلها، طلبناً لبناء الأمة في غربتها الثانية، بناءً وتأسيساً على منهج النبوة، على يد علماء الأمة العاملين، من التربية، والتوجيه، والتعليم، والإرشاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، شعورً بهذا الواجب وأداء له وإقامة للحجة على الخلق وحفظاً لرأس المال المسلمين وطلباً للربح. أما أن يتولى أهل العلم عن مهمتهم في موقع الحراسة لدين الله، ويتأخرون عن مواجهات عصرهم، فهذا من التولي يوم الزحف، وهو إذعان وتسليم لأغلى ثرواتهم المادية: نسلهم، وقوام أمتهم ودينهم، إلى من يوجههم بالوجهة العقدية والسلوكية على غير منهاج جماعة المسلمين: أهل السنة والجماعة، والتي لا يرضونها، بل لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنون، وهل بعد هذا من معصية وتفريط؟ ثم هل بعده من خسارة وإخسار؟
حكمــــــة
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري:
الشبهات والضلالات التي تلقيها الشياطين، الكاشف لها العلم المستند إلى دليل صحيح، ولكن قد يعجز الإنسان عن استخراج العلم الذي يزيل ما لديه فيحتاج إلى مراجعة عالم يُعينه على تعرّف أسباب الثبات وجواب الشبهات.
& لو علم الولاة أثر وجود العلماء في استقرار أحوال الناس وأمنهم، وحسن تخلقهم بالأخلاق الفاضلة وأثر هؤلاء العلماء في استقرار الملك، والمحافظة على الولاية لعضوا على التمسك بهم نواجذهم، وعرفوا قيمتهم ومنزلتهم.
أهل العلم يتعاونون فيما بينهم ما يحقق هدفهم من نشر دين الله، ومن مقتضى هذا التعاون أن يكمل بعضهم بعضاً في تعليم العلم، وإقراء القرآن، وبث المواعظ.