من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
قال الإمام الغزالي رحمه الله: علماء الآخرة لهم علامات:
فمنها: أن لا يخالف فعله قوله، بل لا يأمر بالشيء ما لم يكن هو أول عامل به. قال الله تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾ [البقرة:44]
ومنها: أن تكون عنايته بتحصيل العلم النافع في الآخرة المرغب في الطاعات مجتنباً للعلوم التي يقل نفعها.
ومنها: أن يكون مستقصياً عن السلاطين فلا يدخل عليهم ألبته مادام يجد إلى الفرار عنهم سبيلاً. بل ينبغي أن يحترز من مخالطتهم وإن جاءوا إليه، فإن الدنيا حلوة خضرة وزمانها بأيدي السلاطين.
ومنها: لا يكون مسارعاً إلى الفتيا بل يكون متوقفاً ومحترزاً ما وجد إلى الخلاص سبيلاً ومنها: أن يكون غير مائل إلى الترفه والتنعم. والتجمل بل يؤثر الاقتصاد
ومنها: أن يظهر أثر الخشية على هيئته وسيرته وحركته وسكونه ونطقه وسكوته، فعلماء الآخرة يعرفون بسيماهم في السكينة والتواضع.
ومنها: أن يكون شديد التوقي من محدثات الأمور، وليكن حريصاً على التفتيش عن أحوال الصحابة وسيرتهم وأعمالهم.
ومنها: أن لا يطلب الدنيا بعلمه.