من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
من أقوال السلف عن العلماء وحقوقهم
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: المتعين على العالم المتأهل: تفاعل مع الدعوة، وقيام بها، وأن تكون دائرة همه وتفكيره، فلا يهمه إلا همّها، ولا يفكر إلا بسبيلها، طلبناً لبناء الأمة في غربتها الثانية، بناءً وتأسيساً على منهج النبوة، على يد علماء الأمة العاملين، من التربية، والتوجيه، والتعليم، والإرشاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، شعورً بهذا الواجب وأداء له وإقامة للحجة على الخلق وحفظاً لرأس المال المسلمين وطلباً للربح. أما أن يتولى أهل العلم عن مهمتهم في موقع الحراسة لدين الله، ويتأخرون عن مواجهات عصرهم، فهذا من التولي يوم الزحف، وهو إذعان وتسليم لأغلى ثرواتهم المادية: نسلهم، وقوام أمتهم ودينهم، إلى من يوجههم بالوجهة العقدية والسلوكية على غير منهاج جماعة المسلمين: أهل السنة والجماعة، والتي لا يرضونها، بل لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنون، وهل بعد هذا من معصية وتفريط؟ ثم هل بعده من خسارة وإخسار؟