هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
قال ابن القيم: أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله وجناياته هو فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع.
كيف نكون من الخاشعين
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
أولا: أن تستحضر نظر الله تعالى إليك في حركاتك، وسكناتك في صلاتك، وفي قراءتك، وفي قيامك وقعودك، فالخشوع لا يختص بالصلاة، وإنما هو عبادة قلبية يظهر أثرها على الجوارح في كل أحوال العبد.
ثانيا: معرفته لربه جل جلاله معرفة صحيحة تورث التعظيم.
ثالثا: أن تستشعر وتستحضر أنك على الصراط فوق جهنم، وكأنك تشاهد الجنة والنار أمام عينك، وكأنك قمت بين يدي الله عز وجل في موقف الحساب.
يترتب على عدم الخشوع أمران
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
الأول: عدم الانتهاء عن الفحشاء والمنكر. فإن الصلاة الخاشعة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما قال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
الثاني: عدم تحصيل الفلاح الكامل يوم القيامة؛ لأن الله تعالى علق الفلاح يوم القيامة بالخشوع. قال الله تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).
الورع
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
قال تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) قال الطبري: وأما من خاف مسألة الله إياه عند وقوفه يوم القيامة بين يديه، فاتقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه (ونهى النفس عن الهوى) ونهى نفسه عن هواها فيما يكرهه الله، ولا يرضاه منها، فزجرها عن ذلك، وخالف هواها إلى ما أمره به ربه (فإن الجنة هي المأوى) فإن الجنة هي مأواه ومنزله يوم القيامة.