من أقوال د. خالد أبو شادي
حكمــــــة
نداء إلى ثوار الإيمان..
لابد لثورتكم أن تستمر أثناء الليل وخلال النوم.. لا ينطفئ لهيبها ولا يهدأ عنفوانها.. اعزموا الليلة -وكل ليلة- على أن تثوروا من الفراش في السحر، لتطلبوا الغوث من الجواد الكريم والمدد من القوي المتين.. أهم خطوة وأسهل خطوة هي نيتكم، فبها تنالون الأجر كاملا حتى وإن لم تستيقظوا، واسمعوا إن شئتم بشارة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى.. وكان نومه صدقة عليه من ربه
حكمــــــة
اعف عن الناس يعفُ الله عنك:
قال مجاهد: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما يقول الناس فيَّ؟ قلت: يقولون مسحور. قال: ما أنا بمسحور وإني لأعلم الساعة التي سُقيت فيها السم، ثم دعا غلاماً له فقال له: ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟ قال: ألف دينار أعطيتُهَا، وعلى أن أعتق. قال: هاتها، قال: فجاء بها فألقاها في بيت المال، وقال: اذهب حيث لا يراك أحد.. اذهب فأنت حر لوجه الله!!
حكمــــــة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
«شيطان المؤمن مهزول».
أخي.. ترجمة هذا الحديث إلى اللغة العملية في الحياة اليومية:
علامة إيمانك إتعاب شيطانك، وراحة شيطانك من ضعف إيمانك.
ومن استراح اليوم في هذه المعركة فقد أراح عدوه وسلَّمه مفاتيح ظفره، ومن تعب وكدَّ فقد أرهق عدوه ليرجع بأذيال الخيبة والخسران.
وتستطيع أن تعرف من خلال راحتك أو تعبك في معركة اليوم المسافة بينك وبين النصر أو الهزيمة، فرجلٌ مثل عمر كسر ظهر شيطانه حتى فرَّ منه، وغيره لا يُتعِب شيطانه بل يخدمه، حتى يفوِّضه إبليس في بعض مهامه، ويوكل إليه بعض مسؤولياته، ثم يخلد إلى النوم مطمئنا إلى كفاءة جنده وأبنائه!!
يا جندنا البواسل..
إن تتعبوا اليوم.. فالراحة والنعيم في شدة الشوق إلى المجتهدين!!
أما أنتم يا من استراحوا.. فلتعب الآخرة تخطِّطون، ومن نعيمها تهربون.
حكمــــــة
سقطت في الذنب وكان ما كان!! فإما أن تنكفئ عليه وإما أن تسخِّره في صالحك، فتقلب السحر على الساحر، وترد للشيطان ضربته وهجمته.
كيف؟!
إذا سقطت في ذنب فاعلم أنها فرصة ذهبية لتؤمن بالله حق الإيمان، فتتعرف على أسمائه وصفاته بصورة عملية من موقف لا من خطبة، وبتجربة خضتها بنفسك لا من نظرية وضعها لك غيرك، وسائل قلبك:
من يملك أن يغفر ذنبك ويستره عليك سوى الغفَّار؟!
من بيده أن يأمر الحفظة أن تمحو معصيتك من صحيفة عملك غير العفُوُّ؟!
من يحلم عن إساءاتك ويمهلك مرة بعد مرة فلا يعاجلك بالعقوبة سوى الحليم؟!
من يتوب عليك وإن تكرَّر نفس الذنب منك مئات المرات غير التوّاب؟!
هذه أخي أسماء الله الحسنى تطلب آثارها وموجباتها، ولو ذقتها حين أذنبت، وووعاها قلبك حين سقطت لكنت الرابح بحق، إذ تكون بذلك قد حصَّلت جرعتي محبة وحياء يعصمانك ويرفعانك ويهديانك ويُربحانك!! هنيئا لك فقط لو تفكَّرت!!
!!