من أقوال د. خالد أبو شادي
من غاب عن صلاة الفجر وواظب على مواعيد العمل، فليستح أن يكون رضا المخلوق لديه أهم من رضا الخالق! ونظرة الخلق لديه أٓولى من نظرة الحق سبحانه!
٧ دقائق كل ليلة! ٥: سورة الملك=واقية من عذاب القبر ١: آخر آيتين من البقرة=تكفيان الشيطان أو الأﺫﻯ ١: سيد الاستغفار=من مات من ليلته دخل الجنة
من أدعية الإمام أحمد: "اللهم كما صنت وجهى عن السجود لغيرك، فصُنْهُ عن المسألة لغيرك". لذا أعزَّه الله وصان وجهه ورفع قدره.
الرزق مضمون، والجنة غير مضمونة، فلهثنا وراء المضمون، وتكاسلنا مع غير المضمون. وعند أعمال الآخرة قائمة أعذار، وعند أعمال الدنيا لا للأعذار!
﴿كَرِهَ الله انبعاثهم فثبَّطَهم وقيل اقعدوا مع القاعِدين﴾ فتِّش قلبك إن رأيت نفسك متكاسلا عن الخيرات. فلعل الله اطلع على سوء باطنك فأقصاك!
أشد الأحزان وأعظم الأفراح ننساها فور رحيلها، مهما طال بقاء هذا الحزن أو ذاك الفرح. أليس هذا سببا كافيا للزهد في الدنيا والمسارعة للجنة؟!
ما أحوجنا إلى افتقار الشافعي عند الاحتضار حين هتف قائلا: فلولاك لم ينجُ من إبليس عابدٌ.. وكيف وقد أغوى صفِيّك آدما؟!
أشد عقوبات الظالم ليست إهلاكه فهذا قد يتأخر، لكن إضلاله (ويُضِل الله الظالمين)، وحرمانه من الهداية (والله لا يهدي القوم الظالمين).
وهل المِحنُ إلا اختبارات يقين! يفشل فيها المرتاب الظان بالله ظن السوء، وينجح الموقن وإن لم ير فرجا وفتحا؛ لأنه واثقٌ بحسن تدبير الله له.
نُشفِق على المصاب اليوم في محنته، ثم نغبطه على مصابه يوم القيامة لروعة ثوابه وعلو مقامه، ونتحسر على ما فاتنا من جزائه، وما ناله بأثر بلائه.
من حِكَم الابتلاء: معرفة قدر الصبر، ومن ثمّ قدر الإيمان، وإبراز أهل الفضل، وعقد السباق بين أهل الجنة: أيهم أعظم صبرا، ومن ثَمَّ أرفع قدرا!
(فإن مع العسر يسرا.. إن مع العسر يسرا): ليس بتكرار.. إنما هو تأكيدٌ رباني.. ووعد إلهي.. يغمرنا بالسكينة واليقين والاستبشار..
التثبت من الأخبار ذاتي ومسؤولية فردية على كل مسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكل ما سمع". وكلما زادت الأخبار المنقولة زاد الكذب والإشاعات!
كواشِف! تقواك لا تُختٓبر إلا في الخصومة. وإيمانك لا يُمتٓحٓن كما عند الغضب. وعصيانك لهواك لا يظهر إلا بمعاملة من لا تهواه ولا يهواك!
لم يقم صاحبنا لصلاة الفجر اليوم لأنه مريض.. مريض القلب! "أثقل صلاة على المنافقين: الفجر والعشاء". شفاه الله وعافاه.
تلاحى (تجادل) رجلان، فشُغِل بهما النبي ﷺ، فأُنسِي ليلة القدر بعد أن أخبره الله بها. كم يحرمنا الجدال من خيرات، ولو كان الحق في صفِّنا!
التقوى حبسُ لسان، وقليلٌ فاعله! كان أحمد بن حنبل يتعجب من بدر بن أبي بدر ويقول: "من مثل بدر؟! بدر قد ملك لسانه". تاريخ بغداد(7/ 104)
لديك اليوم ألسنة كثيرة: لسان ناطق وكاتب في تويتر وفيس وتليجرام وانستجرام وو. وكلمة من لسان واحد تكفي لإهلاكك! "أكثر خطايا ابن آدم في لسانه".
(ولا تقفُ ما ليس لك به علم.. إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) احذر نشر الإشاعة، والانسياق خلف العقل الجمعي. وتثبت أولا!
أريحوا القلوب المتعبة بالقرآن. سكِّنوا اضطرابها بسكينة الآيات. داووا ضعفكم البشري باتصالكم بربكم القوي، ليزوِّدكم بالثبات. افتح مصحفك
ويحك!! أما تغار أن سبقك المستغفرون بالأسحار؟! استدرك ما فاتك بالليل من خير عن طريق حسنات النهار.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لستم تُنصَرون بكثرة. إنما تُنصَرون من السماء". فاللهم لا تحرمنا نصرك بذنوبنا.
ماذا يقول ساكن قبر لساكن قصر؟ لو إُذِن له بالكلام لقال: ويحك! لحظة الذكر منك خير من الدنيا وما فيها. فتكلم (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله)
استغفروه إن أغضبتموه! قال سفيان بن عيينة: «غضب الله داء ولا دواء له». ردّ الإمام الذهبي: «دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار، والتوبة النصوح».
إذا غابت التقوى عميت البصائر عن التمييز بين الحق والباطل . قال ربي: (إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا): أي نورا يفرق الحق عن الباطل.
لكل مكروب! أكثر من دعاءك باسم اللطيف من يعلم دقائق المصالح وغوامضها ويوصلها إليك. والفتاح من يفتح الأبواب المغلقة مهما كثرت واستحكم إغلاقها.
كم من دعوة ستستجاب هذه الليلة؟! لا يتوقف انهمار الكرم الإلهي خاصة في الأسحار ومع تنزل الغفّار..
من بيده خزائن كل شيء؟ من يملك أن يمنحك: الهداية فلا تضل. والسعادة فلا تشقى. والصبر فلا جزع. والرضا فلا سخط. والعفاف فلا تلوث بشهوات محرمة؟
هل فرحك بصلاة الفجر يعادل فرحك بزيادة راتب أو ترقية، أو يقاربه؟! (ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا).
الشقاء الحقيقي أن يكبر مقامك في عين الناس بينما يصغر عند الله! الله أكبر.. الله أكبر .. الله أكبر
المدرسة اليوسفية! (رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه). كل محنة لم تنل من دينك، تنقلب منحة. المصيبة ما أصاب دينك.
دعك الآن من الصفحات وحصِّل السكينة من الآيات. سورٌ كان النبي ﷺ يقرؤها كل ليلة: -الملك -السجدة -الزمر -الإسراء (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
لا تدري أين الخير، لكن الله يدري! فمتى دعوتٓه صادقا ساق الخير إليك، ولو كان في بطن الأرض أو في كبد السماء. ثق بربك.
كل أقدارنا ستمُرّ. الحلو منها والمر. سننساها ولكن: (وما كان ربك نسيا): يحصيها ليكافأنا بها غدا بما يُتحِفنا ويسُرُّنا!
حين يكون السكوت جريمة! قال الإمام أحمد: "إذا أجاب العالِم تُقية، والجاهل بِجَهْل، فمتى يتبين الحق!". تكلَّموا بالحق ولا تكتموه.
المستشار يا معشر الأبرار! طلحة بن عبيد الله: «لا تشاور بخيلا في صلة، ولا جبانا في حرب، ولا شابا في جارية». لماذا؟ لأن النتيجة معروفة مسبقا!
شهرة العلماء سلاح ذو حدين، إما أن تنصر الدين أو تهدم الدين، ولذا قال عمر بن الخطاب: "ثلاثة تهدم الدين: زلة عالم، ...".
"إن الله لا يمل حتى تملوا":
دعوة إلى 6 معاني:
الصبر
الأمل وعدم اليأس
حسن الظن بالله
الثبات على المبدأ
استمرار المحاولة بلا توقف
رفع سقف طموحاتك وآمالك
ليلة القدر ليلة تتحدد فيها أقدار العام المقبل كما ذكر ابن عباس..
ومنها أقدارك وأقدار أمتنا..
وهذا من أسباب اجتهادك الليلة.
الليل في العشر الأواخر أهم من النهار.
والعبادة فيه أثقل في الميزان وأحب إلى الرحمن.
استرح نهارا لتجتهِد ليلا (خذ قيلولة).
التمس ليلة القدر.
من ينزل ضيفا على الله الليلة؟! يتنزل الله إلى السماء الدنيا بعد قليل ينادي: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيُعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟
كثرة ذكرك لربك ستثمر ذكرك له عند المعصية فيعصمك من الزلل، ويوفقك لخير العمل. لأن استقامة اللسان مفتاح استقامة الأحوال.
كثرة مطالعة صفحات التواصل يشتت الروح وينال من سكينتها .. وكثرة النظر في المصحف وقراءة القرآن يبث فينا السكينة والطمأنينة. افتح مصحفك
والمغبون بحق من كان مستيقظا في الأسحار، ولم يلهج لسانه باستغفار، أو يسجد بين يدي العزيز الغفّار!
(كلا لا تطعه واسجد واقترب). في السجود قرب. وفِي القُرب: بث شكوى.. وإجابة دعوة.. ورفع بلوى.. وشفاء صدر من هم وغمِّ.
(إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا) وخير القلوب: إخلاص أو صبر أو رضا أو توكل أنتم موعودون بخيرٍ عظيم من أكرم الأكرمين. فأبشروا
هوّٓن الله على المؤمن نزول الضر بأن نسٓبه إلى نفسه قائلا: (وإن يمسٓسْك الله بِضُرٍّ) والمُر يُستٓلذُّ من كفِّ الحبيب!
(والذين يبيتون لربهم سُجَّدا وقياما).. هذا مدح الله لبعض عباده مع السبب، فأين المتعرِّض لهذا الثناء وأين مستقبِل العطاء؟!
جدِّد نيتك لصلاة فجر غد! أي فجر تريد أن يبدد ظلام الأمة وفجرك ضائع، فلا تشهد الصلاة في الجامع؟!
اللهم صدقا كهذا! "تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون" (تفيض)وليس(تدمع)؛ لشدة حزنهم على فوات طاعة الجهاد المفضي إلى الموت!
ما أرق هذه القلوب! كان سفيان الثوري يطيل النظر في المصحف، فيومٓ لا ينظر فيه يأخذه فيضعه على صدره
لا تكن كالمنخل؛يرسل أطيب ما فيه ويُمسِك النخالة. لا تكن كالذباب لا يقع إلا على القذر. لا تقع في عِرض أحد أو تلتمس عيوبه.
الإنسان سُمِّي به لكثرة نسيانه. ودور القرآن أن يذكِّر، ولذا سُمِّي ذكرا. وقال الله لنبيه: (إنما أنت مذكِّر). فلا إفاقة إلا بذكر. افتح مصحفك!
من علامات ضعف اليقين: نوم الكثيرين عن ركعتي الفجر، ثم ازدحامهم بعدها على طلب الرزق. مع أن الفارق هائل:"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
من ضعف عن القيام الليلة، فعليه بهذا الحديث: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه". أي كفتاه قيام الليل أو الشيطان أو كل شر.
كم دعوة على موعد مع الإجابة الآن؟! من يرفع كفه ويذرف دمعه ويرجو ربه، فقد تعرض للجود الإلهي والعطاء الرباني.
(لا تحزن إن الله معنا): معية الله التي تُستجلب بطاعته وعدم مخالفة أمره هي أعظم قلعة في مواجهة الأحزان!
إن تحسرت يوما على ربح ضائع وصفقة خاسرة؛ فاذكر حسرة أهل النار على ما فات من حسنات، وضاع من فرص النجاة. واغتنم ما ضيّعوه!
لقد أسمعت لو ناديتٓ حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي. أو (مفيش فايدة)! وهذا خطأ يعارضه قول ربي عن الكلمة الطيبة: (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها).
يؤدب الله هذه الأمة إن انحرفت عن منهجه، وذلك بأن يجعل بأسها بينها أو على يد عدوها.. حتى ترجع إلى ربها (ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
شهرتك الحقيقية في السماء، ومن أهم أسبابها كثرة الذكر: "إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم".
(قل إن الأمر كله لله): تأكيد رباني جازم ينزع عنك ثلاثة أوهام: - تعلق القلب بغيره والتوكل على عُدتك وعددك. -الشك في وعده. -سوء الظن بربك.
عوار بصائر! يحزن أكثر الناس إن رأوا مصاب دنيا، مبتلى في صحة أو مال أو ولد. لكنهم لا يتألمون إن رأوا مصابا في دينه، ومبتلى بخسارة الآخرة!
ولا تدري! ما الذي يرجِّح كفة حسناتك غدا: - شدة قابلتها بالصبر والرضا. أم.. - نعمة قابلتها بالشكر، واستعملتها في طاعة ربك. قضاء الله كله خير.
ولا تدري! ما الذي يرجِّح كفة حسناتك غدا: - شدة قابلتها بالصبر والرضا. أم.. - نعمة قابلتها بالشكر، واستعملتها في طاعة ربك. قضاء الله كله خير.
Like
تذكر الذنب من الرحمن إذا دفعك للثأر من شيطانك بحسنات تمحو السيئات، وتستدرك ما فات. وهو من الشيطان إن بث فيك اليأس والقنوط، وقيّدك عن التوبة.
أي إيمانٍ هذا الذي لا يُمسِك اللسان، ولا يمنع القلب من أن يشفي غيظه وغضبه؟ قال عمر بن عبد العزيز يوما لرجل شتمه: لولا يوم القيامة لأجبتُك!
يا أهل الإخاء: راعوا حق الصحبة، والوفاءَ الوفاءَ! قال جعفر الصادق: "مودة يوم..صِلَة. ومودة سنة .. رحِمٌ ماسَّة. من قطعها قطعه الله عز وجل".
قال حذيفة: "كان الرجل يتكلم بالكلمة في مجلس النبي ﷺ يُحسَب بها من المنافقين، أسمعها اليوم في المجلس الواحد أربع مرات". يقول هذا عن التابعين!
حين يرِقُّ الدين ويضعف الإيمان، يصبح سوء الظن فطنة، وغيبة المسلم نقدا، والانتصار للنفس انتصارا للحق، وكل هذا من تلبيس إبليس.
قلوب ملأها سوء الظن والتربص والتماس الأخطاء هي محرومة من التوفيق الإلهي. تلاحى اثنان من الصحابة فأُنسِي النبي ﷺ ليلة القدر بعد أن أخبِر بها.
فلا يأس في الدين، ولا دين مع اليأس! قال ابن عطاء: ولا تطِع يأسك وتقول: كم أتوب وأنقض! فالمريض يرجو الحياة ما دامت فيه الروح.
كم واحد سبقك الليلة لقراءة سورة الملك؟ في الحديث: " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية؛ خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي تبارك". حسن
من فاته القيام فلا يفوته الصيام. ومن فاته الصيام فلا تفوته صلة الأرحام. ولِمن ضعف عن هذا كله: "تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك".
آزر الله موسى بأخيه هارون وأعان عمر بن عبد العزيز بابنه عبد الملك وغلامه مزاحم وأمد صلاح الدين بالقاضي الفاضل حتى أتقى الأتقياء بحاجة لصحبة!
يطول زمن البلاء لحكمة بالغة، ومنها أن يتمايز الناس لفريقين: فريق: (ليزداد الذين آمنوا إيمانا). وفريق: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا).
القرآن.. تسلية الحزين.. وزاد الصابرين.. وسعادة المتقين.. ولذة القُرب من رب العالمين.. افتح مصحفك.
يتفاوت الإخوان في خيريتهم، فعلى أي أساس يقع هذا التفاوت؟ يجيب ابن حبان قائلا: «خير اﻹخوان أشدهم مبالغة في النصيحة». فاتخذ صاحبا يحصي عليك!
كان أكثر دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم: يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك. كم مرة دعوت بها اليوم؟!
الداعية طبيب! كان أحمد بن حنبل يدعو في سجوده: اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق وهو يظن أنه على الحق، فَرده إلى الحق ليكون من أهل الحق
والله ما تساوي لذة سنة في الحرام غمُّ ساعة في النار، فكيف إذا كانت اللذة ساعة والعذاب أبد؟!
يوما ما ستموت؛ وينساك الجميع. وإن ذكروك؛ سيذكرك جيلٌ أو جيلان. ثم يلحقون بك! لن يبقى معك ويذكرك للأبد بعد موتك إلا عملك الصالح.
القبور سكن مؤقت! زار عمر بن عبد العزيز المقابر يوما فقال: ما أرى القبر إلا زيارة، ولابد للزائر منا إن يرجع إلى منزله.. يعني: الجنة أو النار.
﴿ لا تقنطوا..﴾ ﴿ولا تحزنوا..﴾ ﴿ولا تهنوا..﴾ ﴿لا تيأسوا..﴾ القرآن يدعوك للرضا والتفاؤل، ويبث فيك الأمل دائما، فكيف تهجره؟! افتح مصحفك
من ألان لسانه بذكر الله في حياته؛ أسعفه لسانه بالذكر عند موته. سئل النبي ﷺ: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله".
في امتلاء السماء فجأة بالغبار، وتحول الصفو إلى كدر إشارة: ما بين غمضة عين وانتباهتها.. يغيِّر الله من حال إلى حال!
قد تغيب حكمة الأحداث عن أعيننا ليمتحن الله قلوبنا في درس الإيمان واليقين، ولذا رُوِي عن علي: "الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين".
"وكَيفَ تَصبِرُ عَلَى ما لم تُحِطْ بهِ خُبرًا": في سورة الكهف فكُّ معضلات وشفاء حيرة لكثير مما يجري حولنا. اقرأها بتدبر..
قراءة سورة الكهف كل جمعة لتثبيت القلوب وسط الفتن. وتعرض كل أنواع الفتن من مال وسلطان وعلم وفتنة الدين، لأنها متكررة، وطرق النجاة منها واحدة.
(وربطنا على قلوبهم) الربط على القلوب تصوير لقوة الإيمان،وكأن الله أودع الإيمان في قلوبهم وربط عليه برباط محكم فلا سبيل لخروجه منها أو تزلزله
ومن تزاحمت عليه الأدعية والأذكار، فليكثر من الصلاة على النبي ﷺ، ففيها عظيم الأجر، وغفران الذنب، وذهاب الهمِّ والغمِّ.
بشراك! ثباتك على الطاعة ومواظبتك عليها. ثباتك في الشدائد وصبرك. هذان عاجل بشراك بباقي ألوان الثبات: عند الممات، وعند السؤال، وعند الصراط.
كلما قلّ العِوٓض الدنيوي دلّ ذلك على كمال الثواب الأخروي! فإن افتقدت مكافأة الناس لك على عملك أو ثناءهم عليك؛ فأبشر بأن مكافأة الرب لك أعظم!
ثناء الناس على العبد لا يُنقِص أجره، بل هو عاجل بُشرى المؤمن. لكن إذا توقف الثناء من الخلق، واستمرت الطاعة من العبد؛ سيتضاعف ثواب الرب.