الكلم الطيب

  • Facebook
  • Twitter
  • الصفحة الرئيسية
  • أقسام الكلم الطيب
      • موسوعة الحكم والفوائد
        • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
        • درر منتقاة من كتب العلماء
        • أسباب السعادة والنجاح
        • أقوال أئمة السلف
      • موسوعة الأدعية والأذكار
        • أدعية قرآنية
        • أدعية نبوية
        • أدعية مختارة
        • دليل الأذكار
        • شرح الأدعية والأذكار
      • موسوعة الحديث
        • رياض الصالحين
        • صحيح الأحاديث القدسية
        • فرص ذهبية - فضائل الأعمال
      • موسوعة التربية والتزكية
        • طب القلوب
        • نسائم إيمانية - وصايا للشباب
        • زاد المعاد - فقه الدنيا والآخرة
        • ورثة الفردوس
        • مكارم الأخلاق
       
      • مع اللــه
        • شرح الأسماء الحسنى
        • معاني الأسماء الحسنى
        • فقه أسماء الله وصفاته
        • أصول الوصول إلى الله تعالى
      • القرآن الكريم
        • تدبر القرآن الكريم
        • وقفات تدبرية
        • فضائل القرآن الكريم
        • فضائل سور القرآن
        • تأملات وفوائد من كتاب الله
      • السير والتراجم
        • الرحمة المهداة - نبينا محمد كأنك تراه
        • ترتيب أحداث السيرة النبوية
        • سير السلف للأصبهاني
        • حياة السلف بين القول والعمل
      • فوائد متنوعة
        • فوائد منتقاة من كتب متنوعة
        • أقوال وحكم خالدة
        • منتقى الفوائد
        • مقالات إيمانية متنوعة
       
  • حول الموقع
  • اتصل بنا
  • موضوعات مفضلة
    • من درر الصحابة والتابعين والسلف
    • الزهد والرقائق
    • الصبر والرضا
    • قيام الليل
    • من درر الإمام ابن القيم
    • أبواب السماء - أدعية ومناجاة
    • التوكل واليقين
    • مزيـد مـن المفضـلات
    • أنشـئ مفضلتـك
  • الرئيسية
  • حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
  • فوائد من كتب ابن ابى الدنيا

فوائد من كتاب الرقة والبكاء 2

حكمــــــة
عن عبيد الله بن عمر قال : أتيت صاحبا لي يقال له عمران بن مسلم ، « فأراني موضعين مبتلين في مسجده ، أحدهما بحذاء الآخر . فقلت : ما هذا ؟ قال : هذا والله من دموع ضيغم البارحة بين المغرب والعشاء وهو راكع ».
حكمــــــة
كان أبو عمران الجوني « إذا سمع الأذان ، تغير لونه ، وفاضت عيناه ».
حكمــــــة
كان منصور بن صفية يبكي في وقت كل صلاة ، فكانوا يرون أنه يذكر الموت والقيامة عند الصلوات. عن الحسن قال : « إذا أذن المؤذن لم تبعد دابة بر ولا بحر إلا أصغت واستمعت قال : ثم بكى الحسن بكاء شديدا ».
حكمــــــة
كان أبو زكريا النهشلي إذا سمع النداء ، تغير لونه وأرسل عينيه فبكى وسئل عن ذلك ، فقال : أشبهه بالصريخ يوم العرض . قال : ثم غشي عليه.
حكمــــــة
كان علي بن حسين « إذا توضأ اصفر ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ فيقول : تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟ ».
حكمــــــة
قال شيخ من أهل واسط يكنى أبا سعيد وكان جارا لمنصور بن زاذان قال : رأيت منصورا توضأ فلما فرغ دمعت عيناه ، ثم جعل يبكي حتى ارتفع صوته فقلت : رحمك الله ما شأنك ؟ قال : « وأي شيء أعظم من شأني ؟ إني أريد أن أقوم بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوم ».
حكمــــــة
كان عطاء السليمي إذا فرغ من طهوره ارتعد وانتفض ، وبكى بكاء شديدا . فقيل له في ذلك ، فقال : « إني أريد أن أتقدم على أمر عظيم ، إني أريد أن أقوم بين يدي الله »
حكمــــــة
عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال : رأيت محمد بن كعب يقص ، فبكى رجل ، فقطع قصصه وقال : « من الباكي ؟ قالوا : مولى بني فلان قال : فكأنه كره ذلك ».
حكمــــــة
كان محمد بن كعب القرظي يقص ودموعه تجري على خديه ، « فإن سمع باكيا زجره وقال : ما هذا ». عن حماد بن زيد قال : بكى أيوب مرة ، فأخذ بأنفه وقال : « إن هذه الزكمة ربما عرضت » وبكى مرة أخرى ، فاستكنى بكاءه ، فقال : « إن الشيخ إذا كبر مج ».
حكمــــــة
عن كهمس بن الحسن ، « أن رجلا تنفس عند عمر بن الخطاب كأنه يتجاذب فلكزه لكزة » أو قال : « لكمه ». كان ابن المبارك « إذا رق ، فخاف أن يظهر ، ذلك منه ، قام ، وربما أخذ في حديث آخر ».
حكمــــــة
حدث الحسن يوما أو وعظ فنحب رجل في مجلسه ، فقال الحسن : « إن كان لله فقد شهرت نفسك ، وإن كان لغير الله هلكت ».
حكمــــــة
عن هريم بن سفيان قال : « كان منصور يحدثنا ، فيمسح الدموع مرارا قبل أن يقوم ». "بكى حذيفة في صلاته ، فلما فرغ التفت ، فإذا رجل خلفه فقال : « لا تعلمن بهذا أحدا "
حكمــــــة
جاء ثابت إلى محمد بن واسع يعوده فسلم يحيى البكاء على ثابت فقال : « من أنت ؟ » فقال رجل : هذا أبو مسلم ، هذا يحيى قال : « من أبو مسلم ؟ » قالوا : يحيى البكاء قال : « إن شر أيامكم يوم عرفتم بالبكاء ، ونسبتم إليه ».
حكمــــــة
عن محمد بن واسع قال : « لقد أدركت رجالا ، كان الرجل يكون رأسه ورأس امرأته على وساد واحد ، قد بل ما تحت خده من دموعه ، لا تشعر به امرأته . ولقد أدركت رجالا ، كان أحدهم يقوم في الصف فتسيل دموعه على خديه ، لا يشعر به الذي إلى جنبه ».
حكمــــــة
كان حسان بن أبي سنان يحضر مسجد مالك بن دينار ، فإذا تكلم مالك « بكى حسان حتى يبل ما بين يديه ، لا يسمع له صوت ».
حكمــــــة
عن مسمع بن عاصم ، قال : انطلقت أنا وعبد العزيز بن سلمان ، إلى ناشرة بن سعيد الحنفي وكان قد بكى حتى أظلمت عيناه فاستأذنا عليه ، فأذن لنا ، فدخلنا عليه ، فسلم عليه عبد العزيز فقال له ناشرة : « أبو محمد ؟ » قال : نعم قال : ما جاء بك ؟ قال : « جئنا لتبكي ونبكي معك على ما تقدم من سالف الذنوب » قال : فشهق شهقة خر مغشيا عليه وجلس عبد العزيز يبكي عند رأسه . وتنادى أهله ، فجعلوا يبكون حوله وهو صريع بينهم . فلما رأيت البكاء قد كثر ، انسللت فخرجت.
حكمــــــة
ضحك زياد ذات يوم حتى علا صوته ، ثم قال : أستغفر الله . وبكى بكاء شديدا فقال له جلساؤه بعد ذلك المجلس : ما رأينا أصلح الله الأمير بكاء في إثر ضحك أسرع من بكائك بالأمس قال « إني والله ذكرت ذنبا أذنبته ، كنت به حينئذ مسرورا ، فذكرته ، فبكيت خوفا من عاقبته ثم بكى أيضا ».
حكمــــــة
عن محمد بن الحارث بن عبد ربه القيسي ، وكان قرابة لرياح القيسي قال : كنت أدخل عليه المسجد وهو يبكي ، وأدخل عليه بيته وهو يبكي ، وآتيه في الجبان وهو يبكي فقلت له يوما : أنت دهرك في مأتم ؟ قال : فبكى ، ثم قال : « يحق لأهل المصائب والذنوب أن يكونوا هكذا »
حكمــــــة
نظر حذيفة المرعشي إلى رجل وهو يبكي فقال : « ما يبكيك يا فتى ؟ » قال : ذكرت ذنوبا سلفت فبكيت . قال : فبكى حذيفة ثم قال : « نعم يا أخي فلمثل الذنوب فليبك » ثم أخذ بيده ، فتنحيا ، فجعلا يبكيان.
حكمــــــة
عن عبيد الله بن موسى ، قال : كنا عند حسن بن صالح يوما ، فذكر شيئا ، فرق ، فبكى رجل ، فارتفع صوته ، وعلا بكاؤه فقال رجل من القوم : نعم والله يا أخي فابك هكذا على نفسك فما خير من لا يرحم نفسه ؟ قال عبيد الله : فكنت أسمع الحسن بعد ذلك كثيرا يردد هذه الكلمة : « ما خير من لا يرحم نفسه » قال : فظننت أنه أعجب بها حين سمعها يومئذ.
حكمــــــة
كان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : « لا أدري ما صعد اليوم من عملي ». كان رجل له ذنوب ، فكان له عند كل ذنب منها بكية قال : فقال له غلامه : إن كان هذا دأبك فإني سأقودك أعمى ».
حكمــــــة
عن زهير السلولي ، قال : كان رجل من بلعنبر قد لهج بالبكاء ، فكان لا تراه إلا باكيا قال : فعاتبه رجل من إخوانه يوما فقال : لم تبكي رحمك الله هذا البكاء الطويل ؟ فبكى ثم قال : بكيت على الذنوب لعظم جرمي وحق لكل من يعصي البكاء فلو كان البكاء يرد همي لأسعدت الدموع معا دماء ثم بكى حتى غشي عليه ، فقام الرجل عنه وتركه.
حكمــــــة
عن محمد بن مسلم مولى بني ليث قال : « ذكرنا يوما العفو ، ومعنا حوشب بن مسلم وكان من البكائين عند الذكر فبكى حتى لطى بالأرض ثم رفع رأسه فقال : يا إخوتاه بعد كم ؟ ».
حكمــــــة
قال رجل ببعض بلاد الشام في بعض السواحل : « لو بكى العابدون على الشفقة حتى لم يبق في أجسادهم جارحة إلا أدت ما فيها من الدم والودك دموعا جارية ، وبقيت الأبدان يبسا خالية ، تردد فيها الأرواح إشفاقا ووجلا من يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ، لكانوا محقوقين بذلك ثم غشي عليه ».
حكمــــــة
كان أبو سليمان يبكي عامة دهره وكان كثيرا ما يردد هذا الكلام : « بكوا الذنوب قبل محل بكائها وفرغوا القلوب إلا من شغل حسابها ، فبحرى إن كنتم كذلك أن تدركوا فوات ما قد فات لشؤم التفريط ، بالإنابة والمراجعة والإخلاص للرب الكريم . وكان يبكي ويقول : وجدناه أكرم مولى لشر عبيد » قال : ثم يبكي ويبكي.
حكمــــــة
عن بهيم العجلي قال : « ركب معنا البحر فتى من بني مرة من أهل البدو ، فجعل يبكي الليل والنهار . فعاتبه أهل المركب على ذلك وقالوا : ارفق بنفسك قليلا فقال : إن أقل ما ينبغي أن يكون لنفسي عندي أن أبكيها ، فأبكي عليها أيام الدنيا ، لعلمي بما يمر عليها في ذلك اليوم غدا قال : فما بقي في المركب أحد إلا بكى ».
حكمــــــة
كان أبو جعفر القارئ يقول في جوف الليل وهو يبكي : ابك لذنبك طول الدهر مجتهدا إ ن البكاء معول الأحزان لا تنس ذنبك في النهار وطوله إن الذنوب تحيط بالإنسان ويبكي بكاء شديدا ويردد ذلك.
حكمــــــة
قال بحر أبو يحيى : سمعت عابدا ، في بعض السواحل ذات ليلة يبكي ، وإخوانه عنده ، فبكوا ، فقال : « ابكوا بأبي أنتم بكاء من علم أنه غير ناج إلا بطول الحزن والبكاء قال : ثم بكى وقال : من فيض الدمع للدنيا فإنا نسفح الدمع لاقتراف الذنوب قال : فبكى القوم والله بكاء شديدا »
حكمــــــة
قال يزيد الرقاشي : « إذا أنت لم تبك على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟ » قال : ثم يبكي صالح ويقول : يا إخوتاه ابكو على الذنوب ، فإنها ترين القلوب حتى تنطمس ، فلا يصل إليها من خير الموعظة شيء.
حكمــــــة
عن قتادة قال : « كان زياد بن مطر العدوي قد بكى حتى عمي وبكى ابنه العلاء بن زياد بعده حتى عشي بصره قال : وكان إذا أراد أن يتكلم أو يقرأ ، جهش بالبكاء ».
حكمــــــة
عن عمر بن ذر ، قال : « قلت لأسيد الضبي : قد أفسد البكاء عينيك قال : فمه قلت : لو قصرت قليلا . قال : ولم ؟ أأتاني أمان من الله من دخول النار ؟ قال : ثم غشي عليه ».
حكمــــــة
« كان العلاء بن عبد الكريم قد بكى حتى فسدت عينه من كثرة ما يبكي ». « بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه ، فكانت مفتوحة ، وهو لا يكاد يبصر بها ».
حكمــــــة
عن شهاب بن عباد قال : « رأيت بهيما أبا بكر العجلي ، وكان قد بكى حتى سقطت أشفاره ، وكان رطب العينين جدا فقلت لابن أخ له : ما شأنه يمس عينيه كثيرا ؟ قال : قد فسدت من كثرة ما يبكي ، فهي تحكه وتضرب عليه ».
حكمــــــة
بكى منصور حتى جردت عيناه . وكان يقوم الليل ويصوم النهار ، فكانت أمه ترى بكاءه وما يصنع بنفسه ، فتقول له : يا بني لو كنت قتلت قتيلا لما زدت على هذا.
حكمــــــة
كانت عينا مالك بن مغول رطبة جدا وكان يقال في ذلك الزمان : إنه طويل البكاء قال : وربما رأيته يحدث والدموع على لحيته جارية ».
حكمــــــة
قال كلاب بن جري : « رأيت شابا ببيت المقدس قد عمش من طول البكاء ، فقلت له : يا فتى كم تكون العين سليمة على هذا ؟ فبكى ثم قال : كما شاء ربي فلتكن ، وإن شاء سيدي فلتذهب ، فليست بأكرم علي من بدني إنما أبكي رجاء الفرح والسرور في الآخرة ؛ وإن تكن الأخرى فهو والله شقاء الآخرة ، وحزن الأبد ، والأمر الذي كنت أخافه وأحذره على نفسي ، وأني أحتسب على الله غفلتي عن نفسي ، وتقصيري في حظي . ثم غشي عليه ».
حكمــــــة
يذكر أن فتى من الأزد بكى حتى أطلع بصره فعوتب في ذلك فقال : ألم يرث البكاء أناس صدق فقادهم البكا خير المعاد ؟ ألم يقل الإله : إلي عبدي فكل الخير عندي في المعاد ؟ والله لأبكين دائم الدنيا ، فإذا جاءت الآخرة فعند الله أحتسب مصيبتي في تقصيري.
حكمــــــة
بكى بديل العقيلي حتى قرحت مآقيه ، فكان يعاتب في ذلك ، فيقول : إنما أبكي خوفا من طول العطش يوم القيامة. بكى يزيد الرقاشي أربعين عاما حتى تساقطت أشفاره ، وأظلمت عيناه ، وتغيرت مجاري دموعه.
حكمــــــة
كان هشام بن أبي عبد الله قد أظلم عليه بصره من طول البكاء ، فكنت تراه ينظر إليك فلا يعرفك إلا أن تكلمه. « بكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة ، حتى ذهب بصرها ».
حكمــــــة
بكى أسيد الضبي حتى عمي ، وكان إذا عوتب على البكاء ، بكى وقال : الآن حين لا أهدأ ؟ وكيف أهدأ وأنا أموت غدا ؟ والله لأبكين ، ثم لأبكين ، ثم لأبكين فإن أدركت بالبكاء خيرا فبمن الله علي وفضله ، وإن تكن الأخرى ، فما بكائي في جنب ما ألقى ؟ قال : وكان ربما بكى حتى يتأذى به جيرانه من كثرة بكائه.
حكمــــــة
قال أنس لثابت : « ما أشبه عينيك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فبكى حتى عمش ». « كان سعيد بن جبير يبكي حتى عمش ».
حكمــــــة
« بكى ثابت حتى ذهب بصره أو كاد يذهب . فقيل له : نعالجك على أن لا تبكي . قال : ما خير فيهما إذا لم تبكيا ؟ ».
حكمــــــة
« اشتكى ثابت البناني عينه ، فقال له الطبيب : اضمن لي خصلة تبرأ عينك ، قال : » وما هي ؟ " قال : لا تبك . قال : » وما خير في عين لا تبكي ".
حكمــــــة
« كان في وجه عمر بن الخطاب خطان أسودان من البكاء ». قال أبو رجاء العطاردي : « كان هذا المكان من ابن عباس مثل الشراك البالي من الدموع ».
حكمــــــة
« كان عمر بن عبد العزيز قد بكى حتى أثرت الدموع بوجهه ». قال أبي : « أتيت الحسن سنة ، فما أخطأني يوم آتيه إلا وأنا أرى دموعه تجري على لحيته ».
حكمــــــة
عن موسى بن صالح القريعي من أهل البصرة قال : « رأيت مجاري الدموع في خد عتبة الغلام منسلخة ، ورأيت عليه إزارا وكما ».
حكمــــــة
عن عقيبة بن فضالة ، قال : « كانت الدموع قد أثرت بخدي الفضل بن عيسى الرقاشي أثرا بينا ، فكان كالشيء المخدوش ، نديا دهره ».
حكمــــــة
قال مالك بن دينار : « يا إخوتاه والله لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا » قال : وكان قد بكى حتى اسود طريق الدموع في خده.
حكمــــــة
كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبل لحيته من دموعه ، ثم يقول : أدركنا أقواما كنا في جنوبهم لصوصا . قال مسلم بن خالد أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز « يطوف بالبيت ودموعه سائلة على لحيته ».
حكمــــــة
قال مضر : « كان شاب في عبد القيس يبكي الليل والنهار ، لا يكاد يفتر فقيل له : لو قصرت قليلا قال : ولم أقصر ؟ وقد ندبت إلى الجد والاجتهاد ؟ والله لا أقصر عن الاجتهاد في نجائها أبدا فكان يبكي الليل والنهار ».
حكمــــــة
قال رجل من بني تميم : أن حسن بن صالح ، كان يصلي إلى السحر ثم يجلس فيبكي في مكانه ، ويجلس علي فيبكي في حجرته . قال : وكانت أمهم تبكي بالليل والنهار قال : فماتت ، ثم مات علي ثم مات حسن . قال : فرأيت حسنا في منامي فقلت : ما فعلت الوالدة ؟ قال : « بدلت بطول ذلك البكاء سرور الأبد » قلت : فعلي ؟ قال : « وعلي على خير » . قال : قلت : فأنت ؟ قال : فمضى وهو يقول : « وهل نتكل إلا على عفوه ؟ ».
حكمــــــة
قيل لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ قال : « أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر على أن أبكي قال : فكان يبكي الليل والنهار ، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجهه ».
حكمــــــة
« دخل رجلان على عطاء السليمي ، فوجداه يبكي ، فقال أحدهما لصاحبه : أما هذا فسيبكي ثلاثة أيام ولياليهن قال : فخرجا وتركاه ».
حكمــــــة
كان يحيى بن مسلم البكاء قد اعتم بعمامة وأدارها على حلقه ، وجعل لها طرفين . فكان يبكي وينتحب حتى يبل هذا الطرف ، ثم يبكي وينتحب حتى يبل هذا الطرف الآخر ثم يحلها من رأسه ويبكي وينتحب حتى يبل العمامة بأسرها ، ثم يبكي وينتحب حتى يبل أردانه.
حكمــــــة
قال أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري : كنا مع محمد بن واسع في جنازة ، فجعلت أنظر إلى دموعه على لحيته ، وهو جالس لا يتكلم بشيء ، فذكرت ذلك ليحيى بن مسلم البكاء ، فبكى وقال : « إن في دون ما كنتم فيه لما يبكي القبور ».
حكمــــــة
كان محمد بن واسع نازلا في العلو ، وكان قوم يسكنون في داره في السفل . قال : فحدثني بعضهم قال : « كان يبكي عامة الليل ، لا يكاد يفتر » قال : « ثم يصبح ، فإنما يكشر في وجوه أصحابه ».
حكمــــــة
« بكى عتبة الغلام في مجلس عبد الواحد بن زيد تسع سنين ، لا يفتر بكاء من حين يبدأ عبد الواحد في الموعظة إلى أن يقوم ، لا يكاد أن يسكت عتبة ، فقيل لعبد الواحد : إنا لا نفهم كلامك من بكاء عتبة ، قال : فأصنع ماذا ؟ يبكي عتبة على نفسه وأنهاه أنا ؟ لبئس واعظ قوم أنا ».
حكمــــــة
عن سليم النحيف قال : رمقت عتبة ذات ليلة بساحل البحر ، فما زاد ليلته تلك حتى أصبح على هذه الكلمات وهو قائم ، وهو يقول : « إن تعذبني فإني لك محب ، وإن ترحمني فإني لك محب . فلم يزل يرددها ويبكي حتى طلع الفجر ».
حكمــــــة
عن ابن الفضيل بن عياض قال : « كان الفضيل قد ألف البكاء ، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمعه أهل الدار ». عن الربيع بن صبيح قال : ما دخلت على الحسن إلا أصبته مستلقيا يبكي.
حكمــــــة
عن يونس بن عبيد قال : « كنا ندخل على الحسن ، فيبكي حتى نرحمه ». عن ابن المبارك قال : « كان ابن أبي رواد يتكلم ودموعه تسيل على خده ، وكان وهيب يتكلم والدموع تقطر من عينيه ».
حكمــــــة
كان يزيد الرقاشي يبكي حتى يسقط ، ثم يفيق ، فيبكي حتى يسقط ، ثم يفيق ، فيبكي حتى يسقط ، فيحمل مغشيا عليه إلى أهله وكان يقول في كلامه : « إخوتاه ابكوا قبل يوم البكاء ونوحوا قبل يوم النياحة وتوبوا قبل انقطاع التوبة ، إنما سمي نوحا صلى الله عليه وسلم أنه كان نواحا ، فنوحوا معشر الكهول والشباب على أنفسكم » قال : وكان يتكلم والدموع جارية على لحيته وخديه.
حكمــــــة
« كان الحسن إذا تكلم شفى النفوس من إسبال الدموع قال : وما قعدت إليه يوما قط إلا بكيت حتى اشتفيت ».
حكمــــــة
قال عبد الواحد بن زيد : « لو رأيت الحسن إذا أقبل لبكيت لرؤيته من قبل أن يتكلم ومن ذا الذي كان يرى الحسن فلا يبكي ومن كان يقدر يملك نفسه عن البكاء عند رؤيته ؟ ثم بكى عبد الواحد بكاء شديدا ».
حكمــــــة
عن مالك بن مغول قال : « كان رجل يبكي الليل والنهار ، فقالت له أمه : لو كنت قتلت نفسا ثم أتيت أهله لعفوا عنك لما يرون من كثرة بكائك ، قال : فبكى ثم قال : يا أمه إني والله إنما قتلت نفسي فبكت أمه عند ذلك »
حكمــــــة
" كان سعيد بن السائب الطائفي لا تكاد تجف له دمعة إنما دموعه جارية دهره إن صلى فهو يبكي وإن طاف فهو يبكي ، وإن جلس يقرأ في المصحف فهو يبكي ، وإن لقيته في طريق فهو يبكي » قال سفيان : فحدثوني أن رجلا عاتبه على ذلك ، فبكى ثم قال : إنما ينبغي أن تعذلني وتعاتبني على التقصير والتفريط ، فإنهما قد استوليا علي . قال الرجل : فلما سمعت ذلك منه انصرفت وتركته ".
حكمــــــة
عن سهيل بن عبد الله القطعي ، قال : « صلى بنا مالك بن دينار العصر ، فلما سلم عض على إصبعه ، فلم تزل عيناه تدمعان حتى غابت الشمس ».
حكمــــــة
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : قلت ليزيد بن مرثد : ما لي لا أرى عينك تجف ؟ قال : وما مسألتك عنه ؟ قلت : عسى الله أن ينفع به . قال : يا أخي « إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار . والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لكنت حريا أن لا تجف لي عين ».
حكمــــــة
قالوا ليزيد بن أبان الرقاشي : ما تسأم من كثرة البكاء ؟ فبكى ثم قال : « وهل يشبع المرضع من الغذاء ؟ والله لوددت أني أبكي بعد الدموع الدماء ، وبعد الدماء الصديد ، أيام الدنيا ، فإنه بلغنا أن أهل النار يبكون الدماء إذا نفدت الدموع ، حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت فما حق امرئ لا يبكي على نفسه في الدنيا وينوح عليها ؟ » قال : وكان يقول : « ابك يا يزيد على نفسك قبل حين البكاء ، إنما سمي نوحا صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه كان ينوح على نفسه . يا يزيد من يصلي لك بعدك ؟ ومن يصوم يا يزيد ؟ ومن يضرع لك إلى ربك بعدك ؟ ومن يدعو ؟ » فكان يعدد على هذا ونحوه ، ويبكي ويقول : « يا إخوتاه ابكوا أو بكوا أنفسكم ، فإن لم تجدوا بكاء فارحموا كل بكاء ».
حكمــــــة
كان يزيد الرقاشي إن دخل بيته بكى وإن شهد جنازة بكى ، وإن جلس إليه إخوانه بكى وأبكاهم . فقال له ابنه يوما : يا أبه كم تبكي ؟ والله لو كانت النار خلقت لك ما زدت على هذا البكاء فقال : ثكلتك أمك يا بني وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن أما تقرأ يا بني: ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ) أما تقرأ يا بني : ( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) ؟ فجعل يقرأ عليه حتى انتهى إلى : ( يطوفون بينها وبين حميم آن ) قال : فجعل يجول في الدار ويصرخ ويبكي ، حتى غشي عليه فقالت للفتى أمه : يا بني ما أردت إلى هذا من أبيك ؟ فقال : والله إنما أردت أن أهون عليه ، لم أرد أن أزيده حتى يقتل نفسه.
حكمــــــة
كان أبي يبكي ويقول لأصحابه : « ابكوا اليوم قبل الداهية الكبرى ابكوا اليوم قبل أن تبكوا غدا ابكوا اليوم قبل يوم لا يغني فيه البكاء ابكوا على التفريط أيام الدنيا قال : ثم يبكي حتى يرفع صريعا من مجلسه ».
حكمــــــة
عن سفيان قال : كان أمية رجل من أهل الشام يقدم فيصلي هناك مما يلي باب بني سهم ، فينتحب ويبكي حتى يعلو صوته ، وحتى تسيل دموعه . قال : فأرسل إليه الأمير أنك تفسد على المصلين صلاتهم بكثرة بكائك ، وارتفاع صوتك ، فلو أمسكت قليلا . فبكى ثم قال : « إن حزن يوم التيه أورثني دموعا غزارا ، فأنا أستريح إلى ذريها أحيانا » وكان أمية يقول : « ومن أسعد بالطاعة من مطيع ؟ ألا وكل الخير في الطاعة . ألا وإن المطيع لله ملك في الدنيا والآخرة » قال : وكان يدخل الطواف ، فيأخذ في النحيب والبكاء ، وربما سقط مغشيا عليه.
حكمــــــة
« بكى مسعر فبكت أمه ، فقال لها مسعر : ما أبكاك يا أمه ؟ قالت : يا بني رأيتك تبكي فبكيت . قال : يا أمه لمثل ما نهجم عليه غدا فليظل البكاء قالت : وما ذاك يا بني ؟ قال : القيامة وما فيها قال : ثم غلبه البكاء ، فقام قال : وكان مسعر يقول : لولا أمي ما فارقت المسجد إلا لما لا بد منه قال : وكان إن دخل بكى ، وإن خرج بكى ، وإن صلى بكى ، وإن جلس بكى ».
حكمــــــة
قال رجل يكنى أبا حمزة : كنت أمشي مع رياح القيسي فمر بصبي يبكي ، فوقف عليه يسأله : ما يبكيك يا بني ؟ وجعل الصبي لا يحسن يجيبه ، ولا يرد عليه شيئا ، فبكى ، ثم التفت إلي فقال : يا أبا حمزة ما لأهل النار راحة ولا معول إلا البكاء . وجعل يبكي.
حكمــــــة
عن محمد بن يزيد بن خنيس قال : « ما رأيت أحدا قط أسرع دمعة من سعيد بن السائب . إنما كان يجزئه أن يحرك ، فترى دموعه كالقطر ».
حكمــــــة
قال سرار أبو عبيدة : قالت لي امرأة عطاء السليمي : عاتب عطاء في كثرة البكاء ، فعاتبته ، فقال لي : « يا سرار كيف تعاتبني في شيء ليس هو إلي ؟ إني إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من عذاب الله وعقابه ، تمثلت لي نفسي بهم ، فكيف بنفس تغل يدها إلى عنقها ، وتسحب إلى النار ، ألا تصيح وتبكي ؟ وكيف لنفس تعذب ألا تبكي ويحك يا سرار ما أقل غناء البكاء عن أهله إن لم يرحمهم الله » قال : فسكت عنه.
حكمــــــة
عن سرار العنزي قال : « ما رأيت عطاء السليمي قط إلا وعيناه تفيضان وما كنت أشبه عطاء إذا رأيته إلا بالمرأة الثكلى ، وكأن عطاء لم يكن من أهل الدنيا ».
حكمــــــة
عن صالح المري قال : قلت لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ فبكى ثم قال : « أشتهي والله يا أبا بشر أن أكون رمادا لا تجتمع منه سفة أبدا في الدنيا ولا في الآخرة » قال صالح : فأبكاني والله ، وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر يوم الحساب.
حكمــــــة
عن وهب بن منبه ، أن عابدا لقي عابدا وهو يبكي ، وقد بكى حتى جردت عيناه ، فقال : ما يبكيك ؟ قال : وما لي لا أبكي ؟ أبكي والله على أن لا أكون لم أزل أبكي.
حكمــــــة
عن نعيم بن مورع التميمي قال : حدثت عن ميسرة القيسي ، أنه كان يبكي حتى يغمى عليه ، فيقال له : لو رفقت بنفسك ؟ فيقول : إنما أتيت من الرفق بها ، والله لا أرفق بها أبدا والقيامة أمامها ، حتى أعلم ما لها عند ربها من خير وشر قال : وكان قد عمش من طول البكاء.
حكمــــــة
قال بحر أبو يحيى وكان عابدا : « رأيت عابدا بعبادان يبكي عامة الليل والنهار . قال : فقلت له : يا أخي كم تبكي ؟ قال : فازداد بكاء ثم قال لي : فما أصنع إذا لم أبك ؟ قال : وغشي عليه ».
حكمــــــة
بكى يزيد الرقاشي أربعين عاما لا يكاد ترقأ له دمعه فكان إذا قيل له ذلك قال : « إنما الأسف على أن لا أكون تقدمت في البكاء ».
حكمــــــة
عن مالك بن دينار قال : « لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا . ولولا أن يقول الناس مجنون لوضعت التراب على رأسي ، ثم نحت على نفسي في الطرق والأحياء ، حتى تأتيني منيتي ثم بكى ».
حكمــــــة
عن أفلح مولى محمد بن علي قال : خرجت مع محمد بن علي حاجا ؛ فلما دخل المسجد نظر إلى البيت ، فبكى حتى علا صوته . فقلت : بأبي أنت وأمي الناس ينظرون إليك ، فلو رفقت بصوتك قليلا قال : « ويحك يا أفلح ولم لا أبكي ؟ لعل الله أن ينظر إلي منه برحمة ؛ فأفوز بها غدا عنده » قال : ثم طاف البيت ، ثم جاء حتى ركع عند المقام ، فرفع رأسه من سجوده ، فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.
حكمــــــة
يذكر أن عبد الملك بن مروان ، نظر إلى رجل ساجد ، قد أطال السجود ، فلما رفع رأسه نظر إلى موضع سجوده مبتلا بالدموع فأرصد له رجلا فقال : إذا قضى صلاته فأتني به أختبر عقله . فلما قضى صلاته ، أتاه ، فقال له عبد الملك : رأيت منك منظرا الجنة تدرك بدونه . فصرخ الرجل صرخة أفزع عبد الملك وخر مغشيا عليه ثم أفاق بعد طويل وهو يمسح العرق عن وجهه ويقول : تبا لعاصيك ما احتمل من الآثام لديك قال : فجعل عبد الملك يبكي ، والرجل مول لا يلتفت حتى خرج.
حكمــــــة
عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال : كنا ذات يوم عند ابن ذر وهو يتكلم ، فذكر رواجف القيامة وزلازلها وأهوالها ، وشدة الأمر يومئذ هناك . قال : واستبكى ابن ذر ، وبكى الناس يومئذ بكاء شديدا . قال : فوثب رجل من بني عجل يقال : له وراد ، فجعل يبكي ويصرخ ويضطرب ، حتى هدأ . قال : ثم حمل من بين القوم صريعا قال : فجعل ابن ذر يومئذ يبكي ويقول : ليس كلنا قد أتاه الأمان من الله يا وراد غيرك ليس كلنا قد أيقن بالنجاة من النار غيرك . وتالله أيها الناس ما أخو بني عجل بأولى بالخوف من الله منا ومنكم ، وما منا أحد إلا على مثل حاله بين خوف ورجاء . وإنا فيما ندبنا الله إليه من طاعته لمشتركون جميعا ، فما الذي قصر بنا وأسرع به ؟ وكلم قلبه حتى أبكاه فأخرجه إلى ما رأيتم من مخافة الله ؟ وكلنا قد سمع الموعظة ، وفهم التذكرة ، فلم يكن من أحد منا سواه لذلك حركه ، ولم تنبض من أحد منا في ذلك خارجة والله إن هذا يا أخا بني عجل إلا من صفاء قلبك ، وتراكم الذنوب على قلوبنا ، وما أرانا نؤتى إلا من أنفسنا « قال : ثم بكى ابن ذر ، وقرأ هذه الآية : ( إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) » ، قال عمر قال أبي : كنت أرى ورادا العجلي يأتي المسجد مقنع الرأس ، فيعتزل ناحية ، فلا يزال مصليا وداعيا وباكيا كم شاء الله من النهار . ثم يخرج ، ثم يعود فيصلي الظهر فهو كذلك بين صلاة ودعاء وبكاء حتى يصلي العشاء . ثم يخرج لا يكلم أحدا ، ولا يجلس إلى أحد فسألت عنه رجلا من حيه ، ووصفته له ، قلت : شاب من صفته ، من هيئته قال : بخ يا أبا عمر تدري عمن تسأل ؟ ذاك وراد العجلي الذي عاهد الله أن لا يضحك حتى ينظر إلى وجه رب العالمين قال أبي : فكنت إذا رأيته بعد هبته
حكمــــــة
عن سكين بن مكين ، رجل من بني عجل قال : كانت بيننا وبينه قرابة يعني ورادا فسألت أختا له كانت أصغر منه قال : قلت : كيف كان ليله ؟ قالت : بكاء عامة الليل وتضرع قلت : فما كان طعمه ؟ قالت : قرص في أول الليل ، وقرص في آخره عند السحر قلت : فتحفظين من دعائه شيئا ؟ قالت : نعم كان إذا كان أو قريب من طلوع الفجر سجد ثم بكى ثم قال : « مولاي عبدك يحب الاتصال بطاعتك ، فأعنه عليها بتوفيقك أيها المنان مولاي عبدك يحب اجتناب سخطك ، فأعنه على ذلك بمنك عليه أيها المنان . مولاي عبدك عظيم الرجاء لخيرك ، فلا تقطع رجاءه يوم يفرح بخيرك الفائزون » قالت : فلا يزال على هذا ونحوه حتى يصبح قالت : وكان قد كل من الاجتهاد ، وتغير لونه جدا.
حكمــــــة
" لما مات وراد العجلي ، فحملوه إلى حفرته ، نزلوا ليدلوه في حفرته ، فإذا القبر مفروش بالريحان فأخذ بعض القوم الذين نزلوا القبر من ذلك الريحان شيئا ، فمكث سبعين يوما طريا لا يتغير ، يغدو الناس ويروحون ينظرون إليه » قال : وكثر الناس في ذلك ، حتى خاف الأمير أن يفتن الناس ، فأرسل إلى الرجل ، فأخذ ذلك الريحان ، وفرق الناس . ففقده الأمير من منزله لا يدري كيف ذهب ".
حكمــــــة
عن مخول قال : جاءني بهيم يوما فقال لي : تعلم لي رجلا من جيرانك أو إخوانك يريد الحج ترضاه يرافقني ؟ قلت : نعم فذهبت إلى رجل من الحي له صلاح ودين ، فجمعت بينهما وتواطآ على المرافقة . ثم انطلق بهيم إلى أهله ، فلما كان بعد ، أتاني الرجل فقال : يا هذا ، أحب أن تزوي عني صاحبك وتطلب رفيقا غيري . فقلت : ويحك فلم ؟ فوالله ما أعلم في الكوفة له نظيرا في حسن الخلق والاحتمال ، ولقد ركبت معه البحر فلم أر إلا خيرا . قال : ويحك حدثت أنه طويل البكاء لا يكاد يفتر فهذا ينغص علينا العيش سفرنا كله . قال : قلت : ويحك إنما يكون البكاء أحيانا عند التذكر ، يرق القلب فيبكي الرجل ، أو ما تبكي أحيانا ؟ قال : بلى ، ولكنه قد بلغني عنه أمر عظيم جدا من كثرة بكائه . قال : قلت : اصحبه ، فلعلك أن تنتفع به ، قال : أستخير الله . فلما كان اليوم الذي أراد أن يخرجا فيه ، جيء بالإبل ، ووطئ لهما ، فجلس بهيم في ظل حائط ، فوضع يده تحت لحيته ، وجعلت دموعه تسيل على خديه ، ثم على لحيته ، ثم على صدره ، حتى والله رأيت دموعه على الأرض . قال : فقال لي صاحبي : يا مخول ، قد ابتدأ صاحبك ، ليس هذا لي برفيق . قال : قلت : ارفق ، لعله ذكر عياله ومفارقته إياهم فرق . وسمعها بهيم فقال : والله يا أخي ما هو ذاك وما هو إلا أني ذكرت بها الرحلة إلى الآخرة . قال : وعلا صوته بالنحيب . قال لي صاحبي : والله ما هي بأول عدواتك لي أو بغضك إياي ، أنا ما لي ولبهيم ؟ إنما كان ينبغي أن ترافق بين بهيم وبين ذواد بن علبة ، وداود الطائي ، وسلام أبي الأحوص ، حتى يبكي بعضهم إلى بعض ، حتى يشتفوا أو يموتوا جميعا . قال : فلم أزل أرفق به ، وقلت : ويحك لعلها خير سفرة سافرتها . قال : وكان طويل الحج ، رجلا صالحا ، إلا أنه كان رجلا تاجرا موسرا مقبلا على شأنه ، لم يكن صاحب حزن ولا بكاء . قال : فقال لي : قد وقعت مرتي هذه ، ولعلها أن تكون خيرا . قال : وكل هذا الكلام لا يعلم به بهيم ، ولو علم بشيء منه ما صحبه . قال : فخرجا جميعا ، حتى حجا ورجعا ، ما يرى كل واحد منهما أن له أخا غير صاحبه . فلما جئت أسلم على جاري قال : جزاك الله يا أخي عني خيرا ، ما ظننت أن في هذا الخلق مثل أبي بكر ؛ كان والله يتفضل علي في النفقة وهو معدم وأنا موسر ، ويتفضل علي في الخدمة وأنا شاب قوي ، وهو شيخ ضعيف ، ويطبخ لي ، وأنا مفطر وهو صائم قال : قلت : فكيف كان أمرك معه في الذي كنت تكرهه من طول بكائه ؟ قال : ألفت والله ذلك البكاء ، وسر قلبي ، حتى كنت أساعده عليه حتى تأذى بنا أهل الرفقة . قال : ثم والله ألفوا ذلك ، فجعلوا إذا سمعونا نبكي بكوا ، وجعل بعضهم يقول لبعض : ما الذي جعلهم أولى بالبكاء منا والمصير واحد ؟ قال : فجعلوا والله يبكون ونبكي . قال : ثم خرجت من عنده ، فأتيت بهيما فسلمت عليه ، فقلت : كيف رأيت صاحبك ؟ قال : كخير صاحب كثير الذكر طويل التلاوة للقرآن سريع الدمعة ، محتمل لهفوات الرفيق ؛ فجزاك الله عني خيرا.
حكمــــــة
خالد بن الصقر السدوسي قال : كان أبي خاصا لسفيان الثوري قال أبي : فاستأذنت على سفيان في نحر الظهر ، فأذنت لي امرأة ، فدخلت عليه وهو يقول : ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ثم يقول : بلى يا رب بلى يا رب وينتحب ، وينظر إلى سقف البيت ودموعه تسيل . فمكثت جالسا كم شاء الله ، ثم أقبل إلي ، فجلس معي ، فقال : مذ كم أنت ههنا ؟ ما شعرت بمكانك.
حكمــــــة
خرج عطاء بن يسار ، وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ، ومعهم أصحاب لهم ، حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا ، فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم ، وبقي عطاء بن يسار قائما في المنزل يصلي . فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة ، فلما رآها ظن أن لها حاجة فأوجز في صلاته ثم قال : ألك حاجة ؟ قالت : نعم . قال : ما هي ؟ قالت : قم فأصب مني فإني قد ودقت ولا بعل لي . فقال : إليك عني لا تحرقيني ونفسك بالنار . ونظر إلى امرأة جميلة فجعلت تراوده عن نفسه ، وتأبى إلا ما تريد قال : فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك إليك عني إليك عني قال : واشتد بكاؤه . فلما نظرت المرأة إليه ، وما داخله من البكاء والجزع ، بكت المرأة لبكائه . فجعل يبكي ، والمرأة بين يديه تبكي . فبينما هو كذلك ، إذ جاء سليمان من حاجته . فلما نظر إلى عطاء يبكي ، والمرأة بين يديه تبكي ، جلس يبكي في ناحية البيت لبكائهما لا يدري ما أبكاهما وجعل أصحابهما يأتون رجلا رجلا ، كلما أتى رجل فرآهم يبكون ، جلس يبكي لبكائهم لا يسألونهم عن أمرهم ، حتى كثر البكاء وعلا الصوت . فلما رأت الأعرابية ذلك ، قامت فخرجت . قال : وقام القوم فدخلوا . فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة . قال : وكان أسن منه . قال : ثم إنهما قدما مصرا لبعض حاجتهما ، فلبثا بها ما شاء الله . فبينا عطاء ذات ليلة نائم ، إذ استيقظ وهو يبكي فقال له سليمان : ما يبكيك أي أخي ؟ قال : فاشتد بكاؤه قال : ما يبكيك يا أخي ؟ قال : رؤيا رأيتها الليلة . قال : وما هي ؟ قال : لا تخبر بها أحدا ما دمت حيا . قال : وذاك . قال : « رأيت يوسف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر . فلما رأيت حسنه بكيت فنظر إلي في الناس فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟ قلت : بأبي أنت وأمي ، ذكرتك وامرأة العزيز ، وما ابتليت به من أمرها ، وما لقيت من السجن ، وفرقة الشيخ يعقوب صلى الله عليه وسلم ، فبكيت من ذلك ، وجعلت أتعجب منه . فقال صلى الله عليه وسلم : فهلا تعجبت من صاحب المرأة بالأبواء ؟ فعرفت الذي أراد ، فبكيت ، واستيقظت باكيا » قال سليمان : أي أخي وما كان حال تلك المرأة ؟ قال : فقص عليه عطاء القصة فما أخبر سليمان بها أحدا حتى مات عطاء ؛ وحدث بها بعده امرأة من أهله . قال : وما شاع هذا الحديث بالمدينة إلا بعد موت سليمان بن يسار.
حكمــــــة
عن إبراهيم بن صبح البراد قال : دخلنا على المغيرة أبي محمد وكان إذا تكلم بكى وأبكى فقال : « يا إخوتاه ابكو وبكوا هذه الأعين والقلوب ، فإن الحزين غدا مسرور ، والباكي ضاحك ، والخائف آمن ، وطويل السغب في الدنيا طويل الشبع في الآخرة ، وطويل الظمأ طويل الري عند الله . ألا فتخيروا واختاروا ، واتقوا أن تغبنوا فتهلكوا » قال : ويبكي ، ويبكي الناس.
حكمــــــة
عن بكر بن مصاد قال : دخلنا على أبي محمد المغيرة الخزاز وهو في مسجد في بيته ، مستقبل القبلة ، ودموعه جارية على لحيته ، فسلمنا عليه وقلنا : ما يبكيك رحمك الله ؟ قال : « أمل طويل وليل قريب أتوقعه ، ما أدري على ماذا منه ، على مسرة أو معرة . ثم غشي عليه ».
حكمــــــة
عن ابن السماك قال : رأيت ابن ذر يبكي من أول الليل إلى آخره ، متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : « إليك أنضيت المطي وإليك تجشمت قطع المفاوز حتى أنخت بفنائك رجاء كرامتك ، وجزيل ثوابك » قال : ويبكي حتى أصبح.
حكمــــــة
قال بهيم العجلي : « وعزتك إلهي ما بكى الباكون إليك فخيبتهم من فضلك ، بل ظن أوليائك بك أحسن الظنون ، ورجاؤهم لك أكثر الرجاء » قال : ثم يبكي حتى يبل لحيته بالدموع. « كان بهيم رجلا طوالا شديد الأدمة ، إذا رأيته رأيت رجلا حزينا ».
حكمــــــة
عن عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود قال : سمعت مضر أبا سعيد التادبي يقول : « ما تلذذت لذاذة قط ، ولا تنعمت نعيما أكثر عند من بكى حرقة ». قال الضحاك بن مخلد : « رأيت هشام بن حسان إذا ذكرت الجنة أو النبي عليه السلام ، بكى حتى تسيل دموعه . ورأيت ابن عون تدور الدموع في عينيه ولا تخرج ».
حكمــــــة
عن معلى الوراق قال : كنا عند مالك بن دينار وهو يتكلم ، فجاء أبوعبيدة الخواص ، فأخرج من كمه حبل ليف جديد ، في طرفه عروتان ، فجعل عروة في عنقه ، وعروة في عنق مالك ثم قال : يا مالك « عد أنا بين يدي الله ، ما عسى أن نقول ؟ فبكى القوم جميعا ».
حكمــــــة
كان موسى الخياط يبكي حتى يتقطع صوته وتسترخي . . فيسقط . وكان ينوح على نفسه في بكائه ويقول : « أبكي والله قبل طول البكاء ، أبكي والله قبل محل الشقاء ».
حكمــــــة
عن إبراهيم بن محمد جليس لموسى الخياط قال :كان موسى بن سعيد الخياط يبكي وينوح على نفسه ، ويقول في تعديده : سجوني وسدوني وفي لحدي فدلوني ألبست قباطيا أبليها وتبليني ويبكي . فلما رآني سكت.
حكمــــــة
عن مالك بن ضيغم قال : حدثني الحكم بن نوح قال : بكى أبوك ليلة من أول الليل إلى آخره لم يسجد فيها سجدة ، ولم يركع فيها ركعة ، ونحن معه في البحر . فلما أصبحنا قلت : يا أبا مالك لقد طالت ليلتك لا مصليا ولا داعيا ؟ فبكى ثم قال : « لو يعلم الخلائق ماذا يستقبلون غدا ما لذوا بعيش أبدا إني والله لما رأيت الليل وهوله ، وشدة سواده ذكرت به الموقف ، وشدة الأمر هناك ، وكل امرئ يومئذ تهمه نفسه ، لا يغني والد عن ولده ، ولا مولود هو جاز عن والده شيئا . قال : ثم شهق ، فلم يزل يضطرب ما شاء الله ثم هدأ . قال الحكم : فحمل علي أصحابنا في المركب وقالوا : أنت تعلم أنه لا يحتمل الذكر ، فما تهيجه » قال : فكنت بعد لا أكاد أذكر له شيئا لا يسألني عنه.
حكمــــــة
عن سلمة بن سعيد قال : رئي للعلاء بن زياد أنه من أهل الجنة : فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ، ولا يكتحل بنوم ، ولا يذوق طعاما . فأتاه الحسن فقال : أي أخي أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة ؟ فازداد بكاء على بكائه . فلم يفارقه الحسن حتى أمسى ؛ وكان صائما ، فطعم شيئا.
حكمــــــة
عن عبد الواحد بن زيد قال : أتى رجل العلاء بن زياد فقال : أتاني آت في منامي فقال : ائت العلاء بن زياد فقل له : كم تبكي فقد غفر لك . فبكى ، ثم قال : « الآن حين لا أهدأ ».
حكمــــــة
عن الحارث بن عبيد قال : « كان عبد الواحد بن زيد يجلس إلى جنبي عند مالك . فكنت لا أفهم كثيرا من موعظة مالك لبكاء عبد الواحد ».
حكمــــــة
عن محمد بن عبد العزيز بن سلمان قال : « كان مسمع يأتي أبي ، فيجلس إليه ، فلا يفترقان إلا عن مثل المصيبة ، من البكاء والحزن ».
حكمــــــة
عن عبد العزيز بن سلمان العابد قال : انطلقت أنا وعبد الواحد بن زيد ، إلى مالك بن دينار ، فوجدناه قد قام من مجلسه ودخل منزله ، وأغلق عليه باب الحجرة . فجلسنا ننتظره ليخرج ، أو نسمع له حركة فنستأذن عليه . فجعل يترنم بشيء لا نفهمه . ثم بكى حتى جعلنا نأوي له من شدة بكائه . ثم جعل يشهق ويتنفس حتى غشي عليه . فقال لي عبد الواحد : « انطلق ، فهذا رجل مشغول بنفسه ».
حكمــــــة
كان عتبة الغلام يبكي حتى تمتلئ راحته بدموع عينيه ثم يمسح بها وجهه ورقبته ويقول « إلهي وسيدي ، لا تخزني يوم يقوم الحساب . قال : وكان إذا سمع النداء بكى ».
حكمــــــة
عن الفضل بن دكين قال : « كان حسن بن صالح إذا نظر إلى جنازة أرسل عينيه بأربع قال : ودخلنا معه مرة نعود مريضا ، فنظرت إليه يبكي حتى جرت دموعه على لحيته ».
حكمــــــة
قال حسن بن صالح بعد طلوع الفجر في بيته : « وا أهوالاه فلو كان هولا واحدا لكفى ، ولكنها أهوال شتى » ثم زفر.

موضوعــات مختــارة

  • السمو وعلو الهمة
  • حياة السلف بين القول والعمل
  • في رحاب القرآن الكريم
  • من هو محمد رسول الله
  • أقوال وحكم خالدة
  • فقه الخلق والأمر

تسجيل الدخول أو تسجيل عضوية جديدة

تسجيل العضوية يحتاج ملئ حقليــن فقــط (اسم المستخدم وكلمة المرور)

أضف للمفضلة

عفوا لا يوجد لديك قوائم مفضلات

 

إضافة/تعديل قائمة مفضلات

نوع المفضلة
مفضلة عامة (ستظهر لجميع الزوار ويمكنك استخدامها للأغراض الدعوية)
مفضلة خاصة (ستظهر لك فقط)

تطبيق الكلم الطيب للجوال

تطبيق الكلم الطيب للأندرويد والآيفون

مجاني
بدون إعلانات
مساحة صغيرة
بدون انترنت
موسوعة علمية تضم أكثر من عشرة آلاف حكمة وموعظة ودعاء وذكر.
 
تنزيل التطبيق

نشر الكلم الطيب

شارك معنا في نشر الكلم الطيب

موسوعة الكلم الطيب موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الحكم والمواعظ والأدعية والمقالات الإيمانية
ساهم معنا في نشر الموقع عبر فيسبوك وتويتر
  • Facebook
  • Twitter
 
 
 
إخفـــاء

تصميم دعوي

حول الموقع

موسوعة الكلم الطيب

موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.

موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)

تطبيق الكلم الطيب للأجهزة الذكية، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
احصل عليه من Google Play Download on the App Store


مواقع مفيدة:
طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية

نشر الموقع

نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم

  • Facebook
  • Twitter
 
  • [email protected]
الكلم الطيب

محتوى الموقع منقول من عدة مصادر والحقوق محفوظة لأصحابها.

  • جديد الموقع
  • خريطة الموقع
  • اتصل بنا

نسخ الرابط

‏[‏موقع الكلم الطيب‏]‏
https://kalemtayeb.com